توقيت القاهرة المحلي 05:52:27 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بيان الكويت

  مصر اليوم -

بيان الكويت

بقلم - مشاري الذايدي

رحل أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الصباح عن دنيانا، رحل تودّعه كلمات الثناء ودعوات الرحمة، حيث كان الراحل متسماً بصفات الطيبة والسماحة وكرم القيادة الرحيمة.

رحل الأمير نواف، وتولّى بعده ولي العهد الأمير مشعل الأحمد الصباح مسؤولية مسند الإمارة في دولة الكويت، وتستمر قصة القيادة الصباحية للكويت التي بدأت منذ قرون، منذ حكم مؤسس الإمارة الشيخ صباح الأول العُتبي سنة 1756م حتى اليوم.

الكويت منذ القدم تتميز بشخصيتها الاقتصادية والاجتماعية الخاصّة، حيث منحها موقعها الجغرافي شُرفات تنفذ منها المؤثرات المختلفة عليها، سلبيها وإيجابيها، خشنها ورقيقها، فهي تجلس على رأس الخليج العربي ومُنتهاه؛ حيث تمتد خلفها شمالاً جغرافيا العراق الكبيرة، وشرقها «الأوقيانوس» الإيراني بكل أمواجه وعواصفه ونسائمه أيضاً، لكن الكويت في النهاية جغرافيا وديموغرافيا عربية عريقة تستند إلى جدار عربي متين، تركن إلى رمال وجبال وفياض وواحات نجد والأحساء والحمَاد الشمالي الأفيح.

كان طريق التجارة البحرية العالمية قديماً، يتفرع لطريقين؛ طريق الخليج وطريق البحر الأحمر، طريق الخليج ينتهي عند الكويت ثم تحمل الإبل خيرات الهند والصين والشرق الأقصى إلى الهلال الخصيب ودول أوروبا؛ حيث تنتظرها السفن الإغريقية ثم الرومانية ثم الإيطالية على مرافئ البحر الأبيض.

اليوم، يُنتظر من الكويت استئناف لدورها التجاري الاقتصادي الثقافي الكبير، رغم صغر مساحة الكويت.

أظن أن الدولة الأساسية، بكل المعايير، بالنسبة للكويت، هي السعودية، فجذور الأسر والعشائر والقبائل في الكويت، يعود معظمها إلى السعودية، وثمة روابط اجتماعية ما زالت حيوية حاضرة وليست مجرد حكاية من التاريخ.

تاريخ العلاقة بين الكويت والسعودية قديم متجدد، متعدد الاتجاهات، منذ أيام الدولة السعودية الأولى، وليس منذ عهد الدولة الثالثة كما يتوهَّم البعض، وإقامة الإمام عبد الرحمن ونجله الملك عبد العزيز 1891 إلى نهضة السعودية الكبرى لصالح شقيقتها الكويت، حين غُزيت من صدّام 1990 ودور الملك فهد الحاسم في طرد الغزاة.

ردّ الملك عبد العزيز الجميل للكويت ولشيخها مبارك الكبير، مراراً في ظروف صعبة كان يعدّ مصلحة الكويت مقدمة على مصلحته العسكرية السياسية المباشرة، والشواهد التاريخية كثيرة يضيق المجال هنا عن ذكرها.

لذلك فإن «خصوصية» العلاقات الكويتية - السعودية لا جدال فيها ولا عليها، وليس هذا حديث التاريخ بل الحاضر أيضاً:

في 16 يوليو (تموز) 2018 أقرّت السعودية إنشاء «مجلس التنسيق السعودي - الكويتي» مجلس تنسيقي تندرج تحت مظلته مجالات التعاون والعمل المشترك جميعها بين البلدين، وفي 18 يوليو 2018 وقّع البلدان على إنشاء «مجلس التنسيق السعودي- الكويتي» خلال جلسة مباحثات رسمية عُقدت في الكويت.

في 5 يونيو (حزيران) 2021 عُقد الاجتماع الأول لـ«مجلس التنسيق السعودي - الكويتي»، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، والأمير الراحل الشيخ نواف الأحمد الصباح أمير الكويت.

كلما تجذّر وامتد التنسيق السعودي - الكويتي في مسارات الاعتدال والتنمية والسلام، انعكس ذلك على مصلحة الخليج ثم مصلحة العرب، وذلك ما لا يُفرح أعداء الاعتدال العربي، من كل صنف ولون.

رحم الله أمير الكويت الراحل وأعان الحاضرَ لصالح البلاد والعباد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

بيان الكويت بيان الكويت



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon