توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لقمان سليم... عام على نداء الروح!

  مصر اليوم -

لقمان سليم عام على نداء الروح

بقلم:مشاري الذايدي

نحن في الذكرى الأولى على اغتيال المثقف اللبناني لقمان سليم، المناهض لـ«حزب الله» والنفوذ الإيراني.
في 4 فبراير (شباط) 2021، عُثر على سليم (58 عاماً) مقتولاً برصاصات عدة داخل سيارته في قرية بالجنوب، غداة بلاغ من أسرته حول فقدانها الاتصال به أثناء عودته من زيارة صديق له في المنطقة، التي تعد من أبرز معاقل «حزب الله»، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد.
لا نحتاج لكثير تأمل وتفحّص لنعرف من قتل لقمان سليم، المثقف الليبرالي ابن الطائفة الشيعية، وسليل المحامي المرموق وابن السيدة المصرية وزوج السيدة مونيكا بورغمان.
هذا من أسهل وأوضح الأمور، وكما قال الحكماء توضيح الواضحات من أصعب الأمور!
الرجل كان يعمل على مشروع حضاري له بُعد إعلامي وتوثيقي، وله صلات دولية مميزة، خاصة في أوروبا، ويعلن مناهضته لـ«حزب الله» من عمق لبنان، بل حارة حريك نفسها، معقل الحزب، وسبق أن تلقَّى تهديدات صريحة بالقتل، وكتابة عبارات على منزله، ورمي منشورات تخوينية تخويفية، وألقى بالمسئولية وقتها على حسن نصر الله ونبيه بري... ولكن!
زوجته مونيكا بورغمان قالت لوكالة الصحافة الفرنسية، وهي مخرجة أفلام وثائقية ومديرة جمعية «أمم»، إن التحقيق لم يغلق بعد، لكن لم يتم توقيف أحد حتى الآن. لكن، والكلام ما زال لها، لا نعلم أين يتَّجه التحقيق! لذلك طالبت السيدة مونيكا بتكوين لجنة دولية للتحقيق في اغتيال الرمز الليبرالي اللبناني لقمان سليم.
هل تنجح عائلة لقمان في تحقيق محاكمة عادلة وفعلية، أم يضمُّ ملف سليم عشرات الملفات الأخرى المجهولة في سجل الجرائم السياسية اللبنانية؟ شركة «الدولية للمعلومات» للأبحاث والإحصاءات أحصت 220 اغتيالاً ومحاولة اغتيال منذ استقلال لبنان عام 1943 حتى اغتيال سليم. وحال النقص في الأدلة حيناً أو التدخلات السياسية في عمل القضاء دون جلاء الحقيقة والكشف عن الفاعلين في كثير منها.
ماذا عن «جريمة القرن»، وهي كارثة تفجير مرفأ بيروت الرهيب؟ بمناسبة تفجير المرفأ فقد كان لقمان سليم من أوائل من أشار إلى مسؤولية «حزب الله» في تخزين نترات الأمونيا في مخازن الميناء لصالح النظام السوري وعصابات «الحرس الثوري» الإيراني هناك... فهل كان اغتياله في عمق مناطق «حزب الله» هو الجواب الدموي على هذه الكشوفات؟ الرد الأمثل على محاولات طمس وتغييب جريمة اغتيال لقمان سليم، هو في الإصرار على بناء محكمة دولية خاصة. مع الشك في نجاح ذلك مع إدارة بايدن الأميركية المغرمة بتدليع إيران وتغنيجها هي وعصاباتها.
أما الرد الثاني فهو في إبقاء فكر ومشروع لقمان سليم في لبنان حياً متفاعلاً دائماً... فصوت العقل ونداء الضمير. لا يموت. وهكذا هي عبرة المقتل الحسيني نفسه... الذي يتشدَّق به «حزب الله» كل محرم وكل مأتم!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لقمان سليم عام على نداء الروح لقمان سليم عام على نداء الروح



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon