توقيت القاهرة المحلي 21:18:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أوباما... صحوة ضمير أم شيء آخر

  مصر اليوم -

أوباما صحوة ضمير أم شيء آخر

مشاري الذايدي
بقلم - مشاري الذايدي

في اعتراف متأخر، قال الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما، ما فهم على أنه نقد ذاتي لموقفه «المتخاذل» والخاذل لانتفاضة الحركة الخضراء ضد النظام الإيراني عام 2009، أي قبيل الربيع العربي بقليل.
أوباما في لقاء إعلامي مثير، قال إن نهج إدارته المتمثل في عدم دعم احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009 كان خطأ.
وأضاف: «حيثما وجد بصيص أمل والناس يبحثون عن الحرية، فعلينا أن نضع ذلك في اهتمامنا ونعبر عن التضامن معه».
لكن الحال أن هذه حكمة بأثر رجعي لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تروي من ظمأ، فقد كانت فضيحة أوباما ذلك الوقت مع الإيرانيين، أعني الشعب الإيراني، على رؤوس الأشهاد، أضف لها تغاضيه، ما عدا الكلام اللفظي، عن إجرام الميليشيات الإيرانية في سوريا، وكل ذلك كان من أجل إبرام الصفقة الحلم له مع النظام الخميني، بل وصل الحال إلى التغاضي عن شبكة مخدرات كبرى كانت تدار من قبل عملاء إيران داخل أميركا وخارجها.
إذن هل هي صحوة ضمير متأخرة؟ وسبحان هادي القلوب!
صعب قول ذلك، ونحن في خضم موسم انتخابي أميركي حاسم وخطير، وحزب أوباما، الذي صار هو رمزه ومنظّره، ليس في أحسن حالاته مع تراجع خطير في شعبية الرئيس جو بايدن.
الكل يعلم أن القائد الحقيقي للحزب الديمقراطي ورمزه الأول هو باراك أوباما، لذلك لم يتردد في اللقاء الإعلامي عن «توجيه» الإرشادات للقابع في البيت الأبيض حالياً، نائبه السابق، جو بايدن... وقال أوباما في المقابلة: «يجب أن يدعم الرئيس جو بايدن هذه الاحتجاجات ووقف المحادثات النووية، وإلقاء خطاب يحث على إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين».
أوباما في لقاء «البودكاست» هذا، وهو الصورة العصرية من الميديا، أعني منبر البودكاست، حذّر الديمقراطيين من التركيز الكبير على الرئيس السابق دونالد ترمب في انتخابات منتصف المدة، واقترح عليهم التركيز على القضايا الجوهرية التي يهتم بها معظم الناخبين.
هو يعلم أن حالة أصحابه مزرية، رغم سيطرتهم على الميديا، تقريباً، ومصانع الرأي والذوق العام والقوة الناعمة، لكن لم ينفعهم ذلك بسبب سوء تدبيرهم للشأن العام داخلياً وخارجياً.
مثلاً، أعرب 15 في المائة فقط من المشاركين في استطلاع أميركي مؤخراً عن موافقتهم القوية على أداء جو بايدن الوظيفي العام.
من هنا، نفهم تصريحات بايدن المتأخرة عن ثورة الإيرانيين بعد قتل قوات النظام للشابة مهسا أميني بسبب حنقهم على خصلة شعر بدت من رأسها! فقال بايدن في تعليقات عجيبة: «أدهشني ما أيقظته (الاحتجاجات) في إيران. أيقظت شيئاً لا أعتقد أنه سيتم إسكاته لوقت طويل، وطويل جداً».
ولا ندري هل هذا اندهاش إعجاب وتشجيع، أم حيرة من تحديد الخيارات الاستراتيجية الغربية الأميركية للتعامل مع النظام الخميني؟!
في الأخير، من العسير تصديق حكم مواعظ وندم أوباما المتأخرة حيال تعاطيه العنيد لتعويم وتمكين وتطبيع الخمينيين طيلة فترة ولايتيه، وولاية صاحبه بايدن... وكما يقال: ما عدا مما بدا!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما صحوة ضمير أم شيء آخر أوباما صحوة ضمير أم شيء آخر



GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 23:01 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

ستارمر والأمن القومي البريطاني

GMT 22:55 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

حول الحرب وتغيير الخرائط

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:20 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة
  مصر اليوم - ترامب يؤكد أنه سيقر بهزيمته إذا كانت الانتخابات عادلة

GMT 01:37 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً
  مصر اليوم - طرق مختلفة لاستخدام المرايا لتكبير المساحات الصغيرة بصرياً

GMT 13:46 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم "إبادة غزة"
  مصر اليوم - جيل ستاين تؤكد أن خسارة هاريس للأصوات بسبب دعم إبادة غزة

GMT 20:53 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر
  مصر اليوم - منى زكي تكشف عن رد فلعها بعد موجة التنمر

GMT 07:02 2024 الأحد ,27 تشرين الأول / أكتوبر

الفرنسي هيرفيه رونار يعود لتدريب منتخب السعودية

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 17:24 2024 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

جهاز مبتكر ورخيص يكشف السرطان خلال ساعة

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 02:31 2021 الإثنين ,22 آذار/ مارس

طريقة عمل اللازانيا باللحمة المفرومة

GMT 00:00 2023 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كولر يدرس تصعيد شباب الأهلي بعد تألقهم مع منتخب الشباب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon