توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية والعراق... وإن هجرتم ففيمَ هجركُم... فيما؟

  مصر اليوم -

السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما

بقلم - مشاري الذايدي

صحراء النَّجف وبادية السَّماوة في الجنوب الغربي العراقي، هي شقيقة الحماد الشمالي ووديان الباطن وعرعر في الشمال السعودي.

كانت قوافل التجارة و«فِرقان» البدو، تجول من هنا لهناك، والعكس، بل كانت البضائع والسلع الآتية من «المشهد» في العراق تجد رواجها في حائل والقصيم والعارض، وكان تجار الأحساء ونجد يتجوَّلون في البصرة والناصرية وسوق الشيوخ، وطبعاً النجف وكربلاء.

أتذكر شخصياً قبيل حرب تحرير الكويت أن رأيت بعض البدو العراقيين ينتجعون الكلأ قرب رمال حائل. من «بني حجيم» وغيرهم، وهذه عاشر سماوية عراقية شيعية.

تذكرت كلَّ هذا وأنا أقرأ عن خبر زيارة السفير السعودي في العراق عبد العزيز الشمري إلى محافظة كربلاء، 13 مايو (أيار) الحالي، وسط ترحيب رسمي وشعبي واسعين، كونها الزيارة الأولى التي يقوم بها سفير سعودي إلى المحافظة التي تضم مرقد الإمام الحسين بن علي، وأخيه أبي الفضل العباس، والتي تعتبر مقصداً يأتي إليها سنوياً ملايين الزوار.

السفير الشمري كان في استقباله محافظ كربلاء المهندس نصيف الخطابي، وأعضاء مجلس المحافظة، حيث اجتمع بهم الشمري، الذي أشاد بالمدينة وتفاصيلها، في فيديو نشرته له العديد من المواقع الإخبارية العراقية، أكد فيه السفير حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز العلاقات مع الجمهورية العراقية.

مصدر خاص قريب من أوساط «المرجعية الدينية»، تواصلت معه «العربية. نت»، قال إن: «الزيارة أشاعت أجواء إيجابية واسعة، تساهم من خلالها في تقريب وجهات النظر».

السفير عبد العزيز الشمري جاءت زيارته إلى كربلاء بعد أن أعلنت هيئة الطيران المدني السعودية في 26 أبريل (نيسان) الماضي عن تسيير رحلات جوية مباشرة من مدينة الدمام شرق المملكة إلى مدينة النجف العراقية بدءاً من الأول من يونيو (حزيران).

الحال أنَّ القادة الكبار يختارون المعاني الكبرى، والأهداف العليا، ويتعالون على صغائر الأمور، أيضاً أتذكر هنا كلمة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبد العزيز للوفد العراقي برئاسة حيدر العبادي، رئيس الحكومة العراقية السابق في 2017، وحضور وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون (وهذه كانت لفتة مهمة) قال الملك سلمان: إن «ما يربط السعودية بالعراق ليس مجرد الجوار، والمصالح المشتركة، إنما أواصر الأخوة، والدم، والتاريخ، والمصير الواحد».

هذا الكلام في وقته لم يكن كلام مجاملات، بل حقائق، وشواهد راسخة على حجر الزمن الحاضر منه والغابر.

أذكر لكم مثلاً عابراً سريعاً، وإلا فالشواهد كثيرة، وهناك دراسات علمية عن هذه الروابط بين العراق والسعودية.

السيد محمد سعيد الحبوبي من أهم شعراء العراق من أهل «النجف»، وهو أستاذ «متنبي العراق المعاصر» محمد مهدي الجواهري، هاجر الحبوبي مع أبيه وعمه لمدينة حائل السعودية نحو 1864، عاش ثلاث سنوات مع أبيه وعمه بحي المشاهدة العراقي الشهير بحائل. من شعره تشوقاً لنجد:

يا نازلي (الرمل) من (نجد) أُحبكم

وإن هجرتم ففيمَ هجركُم؟ فيما؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما السعودية والعراق وإن هجرتم ففيمَ هجركُم فيما



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon