توقيت القاهرة المحلي 16:47:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أهل اليمن... هل حان وقت حكمتكم؟

  مصر اليوم -

أهل اليمن هل حان وقت حكمتكم

بقلم - مشاري الذايدي

الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي، الدكتور نايف الحجرف، أعلن من مقرّ الأمانة العامة للمجلس، في الرياض، أمس الخميس، عن أن المجلس سيستضيف مفاوضات يمنية - يمنية هذا الشهر، من 29 مارس (آذار) حتى السابع من أبريل (نيسان)، مبيناً أن المشاورات تهدف لتحقيق السلام، ومساعدة اليمن، وأيضاً فتح الممرّات الإنسانية وتحقيق الاستقرار.

الحجرف شدّد على أن ما يقدّمه مجلس التعاون ليس مبادرة جديدة، ولا مؤتمراً جديداً؛ ببساطة، توفير مساحة ليتحاور «كل» اليمنيين بدون استثناء، بمن فيهم الحوثي، والرسالة الأساسية هي أن الحل بأيدي اليمنيين.

الهدف هو بداية مسار المفاوضات اليمنية الداخلية، برعاية خليجية والدخول في مفاوضات سلام، ستكون الأمم المتحدة موجودة فيها.

هل يحضر الحوثي؟ أم يرفض كما يرجح الأكثرون؟ وإذا حضر للمشاورات برعاية المؤسسة الخليجية، فهل يعني ذلك قبوله بمنطق الوطن والشراكة الوطنية، وهل هذه هي المرة الأولى التي حضر فيها الحوثي لحوار يمني برعاية خليجية؟

لقد سبق إشراك الحوثي في كثير من محطّات الحوار اليمني - اليمني بدعم خليجي أكان في الرياض أو الكويت أو المبادرة الخليجية المعروفة 2011، وغير ذلك من الوسائل التي تابعتها دول الخليج بقيادة السعودية لتسهيل ولادة اتفاق يمني وطني عام وتدشين الدولة الوطنية الجامعة، وترك تقرير صيغة ومسارات المؤسسات اليمنية لأهل اليمن، الدور فقط هو الدعم والمساندة.

IFrame

الوضع الاقتصادي والإنساني والأمني في اليمن، كل اليمن، أكان تحت سلطة الحوثي أو الشرعية أو الجنوبي، وغيرهم، كله سيئ جداً للجميع، وقد أرهقت الحرب الشعب اليمني، قبل دول الخليج، فدول الخليج ماضية في برامجها التنموية والاقتصادية والاجتماعية، بدون توقف، والكل يرى ماذا يجري مثلاً في السعودية والإمارات بخُطا سريعة ومذهلة نحو التحديث والتنمية.

من يحتاج السلام أكثر، أهل اليمن، أم جيرانهم؟ لا ريب أن الكل يحتاج للسلام، لكن أهل «السعيدة» هم الأحوج، فهم من تفتّت وطنهم، وتشرذم شعبهم، وضاع اقتصادهم، وحلّ اليأس بكل مخلاف وعزلة وقرية يمنية.

المطلوب هو تحصيل السلام وولادة الدولة، أكان ذلك بالحلّ العسكري أو السياسي أو غيره. الوسائل تظل في حيّز الوسائل، الأهم تحقيق الهدف.

هل ينجح هذا المسعى الخليجي، ويصل اليمنيون لكلمة سواء فيما بينهم، أحضر الحوثي أم أبى؟ الكل يأمل ذلك - لكن لأصحّح كلمتي ليس الكل - فثمة من اليمنيين من يريد إدامة الحال على ما هو عليه في اليمن، لا حلّ... لا حسم، وكل يفعل ذلك لغاية في نفسه، أو نفس من يسيّره.

الحوثي لا يريد الحلّ الوطني، لأن له برنامجاً عقائدياً سياسياً خاصاً به، وغريباً عن «الجمهورية» اليمنية، لكنه ليس وحده، فتيّار توكل كرمان ومن يلوذ بها وتلوذ بهم، لا يريد الحل أيضاً، ناهيك عن بعض المنتفعين مالياً وسياسياً من بقاء الحال على ما هو عليه.

بيد أن 7 سنوات من انقسام الكلمة اليمنية وضياع السلم، حان وقت نهايتها.

 

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أهل اليمن هل حان وقت حكمتكم أهل اليمن هل حان وقت حكمتكم



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 13:16 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية
  مصر اليوم - شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها بالسعودية

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 00:26 2021 الأربعاء ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يضيف لسجله أرقاماً قياسية جديدة

GMT 10:18 2020 الجمعة ,26 حزيران / يونيو

شوربة الخضار بالشوفان

GMT 08:15 2020 الثلاثاء ,09 حزيران / يونيو

فياريال يستعين بصور المشجعين في الدوري الإسباني

GMT 09:19 2020 الجمعة ,24 إبريل / نيسان

العالمي محمد صلاح ينظم زينة رمضان في منزله

GMT 09:06 2020 الأربعاء ,22 إبريل / نيسان

تعرف علي مواعيد تشغيل المترو فى رمضان

GMT 12:50 2019 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

علالو يؤكّد الجزائر "تعيش الفترة الأهم في تاريخ الاستقلال"

GMT 04:46 2019 الأحد ,29 كانون الأول / ديسمبر

اتجاهات ديكور المنازل في 2020 منها استخدام قطع أثاث ذكي

GMT 00:42 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

بدء تصوير فيلم "اهرب يا خلفان" بمشاركة سعودية إماراتية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon