توقيت القاهرة المحلي 03:20:10 آخر تحديث
الجمعة 28 آذار / مارس 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

عبير الكتب: كُرد علي ينصح أهل الشام اليوم

  مصر اليوم -

عبير الكتب كُرد علي ينصح أهل الشام اليوم

بقلم:مشاري الذايدي

محمد كُرد علي، علامة الشام، أول وزير للمعارف فيها، وأول رئيس لمجمع اللغة العربية فيها، هو الدمشقي الكردي الأب الشركسي الأم، الشامي الذوق والمشرب، العربي العقل والفؤاد، الضليع بالثقافة التركية والفرنسية. ولد في دمشق 1876م، وتوفي ودُفن بها.

تراث محمد كُرد علي العلمي والصحافي ثروة ثمينة للمشرق كله، خصوصاً بلاد الشام، فهو جال وصال في التاريخ والأدب واللغة والدين والسياسة والصحافة، فكتب الغُرَر الخوالد.

يكفي من مفاخره، ومفاخر بلاد الشام، تأليفه خطط الشام، ذات الـ7 مُجلّدات، وهو عملٌ يشقُّ عمله اليوم على الجامعات والمؤسسات، فكيف بالأمس؟!

لديه كتابٌ له اشتمل على جملة من المقالات عنوانه «أقوالنا وأفعالنا» ضمّنه نقداته على مجتمعه بخصوص قضايا مثل: الوطنية، العادات، العوامّ، المرأة، المشايخ، الغرب... والفِرق والطوائف.

أريد المرور، على عجَلٍ، بكلامه على مسألة الطوائف، وكم هي حيّة فوّارة في عصره، قبل قرن من الزمان، وفي عصرنا أيضاً، في بلاد الشام خاصّة. ممّا قاله كرد علي، وهو السُنّي الشامي المنتمي بعمق، قال: «كان على علماء السنة - وهم السواد الأعظم من أهل القبلة، وأصحاب القوة في كل زمن - أن يتساهلوا مع الفِرَق الأخرى أكثر مما تساهلوا ليعيدوها إلى الأصل المُجمَع عليه». وقال رحمة الله عليه حول هذا الأمر: «ليس في تحقير الفرق على ما يجوّزه ضِعافُ النظر شيء من الحكمة، فالإهانة لا يرضى بها الفرد، فكيف بجماعة لا تخلو من عزة في نفوسها وشمم في أُنوفها، ثم إن الكثرة الغامرة لا يضرها تسامحها إذا رأت أنها متفقة مع الفرق الأخرى في الأصول». وقال: «لا تزال العامة من الطائفتين تردد ألسنتُها مسائلَ تؤلم النفوس على غير طائل. وقد كانت الدواعي إلى هذه الخصومة سياسية محضة وزالت أسبابها منذ عصور، فحريٌّ بالعقلاء أن يسدلوا دونها حجاباً ويعملوا للإسلام فقط، وإلا فقد انحلَّ الفرع والأصل، وذهبت ريح أهل السنة والشيعة من الوجود». ويُجمل الأمر بهذه المعضلة، وخلاصته هي: «أرى عاملين اثنين للخلاف بين المذهبين: داخلي وخارجي، فالداخلي هو الذي أشرت إليه آنفاً وجمهرة من يتألف منه جماعةُ التجار بالدين، ومن يجري على آثارهم من العامة بدون رويّة. أما الخارجي فمنشؤه الحكومات التي يعزّ عليها أن يأتلف فريق مع فريق في الشرق، فكيف بملايين من البشر أصحاب هذه المدنية، وهذا الدين السماوي وهذه الأقطار الغنية».

أليس الأحرى بأهل سوريا وعموم بلاد الشام التفكّر بنصائح علَّامة الشام هذه، حتى يحفظوا جامعتهم الوطنية من سفهاء الداخل وخبثاء الخارج؟!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عبير الكتب كُرد علي ينصح أهل الشام اليوم عبير الكتب كُرد علي ينصح أهل الشام اليوم



GMT 06:19 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

هبوب مؤقت

GMT 06:18 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

«قطار السلام» يواصل طريقه رغم العقبات!

GMT 06:16 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

عبير الكتب: الخليج ليس نفطاً

GMT 06:15 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

الخطوة التالية بعد تحرير الخرطوم

GMT 06:14 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

مسؤولية السلطة إنهاء الخيارات القاتلة!

GMT 06:12 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

رحلة مصر الأولى إلى بلاد بونت

GMT 06:11 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

ضربة اليمن... إقليم ما بعد الميليشيات

GMT 06:10 2025 الخميس ,27 آذار/ مارس

استبداد «مودرن»

نجمات الموضة يتألقن بأزياء شرقية تجمع بين الأناقة والرقي

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 18:56 2019 الأربعاء ,05 حزيران / يونيو

كواليس جريمة قتل زوج على يد زوجته وعشيقها في الهرم

GMT 05:41 2020 الثلاثاء ,11 آب / أغسطس

خبر سار لجمهور الوداد قبل مواجهة لوصيكا

GMT 05:40 2020 الثلاثاء ,07 تموز / يوليو

تويتر يصدر خاصية co-Fleets الشبيهة بقصص إنستجرام

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,24 حزيران / يونيو

تعليق هشام سليم بعد تصريح ابنه نور بالتحول الجنسي

GMT 22:33 2020 الخميس ,11 حزيران / يونيو

عمرو واكد يعلن شفاءه ونجله من فيروس كورونا

GMT 20:57 2019 السبت ,14 كانون الأول / ديسمبر

حمادة هلال ينشر صورة له في حمام السباحة

GMT 01:47 2019 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

الكشف عن موعد محاكمة الراقصة جوهرة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon