توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفارس «محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ»

  مصر اليوم -

الفارس «محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ»

بقلم - مشاري الذايدي

الكاتب السعودي محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ علامة راسخة من علامات الكفاح من أجل التنوير في مسيرة الصحافة السعودية خلال العقدين الماضيين، وأكثر.

أتى من عالم الأعمال والتجارة إلى عالم الصحافة والكتابة، فكان ناشراً من روّاد النشر في الأدب، بخاصة الأدب الشعبي، حين كان يرأس مجلس إدارة مجلة «قطوف» التي كان يرأس تحريرها الشاعر فهد عافت، ومجلة «حياة الناس»، وكانت لهاتين المجلّتين صولات وجولات في حينها.

«أبو عبد اللطيف» كما يناديه أحبّاؤه، صاحب ذوق شعري مُرهف، بل إن له إسهاماً شخصياً في ميدان الشعر، ومنه الشعر المُغنّى على أصوات نجوم كبار أمثال الفنّان عبد المجيد عبد الله. وكشف في مرحلة سابقة، بمنصّة «تويتر» أو «إكس»، عن اسمه الشعري المستعار وهو «العابر».

غير أن لأبي عبد اللطيف جانباً صلباً مباشراً، وهو مواجهة التيارات الصحوية الإسلاموية في السعودية، وخارجها، وكان في معاركه الأدبية هذه، لا يُجمجم ولا يهاب من المواجهات الكبرى، حين يتراجع الآخرون، أو يلوذون بدعوى الحياد والعقلانية.

لذلك دفع ثمناً، بل أثماناً كثيرة لهذه المعارك؛ تهديداً وتشويهاً وتكفيراً ومحاولات للوقيعة الاجتماعية. وبالمناسبة ما زال كُثُرٌ لليوم يعتمدون أحكام مرحلة الصحوة على الآخرين، حتى من مدّعي الوطنية... لكن ما علينا!

مثلاً، حين كتب محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ عبر زاويته الشهيرة في جريدة «الجزيرة» السعودية، مقالة هاجم فيها خرافات وأكاذيب الشيخ الإخواني اليمني عبد المجيد الزنداني الذي رحل عن عالمنا مؤخراً، رحمه الله، حول قدرة الزنداني على علاج أمراض مثل الإيدز، وغير ذلك من «إعجازات» الزنداني العلمية الدينية؛ حينها دعا وعاظ الصحوة في السعودية لمهاجمة مبنى جريدة «الجزيرة»!

لذلك فإن رصد تجربة المجتمع السعودي مع مرحلة الصحوة، بكل فصولها، التي ما زالت فاعلة لليوم في المقاعد الخلفية غير المرصودة، مهمّة كبرى وعمل قيد الانتظار؛ أعني من ناحية الإنتاج البصري والمسموع، ما عدا بعض الأعمال اليتيمة، يُشكر أصحابها عليها، لكن المأمول أكبر.

في مقابلة مع جريدة «عكاظ» قال أبو عبد اللطيف: «أتمنّى من كل قلبي أن نرى أفلاماً درامية ليس فقط عن الصحوة، وإنما عن كل فترات تاريخ المملكة، التي تمتلئ بمواقف تاريخية لو تولاها سيناريست مبدع، ومخرج محترف، هوليوودي مثلاً، لخلق أفلاماً ربما تحصل على جائزة (الأوسكار)».

صاحبنا وصديقنا الذي نتحدث عنه هنا، فارسٌ على صهوة جواد الكلمة طيلة عقود لم يُحجم وطالما: كرّ غير مُذمّمٍ

أختم بجملة كاشفة له في حوار «عكاظ»: «منذ أن بدأت أكتب زاويتي في جريدة (الجزيرة)؛ أي منذ ما يقارب العشرين سنة، وكنت على يقين منذ البداية أن لا بد لهذا الظلام من نهاية».

عافاك الله يا صديقي، وإنما هي كبوة جواد، سيعود للركض والصهيل قريباً...

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الفارس «محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ» الفارس «محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ»



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon