توقيت القاهرة المحلي 23:40:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحريض المروزقي على بلاده... أين الغرابة؟!

  مصر اليوم -

تحريض المروزقي على بلاده أين الغرابة

بقلم: مشاري الذايدي

المنصف المرزوقي، هو كما نعلم رئيس الربيع العربي بتونس، وحليف «الإخوان المسلمين»، غاب قليلاً، ليتحفنا بهذا الموقف بعد انهيار حزب «الإخوان» بتونس، بقيادة الغنوشي، فقال خلال وقفة بالعاصمة الفرنسية باريس السبت الماضي، إن «كل الشعب التونسي مجمع على رفض الانقلاب وإنه على الحكومة الفرنسية ان ترفض الانقلاب»، على أساس أن الذين شاهدناهم بشوارع تونس ومنها شارع بورقيبة الشهير، تم جلبهم من تايوان!
خاتماً، بارك الله في عبقريته وألمعيته، بالتزلف لفرنسا فقال: «لا يمكن لفرنسا الديمقراطية أن تقف الى جانب نظام دكتاتوري».
الخارجية التونسية ردّت على هراء المرزوقي فقالت: «بلادنا متمسكة بسيادتها وباستقلالية قرارها الوطني».
وأكدت الخارجية التونسية - في إشارة ذكية - أن تونس تستعد لإحياء الذكرى الـ58 لعيد الجلاء، فهي ذكرى «تخلّد صمود الشعب التونسي واستبساله في معركة التحرر الوطني ضد الاستعمار الفرنسي».
المفارقة أن جماعات الإسلام السياسي، ومن يركب على مراكبهم من متطرفي اليسار أو الانتهازيين من السياسيين والباحثين عن حليف شعبي، يتهمون خصومهم دوماً بأنهم عملاء الغرب وأدوات لأميركا وفرنسا وبريطانيا، في حين أن الغرب، على الأقل منذ عهد أوباما الكئيب، لا يخفي دعمه الصريح لـ«الإخوان المسلمين» ومن في حكمهم، ومن يتبعهم من الساسة.
حلال لهم حرام على غيرهم! لكن المتفّحص للتاريخ يعلم قدم علاقة «الإخوان» بالغرب والتعاضد فيما بينهم، يكفي أن نقرأ عن علاقة مؤسس التنظيم حسن البنا، وخلفاء البنا، بالسلطات البريطانية وشركة السويس، ثم لاحقاً بالأميركان.
تحدث الكاتب والباحث السعودي علي العميم في تضاعيف مقالاته الخصبة في هذه الجريدة، ومن آخرها مقالته بعنوان (تخاريف تآمرية يسارية) عن علاقة سعيد رمضان - وهو صهر البنا وسفير «الإخوان» بالغرب - بالاستخبارات الأميركية التي «بدأت في آخر سني عقد الأربعينات الميلادية. وكانت أول زيارة له إلى أميركا تاريخها يعود إلى تلك السنين. ومن المحتمل أن يكون الذي عقد قرانه بالاستخبارات الأميركية هو المستشرق والجاسوس البريطاني جيمس هيوارث دن، وأنه هو الذي كان وراء تلك الزيارة». ويضيف علي العميم: «مما يجدر ذكره في هذا المقام أن جيمس هيوارث دن (أو الشيخ جمال الدين دن بعد إسلامه) هو الذي عقد قران سيد قطب بالاستخبارات الأميركية».. ثم حصل الطلاق لاحقاً.
وفي خضم الربيع العربي نتذكر محاضرات وجولات راشد الغنوشي مرشد «الإخوان» التوانسة، في أميركا للترويج لكل جماعات «الإخوان» بالمنطقة، واعداً الغرب بسياسة جديدة «إيجابية» مع إسرائيل، وطالباً من الأميركان المساعدة في نقل الثورات العارمة إلى «ممالك الخليج» طبعاً ليس كل الممالك يريد الغنوشي كما لا يخفى على فطنتكم!
ما فعله المنصف المرزوقي من تحريض الغرب على بلاده، شيمة عند «الإخوان» وحلفاء «الإخوان»، ولا يجدون حرجاً في ذلك، قديماً وجديداً.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحريض المروزقي على بلاده أين الغرابة تحريض المروزقي على بلاده أين الغرابة



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 07:44 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

البنك المركزي المصري يعلن تراجع معدل التضخم السنوي

GMT 22:26 2018 السبت ,20 كانون الثاني / يناير

مبيعات Xbox One X تتجاوز 80 ألف فى أول أسبوع

GMT 14:26 2016 الجمعة ,16 كانون الأول / ديسمبر

أبطال " السبع بنات " ينتهون من تصوير أدوارهم في المسلسل

GMT 18:22 2017 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن "هوندا سبورت فيجن GT" الجديدة بتصميم مثير

GMT 05:34 2016 الثلاثاء ,27 كانون الأول / ديسمبر

إيفانكا ترامب تحتفل بعيد الميلاد في هاواي

GMT 09:27 2024 الخميس ,09 أيار / مايو

أهم صيحات فساتين السهرة المثالية

GMT 10:34 2023 الثلاثاء ,24 كانون الثاني / يناير

الأردن يسلم اليونسكو ملف إدراج أم الجمال إلى قائمة التراث
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon