توقيت القاهرة المحلي 08:26:44 آخر تحديث
الأحد 30 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عبير الكتب: قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام!

  مصر اليوم -

عبير الكتب قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام

بقلم:مشاري الذايدي

كتاب أو كُتيّب «قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام أبيدوا أهله» من الأدبيات التعبوية الشهيرة في الأدبيات الحركية الأصولية، منذ عقود، الكتاب صدر عام 1974 لاقى رواجاً لدى شباب الإسلاميين، مُذّاك الوقت حتى يومنا، وأذكرُ شخصياً مطالعتي له في عهد الصِّبا، وتملّكه شغاف قلبي.

الكتاب وُقّع باسمٍ زائف هو جلال العالم بينما مؤلّفه الحقيقي أديب سوري حمصي دمشقي هو عبد الودود يوسف، وقد كان الرجل المولود عام 1938 من تلاميذ رمز الإخوان التاريخي الأول في بلاد الشام مصطفى السباعي.

يوسف أو جلال العالم، درس الآثار والمتاحف والتاريخ، لكن هذا لا يهمّ هنا، بل المُهمّ نشاطه الثقافي والحركي الإخواني، كتابه الأشهر هو هذا (قادة الغرب يقولون... إلخ) ورواية عجيبة الموضوع بعنوان «كانوا همجاً».

الاسم المستعار، مفهومٌ سببه، فهو كان ملاحقاً أمنياً من النظام السوري وقد سُجن مرّتين، الأخيرة منها عام 1980 ولم يُعرف مصيره من وقتها!

كتابه هذا حشاه بنقولات كثيرة، بعضها غير دقيق، وبعضها صحيح لكنّه وظفّها لخدمة فكره وخياله، وبعضها صحيح، لكن الأهم هو أنه، حتى لو اقتنع المقتنع معه أن الغرب - كل الغرب وفي كل الأوقات والظروف - إنما يصدر عن فكرة وحيدة يتيمة، هي القضاء على الإسلام والمسلمين، حتى لو اقتنع من اقتنع بذلك، فهو يجعل المُمثّل الوحيد النقي الصحيح للإسلام هو جماعته، الإخوان، وفكرهم، وخلافتهم المنتظرة، فقط هذا هو الشكل الصحيح للإسلام والمسلمين، عند جلال العالم أو عبد الودود يوسف، رحمنا الله وإياه.

يقول في مقدمة كتابه: «رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو قريشاً لتكون معه، كان يَعِدُ رجالاتها أن يَرِثُوا بالإسلام الأرض، فأبى من أبى، وماتوا تحت أقدام جيوش العدل المنصورة التي انساحت في الأرض... وخلدهم التاريخ، لكن أين... في أقذر مكان منه، يلعنهم الناس إلى يوم الدين، وعذاب جهنم أشد وأنكى...

فلا تكونوا مع من سيكتبهم التاريخ من الملعونين أبد الدهر، بل كونوا مع المنصورين الخالدين. والله غالب على أمره... ولكن أكثر الناس لا يعلمون».

يعني بالمنصورين الخالدين، جماعة الإخوان.

وحتى تفهم تصوره الساذج لحكم الخلافة المنتظر فعليك أن تقرأ روايته، أو مراجعة عنها، وعنوانها «كانوا همجاً»، التي يتخيّل فيها قيام دولة الخلافة وسيادتها على العالم، بأدوات حديثة، ولا يدري أنه بعد 3 عقود من خياله هذا سيحقّق الدواعش له حلمه هذا على أرض الواقع! من صور تلك الرواية: «في عطلة الأسبوع، كان شعب الخلافة على موعد لزيارة متحف من متاحف رموز الخلافة، أحد هذه المتاحف كان متحف (المودودي)؛ إذ قررت دولة الخلافة أن تُخلّد ذكر المودودي، كونه يعتبر رمزاً بجهاده هو وإخوانه لإزالة الجاهلية الهمجية والدعوة للخلافة الإسلامية».

حقّاً نختمُ بما ختم به مقدمة كتيّبه الشهير، والله غالبٌ على أمره!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الكتب قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام عبير الكتب قادة الغرب يقولون دمّروا الإسلام



GMT 08:26 2025 الأحد ,30 آذار/ مارس

المشهد الآن!

GMT 08:03 2025 الأحد ,30 آذار/ مارس

د. أحمد هنو.. شكر ورجاء!

GMT 08:01 2025 الأحد ,30 آذار/ مارس

فرحةُ ما تمت!

GMT 07:57 2025 الأحد ,30 آذار/ مارس

الحشود

GMT 22:14 2025 السبت ,29 آذار/ مارس

مشاكل تواجه كأس العالم للأندية!

GMT 22:13 2025 السبت ,29 آذار/ مارس

مقامرة أردوغان الأخيرة!

GMT 22:12 2025 السبت ,29 آذار/ مارس

الأحزاب والانتخابات.. توضيح واجب

GMT 06:37 2025 الجمعة ,28 آذار/ مارس

خط أبيض ومباشر

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:15 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

الكاف يجبر حسام البدري على مواجهة بتسوانا في برج العرب

GMT 21:47 2019 الأربعاء ,10 تموز / يوليو

أسباب ظهور نتوءات كثيرة على منطقة الشفاة

GMT 04:24 2019 السبت ,15 حزيران / يونيو

"الفار المكار"..

GMT 22:07 2019 الإثنين ,29 إبريل / نيسان

آندي ديلور يحسم أمره بين منتخبَي الجزائر وفرنسا

GMT 23:12 2019 الأحد ,27 كانون الثاني / يناير

"بيراميدز" يطلب التعاقد مع أحمد شديد قناوي رسميًا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon