توقيت القاهرة المحلي 09:51:52 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زحمة المرور... الحق على الطليان!

  مصر اليوم -

زحمة المرور الحق على الطليان

بقلم:مشاري الذايدي

كتب خالد المالك، وهو رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» السعودية كما هو رئيس هيئة الصحافيين السعوديين، مقالة بعنوان «الاختناق المروري: هل من حلّ؟».

وهو يقصد الازدحام المروي بالعاصمة السعودية الرياض، الذي وصفه بأنه لا يطاق، مطالباً المرور السعودي بالكشف عن خططه لعلاج هذا الحال المزعج للجميع.
بالتزامن نشرت الكاتبة الكويتية إقبال الأحمد، وهي كانت رئيسة تحرير «وكالة الأنباء الكويتية» سابقاً، مقالة بجريدة «القبس» علّقت فيها على قرار جديد نشر في الصحف الكويتية، وطرح علاجاً لمشكلة الاختناقات المرورية، حيث ستُسحَب الرخصة من كل وافد لا يحمل شهادة جامعية أو إن كان راتبه أقل من 600 دينار.
الأحمد استدركت على هذا القرار باعتباره قراراً تعسفّياً: «يحمّل الوافد مسؤولية عجز وعدم قدرة الجهة المعنية عن دراسة موضوع الاختناقات المرورية بشكل فاعل وعلمي وجذري وموضوعي».
حسناً، في تقديري المتواضع، فإن الزيادة السكانية مع عدم لحاق شبكات الطرق - القديمة بتطويرها والحديثة بخلقها - مع عدم إطلاق شبكات النقل الحديثة (مترو باصات الخ) مع عدم الصرامة بتطبيق المخالفات المرورية مع عيوب سلوكية عامة، هي السبب «الرئيس» وليس الوحيد، في هذا «الاختناق» المروري حسب وصف عميد الصحافيين السعوديين خالد المالك.
لست خبيراً في هندسة النقل وتدفق الحركة المرورية، فهذا أمر له أهله، لكني أشاطر الناس الذين هم أرباب الطريق هذه الشكوى، إنما أريد التوقف عند مسألة رأيتها تتكرر بين الكويت والرياض، وهي تحميل غير المواطنين، مسؤولية الأزمة المرورية... فمن داعٍ إلى سحب رخص فئات منهم (كما في النموذج الكويتي) إلى داعٍ لتقليل وتحجيم عدد غير المواطنين، وتقنين حركة العمالة اليدوية بالسيارات المستهلكة (أو «القرنبع» كما يقال باللهجة المحليّة السعودية)، ومع أني أتفق مع وجوب تطوير حركة نقل العمّال بشكل حضاري وحديث... لكن هذا لا يعني تعزيز النزعة الشوفينية في التعامل مع البشر المقيمين بشكل قانوني على الأرض.
لدينا زيادة سكانية، وستستمر، سواء بين المواطنين أو غير المواطنين، فبحسب جريدة «الأنباء» الكويتية، فقد ذكرت هيئة المعلومات المدنية أن عدد سكان الكويت زاد بنهاية يونيو (حزيران) 2022 نحو 4.464 مليون نسمة، شكّل المواطنون 34 في المائة منهم بواقع 1.5 مليون مواطن ومواطنة، فيما يستحوذ الوافدون على 66 في المائة من جملة سكان الكويت بواقع 2.96 مليون مقيم ومقيمة. وفي تقرير نشر منتصف عام 2021 بـ«العربية نت» كشف تقرير صادر عن الهيئة العامة للإحصاء في السعودية، عن تخّطي سكان السعودية الـ35 مليون نسمة بنهاية النصف الأول من عام 2020، وتم تقدير نسبة السكان بتقرير منشور على منصة الهيئة العامة للإحصاء للسعوديين بـ63.8 في المائة، بينما شكّل غير السعوديين نسبة 36.4 في المائة.
من أهداف «الرؤية السعودية الكبرى 20 - 30» تنمية عدد السكان وجذب ملايين من غير السعوديين، لأهداف تنموية وعلمية وحضارية متنوعة.
صفوة القول، إن «إدمان» رمي المشكلات على غير المواطنين، هو سلوك يهرب من جوهر المشكلة، وهو سلوك، موجود بالمناسبة، في كثير من دول العالم أثناء فترات التحولات الكبرى أو الأزمات المعيشية... وأنا على يقين لا يشوبه شك أن الرؤية السعودية الجديدة ليست غافلة عن هذه المشكلة، وستعالجها من جذورها... المسألة مسألة وقت فقط.
هذه إشارة تنبيه لمحاسبة الذات قبل محاسبة الآخرين... والاعتصام بالمقولة الشهيرة «الحق على الطليان»... حين نريد الفرار من تحمّل المسؤولية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زحمة المرور الحق على الطليان زحمة المرور الحق على الطليان



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon