توقيت القاهرة المحلي 22:20:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل دي نيرو ممثّلٌ فقط أم سياسيٌّ؟

  مصر اليوم -

هل دي نيرو ممثّلٌ فقط أم سياسيٌّ

بقلم:مشاري الذايدي

ينقل المؤرخ والأستاذ الجامعي الأميركي ستيفن روس في كتابه الذي يحمل عنوان «هوليوود اليمين واليسار» عن السيناتور الأميركي آرلن سبيكتر قوله: «عندما تتكلّم هوليوود يصغي إليها العالم كلّه».

لكن هذا الكتاب الأميركي، حسب قراءة قسم الكتب في «البيان» الإماراتية، يضيف أن اليسار الأميركي هو الأكثر عدداً وزخماً في قلاع هوليوود، منذ ثلاثينات القرن الماضي.

ربما تصلح هذه الخلاصة التاريخية لقراءة «خطبة» الممثل الأميركي الشهير روبرت دي نيرو من أمام المحكمة المعقودة ضد المرشح الجمهوري العتيد دونالد ترمب مطلقاً فيها سهامه اللفظية ضد ترمب وكل أنصاره.

وصف الممثل المخضرم «عدوه» الرئيس السابق ترمب بأنه «مهرج» سيدمر الديمقراطية الأميركية، وإذا وصل – لا سمح الله حسب دي نيرو! - فإن الثقافة الأميركية السياسية ستختفي وسيصير ترمب ديكتاتوراً يحكم للأبد.

المعلوم أن دي نيرو ينتمي للحزب الديمقراطي منذ فترة طويلة، وسجّل بصوته في الآونة الأخيرة رسالة دعائية للرئيس الديمقراطي جو بايدن، حسب تقرير جريدة «الشرق الأوسط».

من دقّ الباب سمع الجواب، وهو قد سمعه واضحاً جلياً، إذ وصفه أنصار ترمب بالكاذب والفاشل، وقال مسؤولو حملة ترمب إن مشاركة دي نيرو تُظهر اليأس في معسكر بايدن.

هذه ليست المرّة الأولى التي يهاجم فيها نجم هوليوود الرئيس ترمب، بل سبق له توجيه سيل من الشتائم لا يمكن عرضها للعائلة، في مهرجان فني بكندا قبل سنوات قليلة، وحينها اتهمه ترمب بأنه «سكّير عجوز».

الحال أن «جُلّ» هوليوود يسارية الهوى، نصيرة للحزب الديمقراطي خصوصاً بنسخته الأوبامية وتوابعها البايدنية، هذا واضح جليّ، وهو امتداد لتاريخ قديم من التحيّزات اليسارية في هوليوود.

بالعودة إلى الكتاب الأميركي «هوليوود بين اليمين واليسار» فإن لدينا نجوماً من هوليوود كانوا من اليمين الجمهوري والسياسي وبعضهم وصل لمناصب عليا، مثل الرئيس الأميركي دونالد ريغان وحاكم كاليفورنيا أرنولد شوارزنيغر وغيرهما.

لكن الكثرة والزخم والصوت العالي والتنظيم هي لجماعة اليسار، فهوليوود كانت عبر التاريخ «عرين الليبراليين» كما قال المؤلف ستيفن روس في كتابه، من هنا فإنك بالخيار، أن تتعامل مع موهوب كبير ونجم لامع مثل دي نيرو، بوصفه فناناً فقط، أو أن تتعامل معه بوصفه ناشطاً سياسياً، هذا إذا كنت لا تميل لليسار وهواه، والعكس صحيح مع الفنانين المبدعين من أصحاب اليمين، إذا كنت لا تحب اليمين.

غير أن الأهمّ في ذلك كله، عدم تسويق المواقف السياسية، على العربات الشعبية الفنية، هذا ما يحاول فعله زعماء السياسة الديمقراطية اليسارية في أميركا، بكثرة، ويحاول فعله الجمهوريون، ولم ينافسوا خصومهم بعد في هذا الميدان.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل دي نيرو ممثّلٌ فقط أم سياسيٌّ هل دي نيرو ممثّلٌ فقط أم سياسيٌّ



GMT 08:58 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

سبع ملاحظات على واقعة وسام شعيب

GMT 08:47 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المالك والمستأجر.. بدائل متنوعة للحل

GMT 08:43 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 08:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أوهام مغلوطة عن سرطان الثدي

GMT 07:32 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ماذا تفعلون في هذي الديار؟

GMT 07:31 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

من جديد

GMT 07:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رُمّانة ماجدة الرومي ليست هي السبب!

GMT 07:29 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

لقاء أبوظبي والقضايا الصعبة!

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:05 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الإثنين 18 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 10:55 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

دوناروما يؤكد ان غياب مبابي مؤثر وفرنسا تملك بدائل قوية

GMT 09:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

فيتامينات ومعادن أساسية ضرورية لشيخوخة أفضل صحياً

GMT 08:31 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

GMT 04:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونسكو تعزز مستوى حماية 34 موقعًا تراثيًا في لبنان

GMT 13:08 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

نيمار يشتري بنتهاوس بـ 200 مليون درهم في دبي

GMT 07:25 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزالان بقوة 4.7 و4.9 درجة يضربان تركيا اليوم

GMT 03:12 2017 الأحد ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ليليا الأطرش تنفي تعليقاتها عن لقاء المنتخب السوري

GMT 18:33 2017 الأربعاء ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ميا خليفة تحضر إلى لبنان في زيارة خاصة

GMT 14:47 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

الحضري على رأس قائمة النجوم لمواجهة الزمالك

GMT 11:13 2018 الأربعاء ,11 إبريل / نيسان

ما وراء كواليس عرض "دولتشي آند غابانا" في نيويورك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon