توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

محاولة اغتيال حقيقية... هكذا ببساطة؟!

  مصر اليوم -

محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة

بقلم:مشاري الذايدي

ليست المرّة الأولى التي يُطلق فيها الرصاص على رئيسٍ أميركي، منهم من يلقى حتفه، ومنهم من يُعتقه الله من الاغتيال. أشهر من صرعه الاغتيال السياسي من الرؤساء، بطل تحرير الرقيق وتوحيد البلاد، أبراهام لينكولن، وبعده الرؤساء: غارفليد، وماكينلي، وكينيدي. أشهر من نجا من رصاص القتل، الرئيس تيدي روزفلت، والرئيس رونالد ريغان. الأخير هو «سميّ» الرئيس دونالد ترمب، وهذا بدوره، نجا مثل سميّه، من رصاصة لامست أطراف شعره من صدغه... أعجوبة من تصاريف القدر، كما نجا من قبل الرئيس روزفلت بسبب صندوق نظّارته وحافظة أوراقه على صدره، ولله الأمر من قبل ومن بعد:

ومن كانت منيّتُه بأرضٍ

فليسَ يموت في أرضٍ سواها!

غير أنه بسبب عمق الاحتقان وخطورته في أميركا وخارجها، على «هويّة» البلاد، وضراوة وتواتر الشحن السياسي و«شيطنة» الخصم، لم يقبل بعض أصحاب العقول «الخاصة» أن يكون الأمر هكذا... محاولة اغتيال «حقيقية» فاشلة، فذهبوا للحلّ التقليدي المعتاد: نظرية مؤامرة، وكلٌ صاغها بطريقته.

دميتري ميلهورن ناشط تابع للحزب الديمقراطي ومستشار للملياردير ريد هوفمان المؤسس المشارك لمنصة «لينكد إن» للتواصل الاجتماعي ومتبرع رئيسي لمرشحين أغلبهم من الديمقراطيين، قال لبعض الصحافيين والمؤيدين المتعاطفين مع ترمب في رسالة بالبريد الإلكتروني إن هناك احتمالاً «لأن يكون (إطلاق النار) هذا قد تم تنظيمه، وربما كان مسرحية أيضاً حتى يحصل ترمب على الصور ويستفيد من ردود الأفعال»، حسب تقارير أميركية إعلامية. ميلهورن، عاد واعتذر بشّدة عن منشوره، بسبب الغضب العارم الذي قُوبل به كلامه.

جاكلين مارسو مساعدة النائب الديمقراطي، من مسيسيبي بيني تومسون، كانت أكثر جرأة في منشورها على «فيسبوك»، الأحد، قبل أن تحذفه لاحقاً حين كتبت: «من الأفضل أن يأخذ المهاجم دروساً في الرماية حتى لا يفوته ذلك المرة القادمة... ولكن أعتقد أن الأمر كان مدبراً». مثل زميلها سارعت لحذف هذا الهراء الخطير.

شخصياً شاهدتُ فيديو لطلبة مدرسة أميركية، واضح أنها تعادي الجمهوريين، وهم يمثّلون الحدث بوصفه مسرحية، ودم ترمب بوصفه قطرات كاتشب!

في الجهة الأخرى، محاولة اغتيال ترمب، رفعت الرجل لعنان السماء، فمثلاً، صورته وهو يلوح بقبضته، والدم على وجهه، طُبعت وبِيعت بأعداد قياسية على قمصان ومنتجات أخرى وهي تحمل شعارات مثل:

«مضاد للرصاص» و«الأساطير لا تموت أبداً» و«إطلاق النار يجعلني أقوى». لنتخيّل المشهد بصورة معاكسة، ماذا لو كانت محاولة الاغتيال هذه جرت لبايدن في تجمّع جماهيري؟!

لستُ أشكٌ في أن نشطاء من قواعد ترمب والجمهوريين سيسارعون للتشكيك في الأمر، وأنه مسرحية ديمقراطية مفتعلة... الخ.

يعني ذلك - فيما يعني - عمق الانقسام في البلاد، وطغيان ثقافة العوامّ على الفضاء العام، ومعهم أصحاب الخيال الموسوس والتآمري العتيد، تحت رعاية أكبر حاضن للخرافة في العصر الحديث وناشرٍ لها، وهو السيد: سوشيال ميديا!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة محاولة اغتيال حقيقية هكذا ببساطة



GMT 09:41 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

ليس آيزنهاور

GMT 09:40 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

والآن الهزيمة!

GMT 09:38 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مسؤولية تأخر قيام دولة فلسطينية

GMT 09:37 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

... عن «الممانعة» و«الممانعة المضادّة»!

GMT 09:36 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

واشنطن... وأرخبيل ترمب القادم

GMT 09:35 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة «الترمبية»

GMT 09:33 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترامب؟!

GMT 09:32 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

مفاجأة رائعة وسارة!

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 09:29 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان
  مصر اليوم - طهران ترحب بوقف إطلاق النار في لبنان

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon