توقيت القاهرة المحلي 19:15:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

  مصر اليوم -

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران

بقلم:مشاري الذايدي

بفارق ساعات، وجّهت إسرائيل قذائفَها نحو قيادات كبرى في «حزب الله» وحركة «حماس»، الأولى في معقل الحزب، الضاحية، والثانية في قلب النظام الإيراني، طهران، الأولى للقائد الأمني والعسكري الأول في الحزب، فؤاد شكر أو الحاج محسن، والثانية لرئيس حركة «حماس» وخطيبها الأول إسماعيل هنية.

لا شك أن ما جرى ليل البارحة خطير ونوعي في زمانه ومكانه وطبيعة الشخصيات المقتولة.

يفترض أنّ تأمين خليفة وتلميذ عماد مغنية، في عمق الضاحية، والحرص على سرية حركته، من أوجب الواجبات لـ«حزب الله»، كما أن إسماعيل هنية، الذي كان ضيفاً مميزاً للنظام الإيراني وكان نجم ليلة تنصيب الرئيس الإيراني الجديد مسعود بزشكيان، يفترض أنه في غاية الاحتضان والحماية من الدولة الإيرانية كلها، لكن مع هذا، ناله صاروخ إسرائيلي «موجه ناحية جسده»، كما قال البيان الإيراني.

هي رسالة فاقعة من إسرائيل، ربما تقترب في درجة خطورتها من قصة استهداف قاسم سليماني، صحيح أن سليماني ضربته الصواريخ الأميركية بأمر من دونالد ترمب ولم تشارك حكومة نتنياهو حينها، عسكرياً، في الضربة، لكن ما جرى في ليلة «الثلاثاء الأسود» من إسرائيل البارحة، يوازي أو يتجاوز صواريخ ترمب! إلى أين نحن ذاهبون؟!

هل تستوعب إيران الضربتين من مربع حزبها في بيروت إلى عمق طهران ومنزل هنية المستهدف فيه، كما استوعبت من قبل مقتل رمزها الأول، سليماني، عدا هجمات وضربات مضبوطة بميزان الذهب؟!

لا ندري، والحقيقة أن الحروب تشتعل بحوادث وتداعيات غير مخطط لها مسبقاً، سلسلة من الفعل ورد الفعل، وكل طرف يظن أنه يتقن حساباته، وفجأة يجد نفسه منخرطاً كلية في غمار الحرب.

يعتمد ذلك كله على ردة فعل إيران بالأساس، ثم حزبها في لبنان وحشدها في العراق، وأيضاً طبيعة حسابات وقدرات «حماس»... أما الحوثي فهو دوماً يفكر ويعمل خارج الصندوق وخارج الإحساس بالعالم من حوله.

في بيان «حزب الله» حول اغتيال قائده الأول، فؤاد شكر، فقال البيان: «ما زلنا حتى الآن بانتظار النتيجة التي سيصل إليها المعنيون في هذه العملية، فيما يتعلق بمصير القائد الكبير والعزيز ومواطنين آخرين في هذا المكان، ليُبنى على الشيء مقتضاه».

ما هذا الشيء الذي سيُبنى على حقيقة اغتيال شكر؟!

لماذا يؤخر البيان عن وقت الحاجة؟!

حمى الله الأمن والسلم في «كل» منطقة الشرق الأوسط، فقد نزف الجميع كثيراً كثيراً وتعب الناس.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ليلة طويلة من بيروت إلى طهران ليلة طويلة من بيروت إلى طهران



GMT 09:24 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

انتخابات أميركا: الاقتصاد والدين والنفط

GMT 09:23 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

امتحان المحن

GMT 09:22 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عن ثوابت تغيّرت... ومتغيرات ثبتت

GMT 09:21 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

«لكنّنا لم نبنِ دولة»

GMT 09:20 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

وتظلُّ السفينةُ الخليجية

GMT 09:18 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حروب تنتظر معركة هاريس وترمب

GMT 09:17 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

حرب غزة تُلقي بظلالها على انتخابات أميركا

GMT 09:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

سياسات الآلة وعلاقات الإنسان

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 07:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024
  مصر اليوم - كندة علوش تدعم فلسطين بإطلالتها في مهرجان الجونة 2024

GMT 07:32 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية
  مصر اليوم - نصائح لتنسيق الديكورات حول المدفأة الكهربائية

GMT 19:15 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي
  مصر اليوم - عمرو سعد يتحدث عن غيرته من هيفاء وهبي

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

البرتغال وجهة سياحية جاذبة لعشاق الطبيعة على مدار العام

GMT 01:41 2024 السبت ,19 تشرين الأول / أكتوبر

دار الأوبرا في سيدني تتألق ترحيبا بالملك تشارلز

GMT 09:41 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

أجمل إطلالات نجوى كرم باللون الزهري بدرجاته المختلفة

GMT 12:40 2019 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

خواطر التدريب والمدربين

GMT 03:57 2017 الثلاثاء ,04 إبريل / نيسان

تغريم فريق "الاتحاد السكندري" 10 آلاف جنيه مصري

GMT 15:21 2015 الجمعة ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"النادو" تحقق مع 14 لاعبًا من منتخب مصر لكمال الأجسام

GMT 16:34 2013 الأربعاء ,29 أيار / مايو

جيما ارتيرتون أنيقة ومثيرة في فستان أسود

GMT 20:41 2021 الإثنين ,16 آب / أغسطس

مصطفي كامل يطرح أحدث أغانيه "نفسي ثم نفسي"

GMT 15:40 2021 الأحد ,18 تموز / يوليو

خالد سليم يروج لاغنيته الجديدة «عشمني»
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon