توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية

  مصر اليوم -

«لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية

بقلم - مشاري الذايدي

مصائب قوم عند قوم فوائد، لعلّ ذلك ينطبق على حكاية الشابّة اللبنانية سالي حافظ التي اقتحمت مصرفاً في بلادها بتاريخ 14 سبتمبر (أيلول) من عام 2022 مطالبةً بسحب جزء من مدخراتها المجمّدة لعلاج شقيقتها.

كان فعل الشابّة سالي ضمن موجة من الاحتجاجات الصارخة على كارثة منع اللبنانيين من التصرف في أموالهم وحساباتهم في البنوك، بعد فضيحة اقتصادية مالية سياسية أمنية مركّبة، على مرأى من الكلّ، ومن ساسة لبنان الأثرياء، في هذا البلد الذي كان يوماً من الأيام هو «سويسرا الشرق»... رِزق الله على تلك الأيام، كما يُقال بالدارجة اللبنانية.

لا ريب أن حكايات لبنان المحزنة كثيرة في السنوات الأخيرة، وكل حكاية تُمسك بتلابيب الحكاية التي تليها، في حالة من التوالد الخالد التعيس.

من السِلم الأهلي الذي يكافح للصمود، بعد مقتل باسكال سليمان، القيادي في حزب «القوات اللبنانية»، المناهض لـ«حزب الله»، والأرجح أن لـ«حزب الله»، بالمباشر أو غير المباشر، يداً في هذه الجريمة، وما خلّفته من مخاطر على السِلم العام، في بلد خاض أصلاً جملةً من الحروب الأهلية عبر تاريخه القريب والبعيد.

شركة الإنتاج الأجنبية «Front Row Productions» استحوذت على الحقوق الحصرية لإنتاج فيلم عنها، وهي شركة تريد إنتاج جملة من الأفلام والأعمال الدرامية والوثائقية.

سالي حافظ قالت لـ«العربية. نت» إن الفيلم يعرض قصة حياتها بشكل عام، والظروف التي دفعتها لاقتحام المصرف واسترداد جزء من أموالها، إضافة إلى مشاركتها بانتفاضة «17 أكتوبر/ تشرين الأول» 2019، في إشارة منها إلى المظاهرات التي هزت لبنان حينها.

ربما تريد الجهة التي تنوي إنتاج فيلم يحكي قصة «سالي» التي اقتحمت البنك في لبنان استثمارَ ثيمة أفلام العصابات «النبيلة» كما تُروّج في منصات الدراما الحديثة، مثل «نتفليكس»، وأشهر تلك الأعمال هو المسلسل الإسباني العالمي «الشبابي» الشهير «La Casa De Papel‏» أو «لا كاسا دي بابيل» أو مسلسل «البروفيسور» كما عُرف في السوق العربية، في حالة تسويغ وفلسفة أخلاقية لعصابات سرقة البنوك والخزائن الحكومية، وهي خلطة درامية ناجحة منذ أيام أفلام لصوص البنوك في الغرب الأميركي قديماً، إلى المسلسل الإسباني الشهير.

لكن الحياة الحقيقية ليست مسلسلاً للفرجة، بل هي معاناة فعلية وحياة أناس من لحم ودم، وربما هم بشر لا علاقة لهم بالعقائديات اليسارية أو الفوضوية، أناس كأسلافهم وأخلافهم، يبحثون عن «حياة عادية».

هذه الحياة التي هي في كثير من الأحيان أكثر إثارةً من الخيال والدراما.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية «لا كاسا دي بابيل» بنسخته اللبنانية



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon