توقيت القاهرة المحلي 19:28:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

القرضاوي... خطر العبور في الزحام!

  مصر اليوم -

القرضاوي خطر العبور في الزحام

بقلم:مشاري الذايدي

سوريا تقع على خطّ الزلازل التاريخية بالمعنى السياسي والثقافي، منذ الأزل، وفي مناسبة مقبلة سنفصّل القولَ في هذا بالاتكاء على فيلسوف لبناني عالمي كبير رحل عن عالمنا قبل أكثر من 8 عقود.

ولأن سوريا كذلك، فهي مع كل نقلة تغييرية فيها، على مستوى الحكم، وغزوات الأمم لها، تستثير الكوامنَ الراقدةَ في جينات الهوية السورية، مهما تقادم العهدُ بها، ولذلك تفصيلٌ -كما نوهّتُ- قريباً.

اليوم نؤشر إلى مظهرٍ من مظاهر الجينات المنبعثة من رقادها بسبب التحريك السوري، وهو الملمح الإخواني العالمي، ومتفرّعاته، كما رأينا وسنرى على ضفاف الهول السوري القائم، من مُستهامٍ بقصص آخر الزمان، والشام أرض المحشر والمنشر، وثغر الرباط إلى يوم الدين، وبلاد «المنارة البيضاء»، وربما استوفى كل هذه المعاني ذلك الوصف التركي العثماني القديم لسوريا «شام شريف».

قبل أيام ألقت السلطات الأمنية اللبنانية القبض على الشاعر والناشط الإخواني عبد الرحمن بن يوسف القرضاوي، وسلّمته لدولة الإمارات، بعد دخوله لبنان قادماً من سوريا لوجوده ضمن قائمة الأشخاص المطلوبين بناءً على مذكرة من الإنتربول، صادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب. بعد مقطع فيديو نشره القرضاوي وهو داخل المسجد الأموي في دمشق يهاجمُ فيه مصر والسعودية والإمارات.

مصدر وزاري لبناني أكّد أن القرار «استند إلى مذكرة التوقيف الصادرة عن مجلس وزراء الداخلية العرب، الذي يُلزم لبنان بتلبية الطلب الإماراتي، لكون لبنان عضواً في هذا المجلس وموقِّعاً على اتفاقياته»، وفق ما نقلت صحيفة «الشرق الأوسط».

القرضاوي -جونيور- كان اسمه موجوداً على «النشرة الحمراء» للإنتربول، بعدما كان قد دَخَلَ لبنان عبر مطار بيروت بجواز سفره التركي وتَوَجَّهَ إلى سوريا.

هذا مثالٌ من جملة أمثلة، ربما لشخصيات أقل شهرة من الناشط القرضاوي، عن كيفية تفاعل البيئة الإخوانية، ومتفرعّاتها مثل السرورية، مع الجاري في سوريا اليوم، فهم يرون أن ما جرى نصرٌ كاسحٌ، وربما «إلهيٌّ»، على مثال حسن نصر الله، اللبناني، ولا يرون فيه شأناً سورياً خاصّاً بالسوريين، وفجراً جديداً لأهل سوريا، بالخلاص من العهد الأسدي القبيح، الذي يتكشّفُ قبحه أكثر مع كل فضيحة إنسانية سياسية تخرج للعلن.

فجرٌ «لكل» السوريين، بكل طوائفهم وعرقياتهم ومجموعاتهم السياسية والثقافية، حتى داخل الجسد السنّي العربي وغير العربي، وليس ثمرة تُلقى في السلّة الإخوانية العالمية، ولا في حِجر الدول المحتضنة للمشروع الإخواني والمغذّية له.

تكشفُ قضية عبد الرحمن القرضاوي، المطلوب على ذمم قضايا أمنية وإرهابية، في مصر والإمارات، عن وجوب الانتباه في رهَج الغبار المُثار لمثل هذه الأخطار التي تعبرُ في الزحام.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

القرضاوي خطر العبور في الزحام القرضاوي خطر العبور في الزحام



GMT 09:33 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

ترتيبات استقبال الإمبراطور العائد

GMT 08:36 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مجدي يعقوب والعطاء على مشارف التسعين

GMT 07:59 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

هل مسلحو سوريا سلفيون؟

GMT 07:58 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

عند الصباح

GMT 07:57 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أزمة الغرب الخانقة تحيي استثماراته في الشرق الأوسط!

GMT 07:54 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

مخاطر الهزل في توقيت لبناني مصيري

GMT 07:52 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

لعنة الملكة كليوباترا

GMT 07:51 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

الحرب على غزة وخطة اليوم التالي

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:31 2025 الأربعاء ,08 كانون الثاني / يناير

أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - أدوية حرقة المعدة تزيد من خطر الإصابة بالخرف

GMT 17:49 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025
  مصر اليوم - خالد النبوي آخر «الكبار» الغائبين عن دراما رمضان 2025

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026

GMT 05:40 2019 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ديكور منزل هيفاء وهبي في بيروت يخطف الأنفاس
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon