توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نقاش حول «قرداش»... متون وحواش

  مصر اليوم -

نقاش حول «قرداش» متون وحواش

بقلم:مشاري الذايدي

قرب منتصف الليل في بلدة أطمة قرب الحدود مع تركيا، انتهت حياة ومغامرة العراقي التركماني، الذي يقول إنه سليل بني هاشم من قريش، عبد الله قرداش، كما هي شهرته، واسمه الحقيقي (أمير محمد سعيد عبد الرحمن محمد المولى) زعيم تنظيم «داعش».
غارة أميركية من مروحية قتالية، وإطلاق نار كثيف، تبعها، حسب الرواية المعلنة، تفجير قرداش نفسه ومعه 3 نسوة، قد يكن زوجاته، وغيرهم.
هذا الرجل، أحد أخطر منظّري «التوحّش» الداعشي، ومن مآثره مذابح وسبي اليزيدين واليزيديات، وتصفية من يراهم غير مكتملي الولاء للتنظيم، تولّى قيادة التنظيم بوصفه الخليفة الجديد «لكل» المسلمين، وكان لقبه، لزوم الوقار والتسويق، أبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بعد أسبوع من مصرع سلفه، إبراهيم عوّاد، الذي حمل بدوره لقباً برّاقاً هو أبو بكر البغدادي، أيضاً بغارة أميركية.
أمير محمد المولى، المتحدر من أصول عراقية تركمانية، من مواليد 1976، مثّل طفرة خبيثة في العمل الأسود، وتمزيق ما بقي من صورة الإنسانية قبل صورة الإسلام.
انضم إلى تنظيم «القاعدة في العراق» الذي سبق تنظيم «داعش» في مارس (آذار) 2007 وعمل مدرساً «شرعياً» وقاضياً ونائباً لوالي (محافظ) الموصل في تنظيم «القاعدة في العراق».
كما تولى منصب نائب أمير «داعش» من أغسطس (آب) 2017 حتى مقتل البغدادي، وأشرف على العمليات اليومية للتنظيم، وحافظ على اتصال وثيق مع كبار قادة «داعش» الآخرين.
المثير، أن قرداش أو أمير المولى أو أبو إبراهيم الهاشمي، سبق اعتقاله من طرف القوات الأميركية في العراق في يناير (كانون الثاني) 2008 كغيره من قيادات الإرهاب السني والشيعي العراقي، ثم أطلق سراحه، ليقوم بما قام به.
هذا التتابع في المرور على معتقلات أميركا العراقية، لأهم قيادات العصابات الإرهابية التي نشطت في العراق وسوريا، جعل ثلة من القارئين لتطورات الأحداث يجزمون بوجود مؤامرة مبيّتة من الأميركان لإفلات هؤلاء الأشرار لمنع قيام عراق قوي أو سوريا قوية، لكن فات هؤلاء أن جملة من الساسة العراقيين اليوم مثلاً، ممن انخرطوا في المشروع السياسي وأصوله، هم أيضاً كانوا من سكان سجون كوبر وغيرها، فهل هذه أيضاً مؤامرة أميركية.
الله العليم ببواطن الأمور، نحن لنا الظاهر، والظاهر يقول إن هؤلاء أعضاء فعليون، فكرياً وسياسياً ونفسياً، في الفكر التكفيري والقتل والاستباحة، وهذا تيار عريض كبير لم، ولن ينتهي.
غير أن التوظيف السياسي، لهؤلاء، إن كان لا بدّ من الحديث عنه، فلم نهمل الطرف الإيراني، عنيت «الحرس الثوري» وعلاقاته التي لم تعد سراً بقيادات «القاعدة» من سيف العدل لأبناء أسامة بن لادن، وأهمهم حمزة، وغيرهم كثير، كما يلفت الانتباه، حسبما نبّهت سلطات منطقة الرقة والحسكة، من القوات الكردية العربية المختلطة، أن زعيم «داعش» الجديد القتيل، صرع وهو على بعد 200 متر من مقر للقوات التركية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نقاش حول «قرداش» متون وحواش نقاش حول «قرداش» متون وحواش



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon