توقيت القاهرة المحلي 10:28:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طبيبة في عيادة «الترند»!

  مصر اليوم -

طبيبة في عيادة «الترند»

بقلم:مشاري الذايدي

من حين لآخر، على فترات متقاربة، يستولي شخص ما، رجل أو امرأة، كبير أو كبيرة صغير أو صغيرة، على بقعة الضوء والاهتمام لدى المتعاطين مع السوشيال ميديا، و«يركب الترند» كما يُقال في مصر، أو يكون هو و«محتواه» نقطة جذب وتفاعل المشاركين في ملاعب السوشيال ميديا، ثم الميديا نفسها التي تمدُّ خراطيمها لتمتص من بِرك هذا العالم العجيب.

يكون «الترند» عن موضوع رياضي، أو ديني، أو فنّي، أو سياسي، أو علمي، أو حتى خرافي، وهكذا تدور المطحنة، ويتساقط الحَبُّ المجروش في آنية التفاهة.

هناك من يقول إن كثيراً من هذه الإشغالات مقصود، ومُخطّط له، لإلهاء العوامّ عن طوامّ السياسة، هكذا يُقال، وتارة يُقال إن الأمر مُدبّرٌ من بعض شركات الدعايات والعلاقات الناشطة في هذه العوالم، لجعل عميلها محطّ الاهتمام والمتابعة، وبالتالي يكون مصدر إغراء لمن يريد الإعلان من خلاله عن شيء ما، تجاري أو حكومي أو عام... وتارة يُقال: بل إن الأمر كلّه لا يعدو أن يكون هوساً من شخص جاهل بعواقب الأمور، تغريه فقط أضواء الشهرة والاهتمام... وربما كان الأمر مزيجاً من هذا كلّه.

مؤخراً، خرجت سيدتان من مصر منسوبتان للمجال الصحّي، وفي كلامهما ما يثير الغضب حول الأخلاق العامّة، والشرف والزنا، بعض خبراء الأمن قالوا إن الأمر مُدبّرٌ من جهات خارجية ضمن حروب الجيل الخامس، كما قالوا، بهدف تفتيت النسيج المصري. وهناك من رأى الأمر أهون وأخطر، في الوقت نفسه، من ذلك.

تقول أستاذة علم الاجتماع بجامعة عين شمس الدكتورة هالة منصور لـ«العربية. نت» إن واقعتي طبيبة التحاليل وطبيبة كفر الدوار جاءتا بالصدفة، وليس بشكل منظم يستهدف ضرب وتشويه أخلاق المجتمع المصري، فالأمر لا يتعدى كونه بحثاً عن الترند، وتحقيق نسب مشاهدة كبيرة، ويندرج تحت «هوس الشهرة» بهدف جني أموال طائلة، ولم تدركا أنهما ستتعرضان «للمساءلة القانونية».

وتابعت: «الموضوع ليس ظاهرة، وليس منظماً، ولا يشين المجتمع، لكنه ناجم عن عدم وعي، فعندما اتهمت طبيبة كفر الدوار المجتمع بأكمله، وطلبت إجراء تحليل الحمض النووي، لم تكن تعلم أن هذا الأمر يعاقب عليه القانون».

أجدني أميل لرأي الدكتورة هالة في تفسير «أغلب» هذه «الهبالات» والحماقات السوشيلية، والحماقة تؤذي أكثر من الفعل القصدي أحياناً، ويجب القول إن بعض الجهات الرسمية وشبه الرسمية، والتجار، هم من يساهم في تغذية هذه الأمثلة، عبر استدعاء أبطال الترندات لترويج الفعاليات، أو تقديم الرسائل الإعلانية، وبالتالي خلق عنصر إغراء لمن يريد الولوج من الوالجين إلى سوق الحماقة والمزايدة.

كيف الحلُّ؟

الله أعلم... لكن البداية تكمن في وصف المشهد... كما هو.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طبيبة في عيادة «الترند» طبيبة في عيادة «الترند»



GMT 08:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

بيت من زجاج

GMT 08:46 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إدارة ترامب والبعد الصيني – الإيراني لحرب أوكرانيا...

GMT 08:45 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ترمب ومشروع تغيير المنطقة

GMT 08:44 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا جرى في «المدينة على الجبل»؟

GMT 08:33 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

الشعوذة الصحافية

GMT 08:32 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ولاية ترمب الثانية: التحديات القادمة

GMT 08:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 08:30 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

هل تعود الجائزة عربية بعد 6 سنوات؟

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon