توقيت القاهرة المحلي 04:48:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ماذا سيكشف لنا الانتقام الجمهوري الكبير؟

  مصر اليوم -

ماذا سيكشف لنا الانتقام الجمهوري الكبير

بقلم:مشاري الذايدي

حسبمَا أفادتْ مصادرُ رفيعة لـ«أكسيوس»، يخطط رئيس مجلس النواب الجديد، الجمهوري كيفن مكارثي لسلسلة سريعة من الإجراءات، وتشكيل لجنة برلمانية باسم «لجنة التسليح الفيدرالي»، يتولَّاها رئيسُ اللجنة القضائية في مجلس النواب جيم جوردان وهو حليف مقربٌ من مكارثي، وسيطلقُ الجمهوريون سلسلة من التحقيقات في قضايا مثيرة، اتَّهم فيها الجمهوريون خصومَهم من الحزب الديمقراطي بالتضليل والتسييس والاستخدامِ الجائرِ لأجهزة الدولة ومنها «إف بي آي».
سيبحث التحقيقُ في الاتصالات بين عمالقة التكنولوجيا ومساعدي الرئيس جو بايدن، وعمَّا إذا كانت هناك ضغوطٌ حكومية أدَّت إلى رقابة أو مضايقة المحافظين، أو إسكات النقاش حول المواضيع الاستقطابية، ومن ذلك موضوع «كورونا»، وحتى استدعاء نجم «كورونا»، فاوتشي، المتهمِ بخدمة مصالحِ الديمقراطيين السياسية.
في ديسمبر (كانون الأول)، الماضي كتبَ الجمهوري النائب غوردن، مسؤولُ اللجنة البرلمانية الجديدة، رسائلَ إلى عمالقة التكنولوجيا يطلبُ فيها معلوماتٍ حول «التواطؤ» مع إدارة بايدن لفرض رقابة على المحافظين.
في خطاب النصر بعد فوزهِ بمقعدِ رئاسة مجلس النواب، قالَ كيفين مكارثي «سنقومُ بتمريرِ مشاريعِ قوانين لإصلاح التحدياتِ العاجلة للأمة، من الحدود الجنوبية المفتوحة على مصراعيها، إلى سياساتِ الطاقة الأميركية الأخيرة، إلى التلقين العقائدي في مدارسنا». ملفاتٌ مثيرة ستعيد الغالبية الجمهورية التحقيقَ فيها، وكشفَ النقاب عنها، مثل مزاعم التدخلِ الروسي لصالح ترمب في الانتخابات، والتلاعبِ السياسي في ملفِ «كورونا»، والانسحابِ من أفغانستان بتلك الطريقة، وما وصفوه بالتلقين العقائدي في المدارس، المقصود أساساً تلقين الشذوذ الجنسي.
إيان سامز، المتحدث باسم البيت الأبيض بشأن التحقيقات، قال الشهر الماضي بعد إعلان أخبار اللجنة «يواصل الجمهوريون في مجلس النواب توضيح أنَّهم يركزون على الأعمال السياسية التي لا طائل منها». والحق أنَّ الوصف ينطبق على الفريقين، الديمقراطي قبل الجمهوري.
لا شأن لنا بالعراك السياسي والاستقطاب الحادّ بين الأميركان يميناً ويساراً، لكن ثمة ما له علاقة بنا في ذلك، بل أغلبه، مثل قضية الانسحاب من أفغانستان، و«تمكين» «طالبان»، وملف التلاعب السياسي بـ«كورونا»، وملف التلقين العقائدي للشذوذ، لكن بتقديري تظلُّ قضية تعاون شركات الإنترنت الكبرى مع التيار الأوبامي، ومحاربة كل من يقف بطريق هذا التيار العالمي، قضية خطيرة جداً.
نعم انحياز «تويتر» و«فيسبوك» و«يوتيوب» و«آبل» ومتجرها، لصالح الأجندة الثقافية والسياسية للديمقراطيين الجدد، تيار أوباما، قضية تتَّصل بصميم الأمن العالمي، فهذه الشركات الكبرى تتحكم في كل مشتركيها، ونحن العرب منهم، بشبابنا وأطفالنا ونسائنا ورجالنا.
من المهم مراقبة نتائج هذه التحقيقات، سواء كنت تحب الجمهوريين أو تكرههم، أو لا شأن لك بهم، فهي فرصة نادرة لكشف الغرف الأميركية المظلمة التي تلاعبت بالناس... كل الناس.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا سيكشف لنا الانتقام الجمهوري الكبير ماذا سيكشف لنا الانتقام الجمهوري الكبير



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon