توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ديناصورات السيد غوتيريش

  مصر اليوم -

ديناصورات السيد غوتيريش

بقلم - مشاري الذايدي

بحسب «وكالة الصحافة الفرنسية»، قال أنطونيو غوتيريش، الأمين العام لـ«الأمم المتحدة»، خلال كلمة حول المناخ في متحف التاريخ الطبيعي بنيويورك: «في حالة المناخ... نحن لسنا الديناصورات، نحن النيزك، لسنا فقط في خطر... نحن الخطر». وأضاف غوتيريش أن شهر مايو (أيار) 2024 كان الشهر الأكثر سخونة على الإطلاق في جميع أنحاء العالم، «ويمثل الشهر الثاني عشر على التوالي» الذي يسجل حرارة قياسية.

حسناً، هكذا قال الدبلوماسي البرتغالي العريق، وهذا هو المتوقع منه، ومن غيره، ممن يقتعد كرسي الأمانة العامة لـ«الأمم المتحدة»، حيال قضية المناخ، هو فقط أضاف «اللمسة» الخاصة به، حين قارب الشعور السينمائي العام للناس، في استحضار صورة انقراض الديناصورات القديمة، بسبب نيزك هائل، ضرب الأرض، فاهتزّت له الدنيا، وغابت المخلوقات المهولة، شبه الأسطورية، عن سيادة الأرض، لملايين السنين، وبقي منها مستحاثات وبقايا عظام معروضة في المتاحف، ومجموعة من الأفلام التجارية العالمية، ومئات من قصص الأطفال، بل حدائق ديناصورات خاصة، تحاكي طبعاً المُتخيّل القديم!

هل قضية المناخ سليمة من لوثة التسييس؟!

هذا سؤال مفتاحي، سبق نقاشه هنا مراراً، ولدى دول أخرى، غير أميركا ومن يدور في فلكها، روايات ومقاربات أخرى للقضية.

يتهمون البترول والغاز بتلويث الأرض، والتسبب بالاحتباس الحراري وارتفاع درجات الحرارة، ويطرحون طاقة الكهرباء وسيارات الكهرباء بديلاً، ولكن من أين تُجلب هذه الطاقة الكهربائية أصلاً؟ من أين تتغذّى محطات توليد الكهرباء، التي تُغذّي بدورها سيارات الكهرباء؟!

نتحدث عن أوروبا نفسها... محطات توليد الكهرباء تتغذى بشكل جوهري من الوقود العادي، من الغاز والبترول، وليس من طاقة الرياح أو الشمس أو المياه، هذه كلها مصادر ثانوية جداً.

ثم كما قال بعض الخبراء، مكونات سيارات الكهرباء هذه أليست من مواد مصنوعة في الأساس من البتروكيميائيات؟!

يعني رجعنا لنفس المصدر، بل زدنا الطلب عليه بسبب سيارات الكهرباء، ناهيك عن أن عشرات الدول في العالم، في أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية، هي خارج «موضة» سيارات الكهرباء هذه، وليس لديها هذا الترف الغربي.

أما المقاربة الغربية في «حصر» ارتفاع درجات الحرارة بسبب بشري، فهي تتعامى - عمداً - عن سجلات المناخ التي يقدمها أهل الاختصاص، وفيها مواسم ارتفاع حرارة وفيضانات ناتجة عن ذوبان ثلوج أو موجات تسونامي، ناهيك عن مواسم عواصف غبارية ومواسم جفاف وقحط، عبر مئات السنين السالفة، قبل اكتشاف البترول والغاز بقرون وقرون!

إذا أردتَ أن يتم التعامل معك بجدّية، يجب عليك عدم «تطنيش» مثل هذه الأسئلة والمعلومات، وإثبات أنك صادق النية نزيه الغرض، في مقاربة موضوع المناخ، وعندها ستجد التعاون الصادق من كل البشر، ففي النهاية هذا كوكب الجميع، وليس كوكب واشنطن أو نيويورك - حيث مقر «الأمم المتحدة» - وحدها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ديناصورات السيد غوتيريش ديناصورات السيد غوتيريش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon