توقيت القاهرة المحلي 22:47:19 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الكل متأخر... سيدي!

  مصر اليوم -

الكل متأخر سيدي

بقلم : مشاري الذايدي

 

التوقيت الذي تقول فيه كلاماً مهمّاً، أو تصنع شيئاً كبيراً، يوازي في الأهمية والحجم ما تقوله أو تفعله، إن لم يتفوق عليه.

الوقت، كما قال أسلافنا، كالسيف، إن لم تقطعه... قطعك. كم من «الفرص الضائعة» في متاهات التسويف والمماطلة والرهان على «الجنرال وقت» لتغيّر معادلات القوة الماثلة أمام عينيك.

نعم، الصبر و«طولة البال» قد يكونان مفيدين، إذا ما بُنيا على معطيات واقعية، وعملٍ جادّ، ونية حازمة، في استثمار هذه الفُسحات الوقتية الانتظارية، لصنع واقع جديد، بالعمل وليس بالأمل، لكن هذا، في أغلب الأحيان، لم يحدث في قضايانا العربية.

كان كل قائد عربي، أو مجموعة عربية صادقة، تحاول صناعة واقع جديد، بواقعية، وتدرّج، تُتَّهم من طرف الجماعات والزعامات «الشعبوية» بالخيانة والتفريط، بل والعمالة للأجنبي، أي أجنبي، ثم يضيع المزيد من الفرص، ويأتي هؤلاء أنفسهم، الذين قصفوا غيرهم بمدافع الكلام، ليطلبوا ما كان مطروحاً على الطاولة من قبل، لكن «ولات حين مندم»... بعد فوات الأوان، ونبدأ الحكاية من جديد!

مؤخراً، قال رئيس الحكومة اللبنانية، السيد نجيب ميقاتي، كلاماً مسؤولاً وشفَّافاً، في مقابلة مع قناة «الجديد» اللبنانية، جاء فيها قول الرئيس ميقاتي: «إنّ (حزب الله) (تأخر) في فصل جبهة لبنان عن غزة».

رئيس الحكومة اللبنانية المؤقتة، كحال لبنان المؤجل كلّه، ذكر أنّ «الجيش اللبناني مستعدٌّ لتعزيز وجوده في جنوب لبنان، وألا يكون هناك سلاحٌ في منطقة جنوب الليطاني إلا للشرعية اللبنانية»، تطبيقاً لقرار مجلس الأمن الدولي «1701»، الذي ينص على الانسحاب الكامل لإسرائيل من لبنان، وحصر الوجود العسكري في المنطقة الحدودية بالجيش اللبناني والقوة الدولية.

وماذا بعد!؟

فيما يتعلق بمنع وصول المساعدات من العراق وإيران والجزائر عبر مطار بيروت، قال ميقاتي: «يمكنني أن أضمن ألا نعطي ذرائع لأحد كي ينال من أمننا، أو من حركة طيراننا»، مضيفاً: «فليأتوا عبر البحر مشكورين».

أين هذا الكلام من قبل طوفان «حماس»، وكوارث غزة، ومزايدات ومغامرات الحزب، التي كانت سبباً للجرائم الإسرائيلية في لبنان؟

ألم يكن من الأجدى، قول وفعل ذلك قبل اشتعال الحريق الكبير... حين كان الجميع يرى «مستصغر» و«مستكبر» الشرر يتطاير، من سنوات!؟

الكلام الذي كان يُقال من قبل، وهو أنه يجب على الدولة اللبنانية أن تقوم بواجبها «السيادي» على أرضها؛ أن يتولى جيشها أمر الجنوب والحدود، وأن تُصان معابرها البرّية مع سوريا من التهريب وتمرير السلاح والمقاتلين، ومطارها من التوظيف العسكري... هذا الكلام كله، كان - من بعض الجهات الرسمية وغير الرسمية - يُقابل بالخطب الصاخبة والكلام غير النافع.

الجميع تأخر إذن، وليس «حزب الله» فقط.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الكل متأخر سيدي الكل متأخر سيدي



GMT 14:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

لا فرصة للعرموطي برئاسة مجلس النواب

GMT 14:02 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف نتحقق من الادعاءات؟

GMT 14:00 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بلفور وما بعده.. سيناء ومستقبلها!

GMT 13:58 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عنوان الدورى الاستثنائى!

GMT 13:54 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

نزيف البالطو الأبيض

GMT 10:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

اليوم التالي

GMT 10:31 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخيط الأميركي

GMT 10:30 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

إطلالات عملية ومريحة للنجمات في مهرجان الجونة أبرزها ليسرا وهند صبري

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 02:55 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025
  مصر اليوم - أبرز قصات فساتين الزفاف الهالتر الرائجة في 2025

GMT 18:09 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
  مصر اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 08:32 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريس "قلق جدا" لوجود قوات كورية شمالية في روسيا
  مصر اليوم - غوتيريس قلق جدا لوجود قوات كورية شمالية في روسيا

GMT 21:27 2024 الخميس ,24 تشرين الأول / أكتوبر

محمد صلاح خارج سباق المنافسة على جائزة أفضل لاعب أفريقي

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية

GMT 13:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

نظام غذائي مستلهم من الصيام لتحسين صحة الكلى

GMT 13:55 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الهلال يستضيف الزمالك في ليلة السوبر السعودي المصري

GMT 12:19 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تحصد 31 ميدالية متنوعة مع ختام بطولتي الرماية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon