توقيت القاهرة المحلي 22:22:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الاستثمار الحقيقي في الإنسان السعودي

  مصر اليوم -

الاستثمار الحقيقي في الإنسان السعودي

بقلم: مشاري الذايدي

بالأمس، أطلق ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان أحد أهم برامج الرؤية السعودية المستقبلية، وهو «برنامج القدرات البشرية».
لماذا هذا البرنامج، الذي ينطوي على كثير من المبادرات داخله، بهذه الأهمية؟
لأنه يستهدف البناء والاستثمار في الإنسان، الذي هو جوهر عمل أي دولة، وهو هدفها، وهو أداتها أيضاً في الوقت نفسه، يعني مهما شمخ البنيان واتسعت الطرق وتوفرت الأرزاق، فكل هذا لا قيمة له من دون وجود إنسان واعٍ قادر مريد.
لذلك، شرح الأمير محمد بن سلمان الأمر بوضوح حسبما نشرت وكالة الأنباء السعودية، من كلام ولي العهد السعودي بالأمس، إذ قال عن هذا البرنامج إنه «أحد برامج تحقيق (رؤية المملكة 2030). واستراتيجية وطنية تستهدف تعزيز تنافسية القدرات البشرية الوطنية محلياً وعالمياً».
والهدف من هذا البرنامج، ما هو؟ يرشدنا صانع الرؤية والمشرف عليها، الأمير محمد، لهذا الهدف، وهو «ليكون المواطن مستعداً لسوق العمل الحالية والمستقبلية بقدرات وطموح ينافس العالم».
كيف يتم ذلك؟
«من خلال تعزيز القيم، وتطوير المهارات الأساسية ومهارات المستقبل، وتنمية المعرفة» كما في نص كلام ولي العهد السعودي، المنشور في وكالة «واس» السعودية. وهو استثمار في الإنسان السعودي ينتظم كل حياته، قال الأمير محمد بن سلمان: «تم تطوير هذا البرنامج ليلبي احتياجات وطموح جميع شرائح المجتمع، من خلال تطوير رحلة تنمية القدرات البشرية، بداية من مرحلة الطفولة، ما يساهم في بناء اقتصاد متين قائم على المهارات والمعرفة، وأساسه رأس المال البشري».
أهم ما في الأمر أنه من المستحيل نجاح هذا البرنامج بدون غرس القيم الواجبة لبناء هذا الإنسان السعودي القادر المنافس في كل مكان بالعالم. وأهم هذه القيم هي...
الوسطية والتسامح.
وقد وردت نصاً في برنامج القدرات البشرية الذي أطلق بالأمس. والسؤال هو؛ كيف يعمل الإنسان السعودي في كل بيئة بهذا العالم، وينافس أي إنسان في العالم، كما هو هدف البرنامج، وهو منغلق على نفسه متحجّر على رأيه؟
لذلك، فإن أساس الأساسات هو العمل، فعلياً، وليس نظرياً، على طبع الفضاء العام بهذه القيم، في التعليم والإعلام والثقافة العامة، التسامح ثم التسامح، والقبول ثم القبول، هو مفتاح المفاتيح في بناء شخصية الإنسان الفاعل المتفاعل على أديم هذه الأرض.
تتضح الصورة أكثر كلما أنزلنا هذه المعاني على صعيد الواقع، وتظهر صور القابلين والرافضين... يجب عليك قبول أطياف وطوائف كل الناس، مع اعتزازك في الآن نفسه بهويتك الثقافية، لا تنافر بين الأمرين، بل كمال وتكامل.
عظيمٌ التفات البرنامج السعودي الجديد لهذه القيم، ويبقى العمل على عاتق أهل التعليم والإعلام والثقافة وكل مصانع العقل والرأي... من هنا نبدأ.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاستثمار الحقيقي في الإنسان السعودي الاستثمار الحقيقي في الإنسان السعودي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله
  مصر اليوم - كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon