توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

نعم... نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

  مصر اليوم -

نعم نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر

بقلم:مشاري الذايدي

حضر شباب وشابات إلى مقرّ القمّة الفكرية التي عقدها «معهد العالم العربي» في باريس، بل لم تتسعِ القاعة الكبرى في الطابق التاسع لمعهد العالم العربي لاستيعابهم جلوساً، فكان أن افترش جيل الشباب من الجنسين الأرض للاستماع للمداخلات والمناقشات، كما وصف ذلك الزميل ميشال أبو نجم مراسل جريدة «الشرق الأوسط» في فرنسا.

القمّة التي عُقدت خلال 14 و15 نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، وشهدها «معهد العالم العربي» في باريس بمناسبة استضافته النسخة الأولى من «القمة الدولية للفكر العربي» المنعقدة بالتشارك ما بين المعهد من جهة، وبين «المركز العربي للأبحاث والدراسات السياسية» برعاية المفكر والباحث متعدد الاختصاصات أدغار موران، الذي ما زال ناشطاً في الحقول الفكرية والاجتماعية بل السياسية أيضاً.

جاء في التقرير المُشار له أنه في الكتيّب الذي أعد لهذه الغاية، كتب موران أن «القمّة تفتح نافذة على غِنى وتشابك وعمق الفكر العربي، بعيداً عن الفكر الأحادي التبسيطي والمختزل، الذي قاومته طيلة حياتي».

القمة تشكّل، حسب المفكّر الفرنسي الذي جاوز عمره المائة عام، «فرصة لاكتشاف هذا الفكر ومناقشته ومشاركته من خلال لقاءات متميزة تجمع كبار المثقفين من العالم العربي».

هذه فرصة نادرة في هذا الزمن العجول الخفيف الاستعراضي، للتفكير والتأمل والإعلاء من وظيفة التفكّر، في إيقاعٍ لا يحفل اليوم بالفكر والمفكرين والتفكير، بل ينظر البعض لهذه المصطلحات نظرة ساخرة، في صورة من صور استعلاء الجُهّال على أهل العلم!

في تقديري أننا اليوم في عالمنا العربي أحوج ما نكون إلى إثراء وظيفة التفكير، أمام تحدّيات هذا العصر، عصر السوشيال ميديا، والذكاء الاصطناعي، والانفجار القِيمي، فنحنُ مْن نحنُ؟

هذا السؤال الأخير، هو سؤال الأسئلة، خاصة مع تشابك خطوط وخيوط الهوية، بين الدين الإسلامي، والهوية العربية، وتحت هذين العنوانين، يتفرع سؤال: أي إسلام وأي عروبة نتحدث عنها؟!

هذه ليست أسئلة جديدة، بل عالجها وعاناها رواد المفكرين العرب منذ فجر القرن العشرين، حتى اليوم، ولكن جَدّت مستجدَّاتٌ وأمورٌ جديدة، بسبب ما نوّهنا عنه قبل قليل، عن تحديات العصر الرقمي والانفجار التواصلي... الخ.

حين أقول تعزيز وتوسيع وظيفة التفكير والتجديد فيه، فإن هذا يعني إيلاء الأمر لأهله، وليس تقديم فقاعات السوشيال ميديا، تحت قبّعة الفكر، ومن المهم الذهاب إلى أهل الفكر والاستفادة منهم، وليس إجبارهم على التماهي مع شروط وبيئة الفلاشات العابرة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نعم نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر نعم نحتاج لأهل الفكر في هذا العصر



GMT 06:02 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 05:58 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... هذه الحقائق

GMT 05:54 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

في أنّنا بحاجة إلى أساطير مؤسِّسة جديدة لبلدان المشرق

GMT 05:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 05:47 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

التاريخ والفكر: سوريا بين تزويرين

GMT 05:43 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إنجاز سوريا... بين الضروري والكافي

GMT 05:39 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

ليبيا: لعبة تدوير الأوهام

GMT 05:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

عالية ممدوح

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon