توقيت القاهرة المحلي 18:53:38 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شهادة محمد حسان

  مصر اليوم -

شهادة محمد حسان

بقلم: مشاري الذايدي

هناك خلية تسمى «دواعش إمبابة» تخضع للمحاكمة في مصر حالياً، وأثناء مجريات القضية طلبت المحكمة شهادة اثنين من أشهر «الدعاة» كما يصفون أنفسهم، وهما محمد يعقوب ومحمد حسان، الأول أدلى بشهادته قبل الثاني بفترة.
شهادة يعقوب ثم شهادة حسان أثارتا جدلاً كبيراً، من طرف «الإخوان» ومن يناصرهم.. اعتبرت الشهادتان «خيانة» لمن كانوا بالأمس في خندق واحد، ومن طرف المشككين اعتبرت هاتان الشهادتان مجرد «تقية» ومناورة ليس أكثر ولا أقلّ.
تابعت جانباً من شهادة محمد حسان، والحقيقة أن الأمر أكبر من حصره بهجوم «الإخوان» أو تشكيك الآخرين؛ الواجب اغتنام مثل هذه اللحظات لتوثيق كامل شهادات «صناع» تلك الحقب.
من يعرف أمثال يعقوب وحسان يعرف أثرهما الواسع في الطبقات الشعبية المصرية، وبعض الشباب المتحمسين، ويعرف أيضاً التقاطعات، وفاقاً وفراقاً، بين نجوم الدعاة الشعبيين مع قادة الأحزاب والتيارات السياسية الإسلاموية بمصر.
من شهادة حسان أمام المحكمة قوله إن الدواعش هم خوارج العصر وإنهم سلالة متولدة من تنظيم «القاعدة» بقيادة الزرقاوي. وحول «القطبية» قال إن المنهج أو الفكر القطبي، نسبةً إلى سيد قطب، هو «أساس الجماعات الجهادية»، أما الطائفة السرورية، نسبةً لمحمد بن سرور، وهو شخص سوري، ففكرها «يعتمد على كلمات وأفكار لابن تيمية». وهنا تعليق سريع حول علاقة سرور بابن تيمية، فهي في الحقيقة علاقة مدعاة من السرورية وتوكؤ أعرج على نصوص بترت من سياقها التاريخي والاجتماعي.
حسان قال أيضاً إن «هناك فرقاً كبيراً بين أصول المنهج السلفي وأصول (الإخوان المسلمين)، فالأول أصوله الدعوة للتوحيد الخالص والثاني، وهم (الإخوان)، يهتمون بالدعوة والتربية وإصلاح الدنيا بالدين، لكن هناك تقصيراً عند (الإخوان) في الدعوة، فهم يركزون على الأمور السياسية». وهو نقد كما نرى يتسم بالبرودة والتسطيح. وسألت المحكمة حسان عن رأيه في السلفيين، فقال: «هم كاسم يطلق نسبة إلى السلف الصالح، وهناك سلفيات كثيرة، فهناك السلفية العلمية والسلفية التربوية، وهناك ما يسمى الآن السلفية الجهادية، وكان أول من أطلقها عبد الله عزام ليضم كل من ينتسب إلى السلفية تحت مظلة الجهاد».
وهنا أيضا نقاش واسع يجب فتحه حول دقة هذا الكلام ومصداقيته، ولذلك جلبت هنا بعض كلام حسان، مقدمة لكلام مقبل حول هذه الأفكار والتقويمات التي أبداها الداعية المصري الشعبي الشهير محمد حسان.. للحديث صلة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شهادة محمد حسان شهادة محمد حسان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon