توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

شابيرو الأميركي «لطيف» مع إيران وملّطف مع إسرائيل

  مصر اليوم -

شابيرو الأميركي «لطيف» مع إيران وملّطف مع إسرائيل

بقلم: مشاري الذايدي

الفوضى العارمة التي خلقتها إدارة بايدن خلفها في أفغانستان، وآثارها الخطيرة التي بدا بعضها لنا وسيبدو أكثرها لاحقاً، سياسياً وأمنياً علينا نحن العرب بوجه خاص، هذه الفوضى واللامسؤولية نهجٌ عامٌ وليست حالة خاصة في بلاد الأفغان، التي تم تسليمها لـ«طالبان» وحلفائها.
إذا ذكرنا نظام «طالبان» حالياً لا بد لنا من الالتفات إلى سابقتها ونظيرتها في البنية العقائدية والتشكيل السياسي، وإن اختلف المذهب، أعني النظام الإيراني.
كيف تتعامل إدارة بايدن مع الخطر الإيراني إذن؟
يقال اختيارات الإنسان تدلّ على عقله، ومن هذا المنطلق نرصد تعيين بايدن لروبرت مالي أو «روب» مالي مسؤولاً عن الملف الإيراني، وهو رجل متحمس للغاية للاتفاق مع إيران، ويبدو فريقه أيضاً على هذه الشاكلة.
الأخبار تكشف لنا عن تعيين دانييل شابيرو، وهو أحد المقربين من جو بايدن، مستشاراً أعلى لروب مالي في الملف الإيراني، وهذا الرجل سبق تعيينه سفيراً للولايات المتحدة في تل أبيب عام 2011 في عهد الرئيس السابق باراك أوباما، وظل في منصبه حتى أوائل عام 2017.
إحدى المهام الرئيسية لشابيرو كمستشار لمالي، كما يقول الخبر، ستكون المشاركة في محادثات مع مكتب رئيس الوزراء ووزارتي الخارجية والدفاع في إسرائيل، بغية تعزيز التنسيق وخلق إمكانية إجراء حوار «أكثر ودية» بين الجانبين حول إيران. حسب موقع «أكسيوس».
لاحظ المهمة الخطيرة الموكلة لهذا الدبلوماسي الأميركي، وهي تلطيف الأجواء بين رجال الخمينية في طهران وتل أبيب!
شابيرو كان سبق أن علّق على الشروط التي حددها وزير الخارجية الأميركي السابق مايك بومبيو لإيران عندما انسحبت الولايات المتحدة من النووي قائلاً إنها «غير قابلة للتحقيق، لأنه إذا تم تنفيذها، فسوف يعني ذلك حدوث تغييب جوهري في النظام الإيراني».
واليوم يطرح في جولات المفاوضات بين فريق روب مالي والفريق الإيراني، بعيداً عن التعنت الإيراني أصلاً في ترتيبات المسألة النووية وضوابطها، موضوع آخر، وهو الذي يهمنا كثيراً نحن جيران إيران، ألا وهو برنامج الصواريخ الباليستية وملف السياسة الإقليمية العدوانية لطهران، من المواضيع الخلافية التي ترفض إيران التفاوض حولها.
ماذا بقي إذن؟
يقول شابيرو إن تجاوب طهران مع هذه الطلبات يعني تغييراً جوهرياً أو عميقاً في بنية النظام... وكأنه يستكثر هذا الأمر!
إذا كانت بنية وهوية النظام قائمة - من دون نووي - على تصدير الثورة والفوضى والتلاعب بنسيج المجتمعات العربية من خلال الاختراقات الطائفية والسياسية، كما جرى ويجري في بلدان عربية... فهل مطلوب من العرب التعايش مع الشر الإيراني، وما يهم الغرب فقط هي المسألة النووية؟!
اختيارات الرجال تدلّ على عقولهم... ونواياهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

شابيرو الأميركي «لطيف» مع إيران وملّطف مع إسرائيل شابيرو الأميركي «لطيف» مع إيران وملّطف مع إسرائيل



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon