توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

توماس وبقية التوماسات!

  مصر اليوم -

توماس وبقية التوماسات

بقلم:مشاري الذايدي

توماس ماثيو كروكس، فتى أميركي ريفي للتو بلغ العشرين من عمره، وفي برهة من الزمن صار أشهر صبي في العالم، بعد سطوته الفاشلة ضد دونالد ترمب، أشهر وأخطر سياسي أميركي في العقدين الأخيرين، مع خصمه التقليدي طبعاً وهو باراك أوباما في الجهة الأخرى.

وصفُ السطوة له ظلاله في القاموس الخاص في الجزيرة العربية، فإذا جاء في الحوليات المحلية قول المؤرخ: وفي سنة كذا «سطا» فلان على أهل البلدة الفلانية أو على آل فلان أو على الأمير فلان، فهذا يعني أنه استولى على الحكم أو نجح في اغتيال حاكم ما.

لكن، ما عن هذا سنتحدث، عن السطوة والساطي، بل عن ملحظ مختلف، مدخله هو جرأة بل تهور الفتى توماس صاحب العشرين عاماً.

هذا «الولد» وُلد في 2004 وهو عام كان العالم كله ما زال يعيش في التوابع الزلزالية لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001 على واشنطن ونيويورك من طرف تنظيم «القاعدة» بتدبير أسامة بن لادن، قامت أميركا بعدها، تحت قيادة جورج بوش الابن بغزو عراق صدام حسين وأفغانستان «طالبان»، ونزعت حكمهما عن هاتين الدولتين، وكان حديث العالم كله في ذاك الوقت هو عن الإرهاب و«القاعدة» والتطرف الإسلامي والتطرف الغربي أيضاً، أو حسب قاموس تلك المرحلة: جهاد إسلامي تجاه حرب صليبية تشنها أميركا.

في الجهة الأخرى من العالم بعيداً عن ولاية بنسلفانيا حيث نشأ الفتى الأميركي الريفي توماس، كان هناك فتيان عرب ومسلمون ولدوا في نفس العام، أعمارهم اليوم مثله في العشرين، قبل أن يهلك برصاص رجال الخدمة السرية الأميركية، فهل هذا الجيل قد تلقى جرعات التحصين ولقاحات الوقاية من فيروسات التطرف؟!

يفترض كثر أن معاينة جيل ما لبشاعة برنامج إرهابي وتطبيقات متطرفة سوداء كافية في تنفير جيل بل أجيال من غواية تلك الخطابات والثقافات، لكن الحصاد اختلف عن حسابات البيدر.

من يتوقع أن ينخرط شباب، من جديد، في غوايات «داعش» و«القاعدة»، أو غوايات «حزب الله» و«الحوثي»، بعد كل ما شاهده الناس ولمسوه باليد من قبائح تلك القوى؟!

المراد قوله: هو أن سن الجموح والتهور، مثل سن توماس وبقية «التوماسات»، هو الحلقة الأضعف والهدف المغري لصيادي الجماعات المتطرفة، من كل الأديان والمذاهب الفكرية... حتى من شبابيك الألعاب الإلكترونية على فكرة!

فماذا أنتم فاعلون؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

توماس وبقية التوماسات توماس وبقية التوماسات



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon