توقيت القاهرة المحلي 16:08:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة... وشجون الجوائز!

  مصر اليوم -

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز

بقلم:مشاري الذايدي

حين تمّ الإعلان عن اسم الفائز بجائزة الكرة الذهبية لهذا العام، وهو اللاعب الإسباني رودري وليس البرازيلي فينيسيوس تدفّقت أنهارٌ من الغضب، والاندهاش، في عالم كرة القدم، عن مصداقية هذه الجائزة الغربية، التي أطلقتها مجلة «فرنس فوتبول» الشهيرة منذ عقود، وصارت علامة شهيرة من علامات التفوق في مسيرة لاعب الكرة.

فينيسيوس جونيور نجم فريق ريال مدريد الشهير، الذي كان المرشح الأشهر، قرّر بعد هذه «الخيبة» عدم السفر إلى باريس لحضور الحفل المقام هناك. وذكرت صحيفة «ماركا» الإسبانية أن ريال مدريد قرّر عدم حضور حفل الجائزة بعدما عرف أن لاعبه فينيسيوس لن يفوز بالجائزة، بالإضافة إلى نجميه داني كارفاخال وجود بيلينغهام.

لا شأن لي بجوائز كرة القدم، ولا علاقة لي بأنصار اللاعب أو الفريق، وغيره من الأندية واللاعبين، أُحبُّ كرة القدم بشكل عام، مثل غيري من مليارات البشر، سأقول سبب إيرادي لهذا الخبر، والجدل حول مهنية ومصداقية هذه الجائزة، بعدما قال جمهرة من الخبراء إن الجائزة قد خُدشت مصداقيتها بهذا الانحراف عن اللاعب الأحقّ - كما يقولون - بها، وإن صرفها عنه كان لأسباب كيدية غير مهنية.

السبب ليس كرة القدم، بل نقاش مصداقية الجوائز الممنوحة أيضاً في مجال الأدب والثقافة والصحافة في عالمنا العربي خصوصاً، وكذلك جوائز السينما والدراما. هناك نوعان من الجوائز، نوع يندرج تحت «العلاقات العامة»، وتكوين «بروفايل» عن شخص ما أو مؤسسة ما، من دون صلة بالمعايير الموضوعية للجائزة، وهذا مفهوم، حتى لو حاول صنّاع الجائزة جعلها تبدو بمظهر موضوعي مهني.

النوع الثاني هو حول الجوائز الرصينة، التي تبدأ كذلك، ثم تزلُّ بها القدم في مزالق الشللية أو التأثر بـ«التريند» والأرقام في السوشيال ميديا، فيصير قائد ورائد من يملك قرار منح الجائزة، في الأدب أو الصحافة أو الفن، مثلاً، هو مقدار ما لدى الشخص الممنوح من ثقل في عالم أرقام السوشيال ميديا، وهنا تنعدم مسؤولية تنوير الجمهور عن مبدع ما أو إبداع، ثم جعل الجائزة والأضواء المصاحبة لها مقدمة لتعريف الجمهور به وتشجيعه على التفاعل مع نتاجه، وبالتالي تقديم اسم جديد لمسرح الإبداع.

في الحالة الخفيفة هذه يصبح صنّاع الجائزة والقائمون عليها مجرد أتباع لخرقة الجماهيرية «الحمراء» المنصوبة لهم، بصرف النظر عن صدقية هذه الأرقام المليونية أصلاً - وحتى لو صدقت - فالمهم هو «المحتوى» الموجود تحت جِلد هذه الأرقام، وهل مؤسسة هذه الجائزة أو تلك تتبنّاه وتريد رواجه بين الناس؟! المفروض أن الجائزة الأدبية أو الصحافية أو الثقافية تكون مكافأة لجهد مبدع متقن ومعروف لشكره، أو تقديماً لاسم جديد للساحة، للتعريف به. ما عدا ذلك، مع غياب المعايير الثابتة الموضوعية، هو أمسية علاقات عامة، و«سواليف» كما نقول باللهجة الخليجية، أو «طق حنك» كما يقولون بالشامية...

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز «فينيسيوس» المحروم من الجائزة وشجون الجوائز



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم

GMT 09:49 2020 الإثنين ,27 تموز / يوليو

جيونبك يعزز موقعه في وصافة الدوري الكوري
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon