توقيت القاهرة المحلي 22:33:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الثراء السعودي الوطني في تنوعه

  مصر اليوم -

الثراء السعودي الوطني في تنوعه

بقلم: مشاري الذايدي

«سنسعى لحاضرنا ومستقبلنا، مستلهمين ذلك من تضحيات الآباء والأجداد، من أجل رفعة الوطن وشعبِه».
كان هذا نصَّ كلمةِ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، على منصة «تويتر»، بمناسبة الاحتفالات السعودية الضخمة بالأعياد الوطنية لتأسيس المملكة العربية السعودية في العيد الـ91.
إذا رجعنا للماضي بعض الشيء نجد أنَّ تعيين اليوم 23 سبتمبر من كل شهر ليكون يوماً للاحتفال بالعيد الوطني، أو اليوم الوطني كما يرى آخرون، كان بأمر من الراحل الملك فيصل بن عبد العزيز، كما جاء في نصّ منشور بجريدة أم القرى، الجريدة الرسمية للدولة عام 1965، ومما جاء في شرح الخبر أنَّ هذا الاحتفال لتحديد: «يوم وطني يحتفي به أبناؤها ويفاخرون بإنجازاتها.. ويتذكرون فيه أمجاد البطولات التي بذلت لتوحيد أرجاء هذه البلاد».
هذا إذا جعلنا الاحتفال رقم 91 هو بمناسبة التأسيس الرسمي للدولة باسمها الحديث: المملكة العربية السعودية عام 1932، لكن الواقع أن رحلة تأسيس الكيان السعودي الكبير، مع الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي آل سعود، سبقت هذا التاريخ بكثير، منذ استعاد عاصمة الدولة السعودية الثانية، الرياض في 1902، يعني قبل إعلان المملكة العربية السعودية بثلاثين عاماً تقريباً.
وإذا شئنا العودة أكثر للتاريخ فلنا أن نعود قبل إعلان 1932 قرنين من الزمان للخلف، مع انطلاقة التأسيس الكبير مع الدولة السعودية الأولى التي بلغت أوجَ مجدِها واتساعها في عهد الحاكم الثالث للدولة الأولى، الإمام سعود بن عبد العزيز الكبير، أو سعود العظيم كما يوصف في المصادر الغربية، الذي توفي عام 1814م.
الركيزة التاريخية للدولة السعودية مهمة جداً، يجب استحضارها بصور متعددة، بصيغ فنية متنوعة، كما في محتوى تربوي تعليمي وفي النهاية «خطاب» ثقافي عام يندرج تحته كثير من المنتجات ويضع لنفسه الوفير من المستهدفات.
من أهم المعاني التي يتعيّن توكيدها في هذه المناسبة، هي الإشارة الفاضلة التي اتجه لها بنان الملك سلمان بتغريدته الملكية، حول استحضار تضحيات الأجيال السعودية السابقة في بناء الوطن.
نعم، كل أبناء الأرض السعودية لهم سهم وافر في سقاية الحلم الكبير حتى أينع واستوى على سوقِه، من أخاديد نجران وقمم السروات وسهول تهامة ورمال الربع الخالي، مروراً ببطائح مكة وسواحل ورواشين جدة ومغاني الطائف الخضراء، وربوع نجد الغربية وقلب العارض وواحات الخرج والحوطة والحريق ووادي الدواسر لعيون الأحساء وشواطئ الدمام ونخيل القطيف ومفالي الشمال، و«خبوب» القصيم وجبال حائل الشماء وواحات الجوف لتبوك والوجه وضبا وينبع والعلا والمدينة المنورة.
كل الأهالي من كل المشارب هم الأجيال التي شادت سواعدها تحت قيادة الرجل الحلم عبد العزيز... البناء.
التنوع السعودي البهيّ، هو سر من أسرار قوتها في الماضي، وفي الحاضر هو من أهم مزايا السعودية التي رسمت مسارها المستقبلي المنفتح على كل العالم، ناسج الحلم، ولي العهد الأمير محمد بن سلمان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الثراء السعودي الوطني في تنوعه الثراء السعودي الوطني في تنوعه



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon