توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مؤتمر «النقب» سردية جديدة للأمن العربى

  مصر اليوم -

مؤتمر «النقب» سردية جديدة للأمن العربى

بقلم - مشاري الذايدي

من كان يتخّيل أن يرى الصورة اللافتة فى مؤتمر النقب الأخير بإسرائيل؟.

وزراء خارجية مصر سامح شكرى، والإمارات عبدالله بن زايد، والمغرب ناصر بوريطة، والبحرين عبداللطيف الزيانى، فى مشهد واحد وتنسيق مشترك تجاه خطر واحد.

قبل ذلك نذكّر، رغم مشاركة وزير خارجية أمريكا، أنتونى بلينكن، فى هذه المناسبة، لكن نحن إزاء تيه أمريكى مخيف، إن لم يكن الأمر يتجاوز التيه إلى ما هو أخطر وأكثر باطنية سياسية، تجاه الدور الإيرانى فى الشرق الأوسط، وتراخٍ أو ما هو أقبح منه، فى منح إيران، ذات النظام الدينى الطائفى الثورى، دورا شرعيا فى المنطقة والعالم أجمع.

الدول العربية، خاصة السعودية ومصر والإمارات والبحرين والمغرب، وغيرها، حاولت مرارا تنوير واشنطن بحقيقة الخطر الإيرانى، لكن لا حياة لمن تنادى، وأن خطر هذا النظام الظلامى ليس محصورا بامتلاك السلاح النووى كما تصرّ مقاربة أمريكا ومن معها، بل فى الدور الإقليمى الخبيث داخل دول الشرق الأوسط.

«منتدى النقب» أقرّ، باستضافة خارجية إسرائيل، مع وزراء خارجية الإمارات ومصر والمغرب والبحرين، خطة للتعاون المشترك فى مواجهة الأخطار والتهديدات المشتركة، خصوصا التصدى للصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة، التى تطلقها إيران وأذرعها باتجاه دول المنطقة.

افتتح المؤتمر الصحفى وزير الخارجية المضيف يائير لبيد، فقال: «عدونا المشترك هو إيران ومن هم وكلاء لها، ما نقوم به هنا هو صنع التاريخ وبناء أسس إقليمية تستند إلى التعاون المشترك وهندسة هيكلية جديدة لهذا التعاون تردع إيران وأذرعها عن غيّها».

أما وزير الخارجية المصرى، سامح شكرى، فقال: «نؤمن بأنه يتحتم علينا نحن فى الدول العربية، ذات الأغلبية الإسلامية، أن نقف فى مواجهة الإرهاب الذى ينفذونه باسم الدين، وعلينا معالجة السردية الدينية المشوهة للدين».

فى حين كانت الكلمة الاستثنائية بقائلها ومن يمثل وتوقيتها ومكانها، كلمة وزير الخارجية الإماراتى، الشيخ عبدالله بن زايد، حين قال: «هذه لحظة تاريخية. ما نحاول فعله هو تغيير السردية وبناء مستقبل مختلف تكون فيه إسرائيل جزءا طبيعيا من دول المنطقة ونقيم معها علاقات تعاون كاملة»، مذكّرا بأن مصر هى من افتتحت هذا الطريق قبل 43 عاما، شاكرا هذه الريادة المصرية البصيرة.

السياسة الرشيدة هى السياسة الواقعية التى تنطلق من الأرض وليس من الفضاء الفارغ، ولغة السياسة الواقعية تقول إن العدو الخطير الذى نرى خطره من صواريخ «الحرس الثورى» عبر عميله الحوثى تنهال من اليمن على محطات المياه والكهرباء والمشتقات النفطية فى السعودية والإمارات، ونرى ماذا تفعل خلايا إيران فى العراق وسوريا ولبنان والبحرين والكويت.

هذا هو العدو الذى نعرفه، وحين تريد ردع عدو هاجمك بكل صراحة ووقاحة فأنت تتحالف مع كل من يشاطرك العداء لهذا العدو.. أياً كانت دوافعه، وإسرائيل اليوم تعلن أنها ضد النظام الإيرانى.. إذن فهى حليف موضوعى بحكم الواقع والضرورة.. تلك هى الحقيقة الجرداء.. دون تزويق ولا تزييف ولا تلميح.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مؤتمر «النقب» سردية جديدة للأمن العربى مؤتمر «النقب» سردية جديدة للأمن العربى



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon