توقيت القاهرة المحلي 20:27:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية: تصميمٌ على مصافحة المستقبل

  مصر اليوم -

السعودية تصميمٌ على مصافحة المستقبل

بقلم:مشاري الذايدي

بعد اكتمال الملف السعودي لاستضافة مونديال كأس العالم لكرة القدم عام 2034 والدخول في المنعطف الأخير للإعلان الرسمي عن ذلك، هلّت التفاصيل والأنباء عن التحضيرات السعودية لاستضافة هذا المهرجان الرياضي العظيم.

السعودية تستضيف، منفردة، نسخة المونديال الكروي الشهير، وستكون نسخة مثيرة تعتمدها «الفيفا» بمشاركة 48 منتخباً عالمياً.

استضافة كأس العالم لكرة القدم، بنسختها القديمة، تُعتبر إنجازاً كبيراً لأي دولة في العالم، حتى لو كان ملفّها بالتشارك مع دولة أو دول أخرى، فما بالك بهذه النسخة الجديدة، والاستضافة المنفردة؟!

الأمر ليس مجرّد استقبال مجموعة من فرق كرة القدم، ثم حصول فريق منها على الكأس، والسلام... أبداً! بل هي تظاهرة حضارية اقتصادية سياسية سياحية ثقافية إعلامية كبرى.

هي اختبار فعلي لقدرات الدولة المستضيفة تنظيمياً وبشرياً وأمنياً، واستعراض حي لإمكانيات هذه الدولة على صعيد البنية التحتية، وثقافة الضيافة لدى شعب هذه الدولة، وهي فوق هذا وذاك، نقلة في المستوى الرياضي لصناعة كرة القدم لدى الدولة المستضيفة، وتعريفٌ بها في مسرح الكرة العالمية.

بكلمة واحدة، هي تثبيت لمكانة الدولة المستضيفة في عالم الكبار، وفي مجلس الحضارة العالمي، لذلك تحتفي الشعوب والدول بهذه التظاهرة، ويُعتبر الظفرُ بتنظيمها نصراً وطنياً... ملاحظين أن كرة القدم هي الرياضة الشعبية الأولى في العالم.

في الكلمة التي بارك فيها ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، وعرّاب «الرؤية السعودية الجديدة 2030»، قال الأمير محمد بن سلمان: «هذا العام يمثّل نقطة المنتصف نحو تحقيق مستهدفات وطموحات (رؤية المملكة 2030) وطموحاتها».

ولفت الأمير محمد بن سلمان الأنظار لغاية السعودية من هذه الاستضافة الدولية بالقول إننا نتطّلعُ «لإسعاد عشاق كرة القدم حول العالم، والاستمتاعِ بتجربة سياحية وثقافية ورياضية متنوعة، ترتكزُ على إرث حضاري تاريخي عظيم».

هي نظرة متعددة المستويات، إذن، يحضر فيها التعريف بالماضي التليد، والإرث الحضاري للمملكة العربية السعودية، التي تنطوي أرضها الشاسعة على ميراث حضارات عربية تليدة.

هي رحلة تجاه المستقبل الذي لا يعترف بالمتردّدين الخائفين من التجريب والاشتباك الإيجابي مع العالم... كل العالم.

هذه هي السعودية التي بارك مسيرتها الملك سلمان، ويقود رحلتها الأمير محمد بن سلمان، رغم الأمواج السياسية الأمنية العاتية في الشرق الأوسط، رغم دأب صنّاع الخراب وعشاق الفوضى وأحلاس الفتن، وحراس الموت... على منع نسائم الأمل من إنعاش وجنات الشرق الأوسط.

الحياة يجب أن تُعاش، لآخر إمكانية فيك، يجب أن تُكتشف، من دون وجل، نحن العرب لسنا أقلّ وأضعف من بقية الأمم، لو أدرنا أمرنا برُشدٍ وتجاهلنا تجار الجهل وأرباب الخراب والأرض اليباب.

شعار السعودية لرحلة كأس العالم 34 هو: معاً... ننمو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية تصميمٌ على مصافحة المستقبل السعودية تصميمٌ على مصافحة المستقبل



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon