توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شمس «شبوة» تشرق في اليمن

  مصر اليوم -

شمس «شبوة» تشرق في اليمن

بقلم:مشاري الذايدي

في مشهدٍ كان يجب أن يحظى بضوءٍ إعلاميٍّ أكبر، لفرادته وقيمته على الساحة اليمنية، أعلن العميد تركي المالكي، المتحدث باسم التحالف لإنقاذ اليمن، من محافظة شبوة المحرّرة جنوب شرقي اليمن، عن خطة جديدة لإغاثة اليمن، باسم: «حرّية اليمن السعيد».
تمّ - وفي وقت قياسي - تحرير كامل محافظة شبوة بعد انحصار المعارك مؤخراً في ثلاث محافظات هي بيحان وعسيلان وعين، لكن ألوية العمالقة أعلنت تحرير كل المحافظة من احتلال الحوثيين - الذين سيطروا عليها في سبتمبر (أيلول) الماضي (2021) - بعد معارك ضارية استمرت 10 أيام، بدعم من التحالف، لتنتقل المعركة الآن إلى محافظة البيضاء وبقية مأرب أيضاً.
العميد المالكي وبجواره محافظ شبوة عوض العولقي، أعلن، من شبوة نفسها، خلال المؤتمر الصحافي، عن سعادته بتحرير المحافظة، متوجهاً بالشكر لألوية العمالقة والجيش، ودولة الإمارات، على الدعم الذي قدموه.
كما ثمّن تلك اللحظات التي وصفها بالتاريخية جرّاء تحرير المحافظة من الميليشيات بشكل كامل، معتبراً أن اليمنيين يمكنهم - كما حرّروا شبوة - تحرير البلاد كافة إذا توحدوا.
وقال المتحدث باسم التحالف، العميد المالكي «نقوم بعمليات عسكرية من أجل تطهير اليمن، وندعو اليمنيين للالتفاف حول قيادتهم السياسية»، مضيفاً أنها «لحظات تاريخية بتحرير كامل محافظة شبوة من ميليشيا الحوثي، بعد أن اتحد اليمنيون جميعاً من أجل ذلك».
هل يعني انتصار شبوة اعتماد الحلّ العسكري فقط، وترك الحلول السياسية مع الحوثي؟
يجيب المالكي في المؤتمر نفسه: «ميليشيا الحوثي ترفض أي حوار وتعطل العملية السياسية، وهناك كثير من النازحين الذين هربوا من انتهاكاتها».
خسر الحوثي عشرات الآلاف بين قتلى وجرحى في معارك مأرب ثم صعق في معركة شبوة التي هزمته فيها ألوية العمالقة، بإسناد من التحالف، شرّ هزيمة، موليّا الأدبار وخسرت معه راعيته إيران، وكان التركيز العجيب على مأرب وشبوة بسبب ثروات المحافظتين النفطية، واستكمالاً لاحتلال اليمن وأيضاً مشاغبة السعودية، حيث إن المحافظتين تعتبران من المحافظات الحدودية باتجاه السعودية.
يجب التأسيس على هذا الزخم من الانتصارات، ورسالة هذه الانتصارات هي: أن الحوثي ليس قوياً بقدر ما أن قوى اليمن الشرعية، جنوباً وشمالاً، هي المتفرقة، كما أن هناك من ينطوي على أجندته الخاصة، من داخل صفوف الشرعية.
أمر آخر، وهو أن انتصار شبوة، بعيداً عن تدخلات الغرب والأمم المتحدة المعطلة لصناعة النصر، يكشف أن الدور الغربي الأوروبي في الساحة اليمنية، هو الذي أعاق إنجاز المهمة، طبعاً مع أسباب التفرق اليمني الداخلية، والتعويل، أحياناً، على بعض الأطرف اليمنية، غير المستحقة للتعويل عليها.
غير أن شمس شبوة المشرقة، أزاحت كثيرا من الأوهام... وتحية لكل من ساهم في كشف اللثام عن محيَّا اليمن الجديد، وفي مقدمهم ألوية العمالقة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شمس «شبوة» تشرق في اليمن شمس «شبوة» تشرق في اليمن



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon