توقيت القاهرة المحلي 07:26:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الملك سلمان وفتح باب التجنيس للمبدعين

  مصر اليوم -

الملك سلمان وفتح باب التجنيس للمبدعين

بقلم: مشاري الذايدي

الموافقة الملكية على منح الجنسية السعودية لعدد من المميزين، من أصحاب الكفاءات والخبرات والتخصصات النادرة، بحسب ما أفادت به وكالة «واس»، كان بالنسبة إليّ هو الخبر الأجمل سعودياً؛ بل عربياً الأيام الماضية القريبة.
وافق خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز على منح الجنسية السعودية لعدد من المبدعين في مجالاتهم المختلفة؛ بعضهم من منابت عربية، وآخرون من جذور إسلامية... وافق الملك سلمان فانتثر الفرح وهطل الأمل من كل سماء مثقلة بالسحاب الولود.
الموافقة أتت بعد أمر ملكي سابق بفتح باب التجنيس لأصحاب الكفاءات في شتى المجالات، بما فيها المجالان الشرعي والثقافي، وطبعاً التخصصات العلمية؛ «بما يسهم في تعزيز عجلة التنمية... وتعزيز البيئة الجاذبة».
محمد البقاعي المتجذر من حمص وأحد الذين حصلوا على هذه الموافقة، هو المترجم المعروف في أوساط الباحثين بالتاريخ السعودي، وهو صاحب جهود وافرة وثمينة في الأبحاث والترجمات، خصوصاً من اللغة الفرنسية وإليها... خريج جامعات سوريا وفرنسا.
في حديثه لـ«العربية.نت» قال: «كان وقع الخبر على قلوبنا في أسرتي ذا إيقاع يستعصي على الوصف... مزيج من الفرح الغامر والشعور بالأمان... لدي ابنتان وولد؛ ولدوا جميعاً بالسعودية وتعلموا في مدارس السعودية، ولم يكادوا يفارقونها، وكان الحدث السعيد بالنسبة إليهم فرصة للتعبير عن المشاعر التي غابت، بأن أصبح لديهم وطن يقدمون له كل غال ونفيس».
والثاني هو المخرج العراقي المسرحي الذي صار من صميم الذاكرة السعودية، كيف لا؛ وهو مخرج روائع مسرحية كلاسيكية سعودية مثل: «تحت الكراسي» و«ثلاثي النكد»... وغيرهما؟
إنه سمعان العاني خريج جامعة بغداد في المسرح بالسبعينات، فقد قال أيضاً لـ«العربية.نت»: «المشاعر لا توصف، والفرحة لا تقاس ولا تُقدر، وبإذن الله سنواصل العطاء والتقدم وبذل كل مجهوداتنا».
ننتقل من التاريخ والمسرح، إلى مجالات أخرى شملها القرار الملكي العظيم؛ من هؤلاء المختصة في التقنيات الرقمية، مناهل عبد الرحمن ثابت، وهي سيدة متميزة في الهندسة المالية، ومجال الرياضيات والعلاقات الكميّة.
أيضاً الخبير في التقنيات الرقمية عاصف ساجد، والخبير المالي إيهاب خليل، وعالم الكيمياء البروفسور عمر ماونس ياغي.
بعيداً عن الجانب العاطفي، وقريباً منه في آن، السعودية لديها مشروع كبير ومستقبلي يحتاج تحققه إلى كل كفاءة إدارية وعلمية وإبداعية، ومن حسن الأمور وعظمة العلم وقيمة الموهبة، أنها لا تعترف بجنس أو لون أو طائفة، بل تعترف بمن يكافح ليحقق ذاته، ويجعل من علمه أو موهبته أو جهده عنوان جنسيته.
هذا أمر؛ والآخر، أن من وُلد في بلد وعاش فيه، مع أسرته سنين عدداً، وصار ذائباً في هذه البلاد، وينفعها ويعلّي من أمرها، كل بحسبه، جدير بأن يكون من أهلها حقاً.
وثالث الأمور أن في هذه السُنة الحسنة التي باركها قائد البلاد، تكريساً للخطاب الأخلاقي تجاه الآخرين، وخضّاً لشوكة الخطاب الشوفيني المغلق، والضار في الوقت نفسه.
قرار رائع، والدولة الكبيرة تستوعب كل من يسهم، ولو بسهم ضئيل، في بناء الحلم وتحقيقه.‎

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملك سلمان وفتح باب التجنيس للمبدعين الملك سلمان وفتح باب التجنيس للمبدعين



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon