توقيت القاهرة المحلي 02:08:28 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الرياض... بيانٌ للناس

  مصر اليوم -

الرياض بيانٌ للناس

بقلم:مشاري الذايدي

القمّة العربية الإسلامية، مع الحضور الأفريقي، المعقودة في العاصمة السعودية الرياض، الاثنين الماضي، نقلة مهمّة في صناعة موقف دولي لإنهاء الحرب وبداية السلام في منطقة الشرق الأوسط.

خلق موقف عربي وإسلامي ودعم أفريقي ضد الانغماس الإسرائيلي في الحروب المتوالدة، في دولٍ عربية ومسلمة بالمنطقة، هو بداية خلق موقف دولي، ولذلك قيمته الفاعلة في تحريك هذا الجمود الزمني القاتل، على لحظة الحرب والضرب والفوضى والمستقبل المخيف.

نحن أهل هذه الديار، وأمن المنطقة واستقرارها مسؤولية أهلها، وفي جزيرة العرب ومنبع الإسلام، المملكة العربية السعودية، ومن قلب نجد العرب، انطلق بيان الرياض، عالياً واضحاً فصيحاً ومؤذناً بعمل جديد.

في كلمته أمام القمّة العربية الإسلامية بالرياض، شدّد ولي العهد السعودي، رئيس مجلس الوزراء، الأمير محمد بن سلمان، على «مركزية القضية الفلسطينية»، وأبان كيف تمّ «حثّ مزيد من الدول المُحبِّة للسلام على الاعتراف بدولة فلسطين».

وشرح الأمير محمد بن سلمان، أمام ضيوف الرياض كيف «حشدنا للاجتماع الدولي لدعم حقوق الشعب الفلسطيني الذي عبّرت عنه قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، بوصف فلسطين مؤهلة للعضوية الكاملة للأمم المتحدة، والمطالبة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي غير المشروع للأراضي الفلسطينية»، وكيف «أطلقنا التحالف الدولي لتنفيذ حلّ الدولتين بالشراكة مع الاتحاد الأوروبي ومملكة النرويج التي استضافت المملكة مؤخراً اجتماعها الأول، وندعو بقية الدول للانضمام إلى هذا التحالف».

وفي مجلس الوزراء السعودي، عقب هذه القمّة، رحّب المجلس بالتوقيع على «وثيقة الآلية الثلاثية لدعم فلسطين» بين منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية ومفوضية الاتحاد الأفريقي، وذلك إثر تناوله مضامين القمة العربية والإسلامية غير العادية التي عقدت بالرياض.

هذه الحروب تصنع الفوضى وتقتل الأمل، وتزرع اليأس، لتثمر الغضب ليطرح الإرهاب ليبذر الحقد، لينبت الإثارة لتثمر الغضب ليطرح الإرهاب من جديد... وهكذا في دورة شيطانية لا نهاية لها من زراعة وقطف وزراعة الزمن الأسود الخالد!

لا بدّ لهذا الليل من آخر، ولا مناص من طريق الحوار وسبيل السياسة، ففي نهاية اليوم، قصة فلسطين ولبنان وإيران وإسرائيل، هي قصة سياسية ومعضلة ثقافية، ولن يستطيع الإسرائيلي إلغاء الفلسطيني، ولن يقدر الفلسطيني على شطب الإسرائيلي، فقدر الشعبين أن يكونا جيرة وجوار.

هذا هو لبّ الأمر وجوهر الموضوع، مهما أوغلت آلة الحرب الإسرائيلية... ثم ماذا؟

من هنا فإن بيان الرياض، هو رحمة للناس، وهدى وموعظة واختصارٌ لدرب الآلام، للجميع، هيّا إلى طريق الأمل، والانضمام لتحالف حلّ الدولتين، وإجبار مَن يرفض ذلك في إسرائيل أو الغرب، على ارتياد طريق العقل... والقلب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الرياض بيانٌ للناس الرياض بيانٌ للناس



GMT 09:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الخاسر... الثاني من اليمين

GMT 09:30 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب «الجيل الرابع» تخوضها إسرائيل في لبنان!

GMT 09:27 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الجملة التي أبطلت مقترح قوات دولية للسودان!

GMT 09:24 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مستر أبو سمبل!؟

GMT 09:22 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عودة الرئيس المنتخب أم الفوهرر ترمب؟

GMT 09:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الفكرة بدأت في الرياض

GMT 09:20 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

مسعَد بولس بعد وعود ترمب

GMT 09:19 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عن قمّة الفرص في إقليم مضطرب

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:14 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل
  مصر اليوم - جعجع يُطالب حزب الله إلقاء سلاحه لإنهاء الحرب مع إسرائيل

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك
  مصر اليوم - الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 00:04 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
  مصر اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 14:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

"يوتيوب" يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي
  مصر اليوم - يوتيوب يختبر خاصية جديدة تعمل بالذكاء الاصطناعي

GMT 08:11 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2018 الإثنين ,16 إبريل / نيسان

المدرب الإسباني أوناي إيمري يغازل بيته القديم

GMT 01:04 2021 السبت ,25 كانون الأول / ديسمبر

جالاتا سراي التركي يفعل عقد مصطفى محمد من الزمالك

GMT 05:34 2021 السبت ,13 شباط / فبراير

تعرف على السيرة الذاتية للمصرية دينا داش

GMT 20:42 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

طريقة عمل جاتوه خطوة بخطوة

GMT 23:05 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

يونيون برلين الألماني يسجل خسائر بأكثر من 10 ملايين يورو

GMT 02:11 2020 الخميس ,17 كانون الأول / ديسمبر

طبيب روسي يكشف أخطر عواقب الإصابة بكورونا

GMT 09:43 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

كباب بالزعفران
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon