توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة... وشجون الجوائز!

  مصر اليوم -

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز

بقلم:مشاري الذايدي

حين تمّ الإعلان عن اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، وهو اللاعب الإسباني رودري وليس البرازيلي فينيسيوس تدفّقت أنهارٌ من الغضب، والاندهاش، في عالم كرة القدم، عن مصداقية هذه الجائزة الغربية، التي أطلقتها مجلة «فرنس فوتبول» الشهيرة منذ عقود، وصارت علامة شهيرة من علامات التفوق في مسيرة لاعب الكرة.

فينيسيوس جونيور نجم فريق ريال مدريد الشهير، الذي كان المرشح الأشهر، قرّر بعد هذه «الخيبة» عدم السفر إلى باريس لحضور الحفل المقام هناك. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريال مدريد قرّر عدم حضور حفل الجائزة بعدما عرف أن لاعبه فينيسيوس لن يفوز بالجائزة، بالإضافة إلى نجميه داني كارفاخال وجود بيلينغهام.

لا شأن لي بجوائز كرة القدم، ولا علاقة لي بأنصار اللاعب أو الفريق، وغيره من الأندية واللاعبين، أُحبُّ كرة القدم بشكل عام، مثل غيري من مليارات البشر، سأقول سبب إيرادي لهذا الخبر، والجدل حول مهنية ومصداقية هذه الجائزة، بعدما قال جمهرة من الخبراء إن الجائزة قد خُدشت مصداقيتها بهذا الانحراف عن اللاعب الأحقّ - كما يقولون - بها، وإن صرفها عنه كان لأسباب كيدية غير مهنية.

السبب ليس كرة القدم، بل نقاش مصداقية الجوائز الممنوحة أيضاً في مجال الأدب والثقافة والصحافة في عالمنا العربي خصوصاً، وكذلك جوائز السينما والدراما. هناك نوعان من الجوائز، نوع يندرج تحت «العلاقات العامة»، وتكوين «بروفايل» عن شخص ما أو مؤسسة ما، من دون صلة بالمعايير الموضوعية للجائزة، وهذا مفهوم، حتى لو حاول صنّاع الجائزة جعلها تبدو بمظهر موضوعي مهني.

النوع الثاني هو حول الجوائز الرصينة، التي تبدأ كذلك، ثم تزلُّ بها القدم في مزالق الشللية أو التأثر بـ«التريند» والأرقام في السوشيال ميديا، فيصير قائد ورائد من يملك قرار منح الجائزة، في الأدب أو الصحافة أو الفن، مثلاً، هو مقدار ما لدى الشخص الممنوح من ثقل في عالم أرقام السوشيال ميديا، وهنا تنعدم مسؤولية تنوير الجمهور عن مبدع ما أو إبداع، ثم جعل الجائزة والأضواء المصاحبة لها مقدمة لتعريف الجمهور به وتشجيعه على التفاعل مع نتاجه، وبالتالي تقديم اسم جديد لمسرح الإبداع.

في الحالة الخفيفة هذه يصبح صنّاع الجائزة والقائمون عليها مجرد أتباع لخرقة الجماهيرية «الحمراء» المنصوبة لهم، بصرف النظر عن صدقية هذه الأرقام المليونية أصلاً - وحتى لو صدقت - فالمهم هو «المحتوى» الموجود تحت جِلد هذه الأرقام، وهل مؤسسة هذه الجائزة أو تلك تتبنّاه وتريد رواجه بين الناس؟! المفروض أن الجائزة الأدبية أو الصحافية أو الثقافية تكون مكافأة لجهد مبدع متقن ومعروف لشكره، أو تقديماً لاسم جديد للساحة، للتعريف به. ما عدا ذلك، مع غياب المعايير الثابتة الموضوعية، هو أمسية علاقات عامة، و«سواليف» كما نقول باللهجة الخليجية، أو «طق حنك» كما يقولون بالشامية...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز «فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز



GMT 09:17 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شالوم ظريف والمصالحة

GMT 09:13 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب اعتزاز ومذكرة مشينة

GMT 09:10 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

العدالة... ثم ماذا؟

GMT 09:08 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان وسؤال الاستقلال المُرّ

GMT 09:06 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

شاورما سورية سياسية مصرية

GMT 09:03 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الحضارة بين العلم والفلسفة أو التقنية والإدارة

GMT 09:00 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

استقرار لبنان... رهينة التفاوض بالنار

GMT 08:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الاستقلال اليتيم والنظام السقيم

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon