توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

  مصر اليوم -

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

بقلم:مشاري الذايدي

في معرض الكويت الدولي للكتاب، الذي انطلق أمس الأربعاء، أعلن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب اختيار العالم الجغرافي والمحقق اللغوي والمترجم الكويتي عبد الله الغنيم ليكون «شخصية المعرض».

الدكتور الغنيم، من رموز العمل الثقافي التاريخي في الكويت والخليج أيضاً، ومن المعلوم أن مركز البحوث والدراسات الكويتية الذي يديره الغنيم، نشأ بمرسومٍ أميري عام 1992.

شخصيتنا الكويتية المُكرّمة ذات تاريخ إداري وأكاديمي وعلمي حافل، فهو شغل منصب وزير التربية بالكويت وهو رئيس مركز البحوث والدراسات الكويتية من 1992 حتى الآن، كما عمل أستاذاً ورئيس قسم الجغرافيا في جامعة الكويت بين 1976 و1985، وهو عضو مجمع اللغة العربية في سوريا ومصر، وعضو المجلس الأكاديمي الدولي لمركز الدراسات الإسلامية في جامعة أكسفورد.

جمهرة الباحثين في الخليج، الذين يعنيهم أمر التاريخ والوثائق، يثنون على عمل المركز ورئيسه الدكتور الغنيم، وهو قد قال في لقاء سابق مع وكالة «كونا» الكويتية الرسمية بمناسبة الذكرى الـ30 إن المركز مرجع أصيل عن التاريخ الكويتي، لكن لفتتني إشارته إلى موضوع الوثائق وقيمتها الغالية علمياً بل وقانونياً، حيث وثّق المركز جملة من متعلقات الغزو العراقي للكويت 1990، وربما نشأ المركز بعد الغزو استشعاراً لقيمة الوثائق والتاريخ المخدوم علمياً، خارج الإطار الأكاديمي أو اهتمام ثلّة من عشّاق التاريخ.

وقال الغنيم لـ«كونا» إن المركز يملك عشرين مليون وثيقة (حكومية وأهلية) أصبحت في مجموعها مادة ثرية للباحثين في الشأن الكويتي، إضافة للمكتبات الخاصة المُهداة إلى المركز من بعض الشخصيات الكويتية عددها نحو 20 ألف كتاب.

نخرج من الكويت وندلف للمجال الأوسع في الخليج، وفي مقدّمة دوله السعودية، حيث الأجيال الجديدة، ربما تفتقد للقدوات العلمية، ونموذج «البطل» الثقافي الاجتماعي، أو «النجم»، ولذلك شواهد، تشي بافتقاد هذا الجيل لهذه الأمثلة، وبحثهم عن أي مثال متاح، نجد مثلاً شخصية الوزير والشاعر والروائي والأديب والإداري، والدبلوماسي غازي القصيبي، مصدر إلهام لكثير من الشباب والشابّات في السعودية، والرجل غادر عالمنا أغسطس (آب) 2010 عن 70 عاماً... تحظى بتفاعل واسع.

لستُ أعلم عن الصيغة المناسبة لتقديم رموزنا الثقافية وبخاصة العصامية الجادّة المكافحة منها، مثل حمد الجاسر، وعبد القدوس الأنصاري، وابن خميس، والعبودي، والعقيلي، وابن جنيدل، والرفاعي، وزيدان، وضياء عزيز، وأمين مدني... الخ.

هؤلاء يختزل كل واحد منهم عشرات القصص المُلهمة، وخلّف إثره إرثاً علمياً عظيماً يخدم التاريخ والحاضر والمستقبل السعودي، الإنسان والحجر، وكم يحتاج جيل السرعة وثقافة «التيك توك» ووجبات الذكاء الاصطناعي الباردة، لهذه الشخصيات الحيّة بعظمتها الحقيقية من عرق وكفاح على صهوات الزمن التي أُتيح لهم ركوبها على جياد الزمن العابر.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon