توقيت القاهرة المحلي 08:34:32 آخر تحديث
الاثنين 27 كانون الثاني / يناير 2025
  مصر اليوم -
أخبار عاجلة

لبنان... عون وسلام

  مصر اليوم -

لبنان عون وسلام

بقلم:مشاري الذايدي

بعد أيام قليلة من انتخاب الرئيس اللبناني الجديد، العماد جوزيف عون، قائد الجيش، أعلنت رئاسة الجمهورية اللبنانية، مساء أمس (الاثنين)، تسمية رئيس محكمة العدل الدولية القاضي نواف سلام، لتشكيل الحكومة، بعدما أيده 85 نائباً من إجمالي 128، في الاستشارات النيابية.

درجت العادة في لبنان منذ عقود، تعطيل انتخاب الرئيس ومنع تشكل الحكومة، كان هذا مظهراً من المظاهر المعتادة، وكان هذا بفعل «حزب الله».

تكرر هذا التعطيل مراراً، للدرجة التي ألف فيها اللبنانيون مصطلح حكومة تصريف الأعمال، والشغور الرئاسي، وكأن تغيير هذا الحال صار من المحال!

لا ريب أن عواقب نهاية النفوذ الإيراني في لبنان وسوريا، ما زالت تتوالى، خصوصاً مع متابعة الزلزال السوري العظيم، وتوابعه الارتدادية.

انتخاب جوزيف عون رئيساً للجمهورية اللبنانية، وخطابه «السيادي» التاريخيّ في البرلمان اللبناني، ثم انتخاب رجل القانون والعلم القاضي نواف سلام، سليل بيت سلام البيروتي الوطني العريق، هذان أمران ثقيلان في الميزان... لكن الفيصل هو في الواقع اللبناني الجديد، وتحقيق معنى الدولة وليس الدويلة.

مثلاً أمام القائد اللبناني جوزيف عون، ونواف سلام، الوزير الأول، على طريقة القاموس المغاربي، ترجمة سيادة الدولة على القرار الوطني... وتلك لعمر الله قضية القضايا وبقية القضايا.

على هذا العهد الجديد، الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي 1701 الصادر عام 2006 والذي من بنوده ابتعاد «حزب الله» عن الحدود، ونزع سلاح كل المجموعات المسلحة في لبنان وحصره بالقوى الشرعية دون سواها.

نحن نعيش في منطقة يؤثر بعضها على بعض، ولأننا كلنا تأثرنا بالحقبة الإيرانية بصورة أو أخرى، كان لافتاً هذه الأيام خبر إلغاء محكمة التمييز في الكويت حكماً صدر سابقاً من المحكمة الجنائية يقضي ببراءة 13 مواطناً من تمويل «حزب الله» عبر جمعهم تبرعات في لجنة خيرية، لتقضي مجدداً المحكمة ذاتها بحبسهم لمدة 3 سنوات وتغريمهم 27 مليون دينار، حسب «القبس» الكويتية.

اليقظة والعقل يقولان إنه من الصعب النوم على وسادة اليقين، بعد الإفاقة من الصدمة، لذلك يجب «تثبيت» وقائع سياسية اجتماعية قانونية على الأرض تمنع عودة الوضع السابق.

القاضي الدولي نواف سلام، رجل علم وسياسة وإدارة، وهو يعلم علل لبنان جيداً، وله كتاب بعنوان: «الإصلاح الممكن والإصلاح المنشود، بحوث ومقالات في الأزمة اللبنانية»، منشور عام 1989.

بقيت ترجمة الكلام الجميل من الرئيسين عون الجديد وسلام العتيد إلى عمل... فهيَّا إلى العمل.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لبنان عون وسلام لبنان عون وسلام



GMT 05:22 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الذكاء بلا مشاعر

GMT 05:20 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

جديد المنطقة... طي صفحة إضعاف السنّة في سورية ولبنان

GMT 05:16 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

دعوكم من التشويش

GMT 05:13 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سوريّا ولبنان: طور خارجي معبّد وطور داخلي معاق

GMT 05:10 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الترمبية انطلقت وستظلُّ زمناً... فتصالحوا

GMT 05:06 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

الثنائي الشيعي في لبنان... ما له وما عليه!

GMT 05:04 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

زوبعة بين ليبيا وإيطاليا والمحكمة الدولية

GMT 05:01 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

ترمب وقناة بنما

GMT 07:50 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

سحر الدانتيل وكيفية تنسيقه في إطلالاتك المختلفة
  مصر اليوم - سحر الدانتيل وكيفية تنسيقه في إطلالاتك المختلفة

GMT 17:14 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

"يوتيوب" يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة
  مصر اليوم - يوتيوب يطلق أدوات جديدة لتحسين الجودة

GMT 11:48 2025 الأحد ,26 كانون الثاني / يناير

نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري
  مصر اليوم - نيللي كريم تمثل جسرًا بين الأجيال في الفن المصري

GMT 10:00 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

3 مشروبات شائعة قد تسبب خطر الإصابة بمرض ألزهايمر

GMT 02:00 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

حكايات السبت

GMT 06:22 2019 السبت ,07 أيلول / سبتمبر

وحيد .. هل يقلب الهرم؟

GMT 03:21 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

انتحار ناجية إسرائيلية من هجوم حماس

GMT 06:04 2021 الثلاثاء ,15 حزيران / يونيو

المقاولون يرفض تخفيض ثمن بيع الجزيري للزمالك

GMT 15:42 2021 الجمعة ,07 أيار / مايو

أجمل إطلالات أسيل عمران المحتشمة

GMT 06:25 2021 الثلاثاء ,04 أيار / مايو

مسلسل حرب أهلية الحلقة 21 يتصدر تريند "تويتر"

GMT 05:02 2021 الأربعاء ,03 شباط / فبراير

دراسة تحذر النساء الحوامل من النوم على الظهر

GMT 16:59 2021 الإثنين ,25 كانون الثاني / يناير

وسائل إعلامية تكشف تفاصيل جديدة في وفاة مارادونا

GMT 14:47 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

وزيرة تطالب لاعبي التنس في أستراليا بعدم إطعام الفئران

GMT 19:17 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

حسني عبد ربه قيصر الإسماعيلي يستعيد ذكريات الكرة مع شقيقه

GMT 16:37 2020 الأحد ,27 كانون الأول / ديسمبر

نجل هنا شيحة يطالبها بقطع علاقتها بمحمود شاهين

GMT 16:43 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

المقاصة يكشف حجم إصابات فتحي وعاصم وحسني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon