توقيت القاهرة المحلي 00:32:49 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العرب المبشّرون بنهاية ترمب... من قبلُ

  مصر اليوم -

العرب المبشّرون بنهاية ترمب من قبلُ

بقلم:مشاري الذايدي

المبشّرون بنهاية دونالد ترمب والترمبية، من قبل، كانوا على قسمين:

الأول اعتمد على الضخ الهائل من الميديا المنحازة ضدّ ترمب، وبنى أحكامه على ذلك، وربما لا يُلام المرءُ بعد الاجتهاد وسلامة النيّة، ومن هو الشخص أو حتى المؤسسة أو الدولة التي كل أحكامها واجتهاداتها سالمة من الخطأ الطبيعي؟

الثاني من كانوا «يرغبون» في جعل ترمب جملة شاذّة عن المتن، جملة هامشية عابرة، خطأ في الصناعة الأميركية المتميزة، نشاز في الأوركسترا السياسية العالمية، «فقاعة» انتفخت وانفجرت في حال سبيلها.

يرغبون في ذلك بسبب انحيازهم المطلق لأجندة الحزب الديمقراطي، بقوته الإعلامية الهائلة، سواء في الإعلام الكلاسيكي (صحافة - تلفزيون) أو الإعلام الجديد في منصات السوشيال ميديا، أو بسبب الإسناد المهول من نجوم هوليوود والفنون كلها (نتذكر حماسة روبرت دي نيرو ثم انحياز تايلور سويفت الأخير ضد ترمب مثلاً).

لستُ أتحدّثُ عن المحللين والمعلقين الأميركان أو حتى الأوروبيين، بل عنّا نحن في العالم العربي، فمن راقب ومازال يراقب تعليقات بعض المحللين العرب، عن ترمب والترمبية، فسيشهد قدراً كبيراً من «التماهي» مع ما كانت تقوله «واشنطن بوست» أو «نيويورك تايمز» أو «سي إن إن» أو بقية الفاعلين في «إكس» (تويتر سابقاً) أو برامج السخرية السياسية (جون ستيوارت مثلاً).

قالوا- أعني هذا النفر من المعلقين العرب - ما قاله خصوم ترمب والترمبية في أميركا نفسه، وكأنه حقائق مطلقة، على طريقة:

إذا قالت حذامِ فصدّقوها

فإنَّ القولَ ما قالت حذامِ!

بعض المشرفين على بعض المنصات العربية الإعلامية كان يضيق ذرعاً بأي نقد لهذه المقاربات الليبرالية الأوبامية، ومن يمثّلها، وربما وصل به الضيق إلى حجب بعض المواد الناقدة.

هذا النفر العربي كان مجرد «ترجمان» لما يُقال في الميديا الغربية الليبرالية المعادية لترمب، قالوا عنه إنه تافه استعراضي لا فكر له، يتبعه الغوغاء، وهو ضد «الدولة الأميركية» وليس فقط ضد الحزب الديمقراطي، لذلك «لفظته» الدولة الأميركية هذه... فقالوا مثلهم.

اليوم كيف سيعيد هؤلاء توقيع تعليقاتهم، وكيف سيُعاد التموضع الجديد، بل ربما قال هذا النفر، نحن كنّا نقول ذلك أصلاً، ونقول إن ترمب ليس مجرد شخص بل هو ظاهرة عميقة مستمرة... إلخ!

الغرض ليس التصيّد، بل وضع الأمور في نصابها، وتركيب الجمل الصحيحة، في السياق الصحيح، والحديث غزير، ونتعزّى فيه بنصيحة البهاء زهير:

وفي النفسِ حاجاتٌ إِليكَ كَثيرَةٌ أَرى الشرحَ فيها والحَديثُ يَطولُ

تَعالَ فما بَيني وَبَينِكَ ثالِثٌ فيذكُرُ كُلٌّ شَجوَهُ وَيَقولُ!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العرب المبشّرون بنهاية ترمب من قبلُ العرب المبشّرون بنهاية ترمب من قبلُ



GMT 12:01 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تمادت كثيرا يا جلالة الملك!

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

‎العدوان مستمر حتى 20 يناير

GMT 11:58 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

امتلاك الأندية الأوروبية قوة ناعمة

GMT 08:24 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض في مواجهة اليوم التالي

GMT 08:22 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

مفكرة القرية: الطبيب الأول

GMT 08:20 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

نكسة الإعلام الأميركي

GMT 08:17 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

3 ركائز لسياسة ترمب في الشرق الأوسط

GMT 08:14 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أفول الأوبامية: النخب المتعالية ودرس الانتخابات

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 21:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية
  مصر اليوم - إيران تؤكد على أهمية تنمية العلاقات مع السعودية

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 23:02 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025
  مصر اليوم - هيفاء وهبي حاضرة في منافسات سينما ودراما 2025

GMT 19:53 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

سقوط طائرة في كولومبيا ومقتل 7 من ركابها

GMT 17:57 2019 الجمعة ,19 إبريل / نيسان

شبح مورينيو يعود للظهور في مانشستر يونايتد

GMT 08:54 2019 الأحد ,10 شباط / فبراير

الأهلي يكشف أسباب أزمة المؤجلات

GMT 14:16 2018 السبت ,22 كانون الأول / ديسمبر

أداما تراوري يُبرز جدية ليونيل ميسي في التدريبات

GMT 09:59 2018 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

طليق رانيا يوسف يوجّه رسالة لها بعد أزمة فستانها الفاضح

GMT 03:08 2018 الخميس ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

سيد عبد الحفيظ يُعلن عن صفقات الأهلي الجديدة خلال أيام

GMT 04:18 2018 السبت ,27 تشرين الأول / أكتوبر

تامر حسني يُرزق بطفله الثالث ويكشف عن اسمه
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon