توقيت القاهرة المحلي 01:11:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السيستاني... بيانٌ إثر بيان

  مصر اليوم -

السيستاني بيانٌ إثر بيان

بقلم:مشاري الذايدي

إذا كانت فتوى «الجهاد الكفائي» للسيد علي السيستاني، في يونيو (حزيران) 2014، هي الأساس الذي مشى عليه قادة ميليشيات «الحشد الشعبي» في العراق، بذريعة مواجهة تنظيم «داعش» حينذاك في العراق، فإنَّ المنطق ذاته يستوجب من هذه الفصائل الخضوع لبيان السيد السيستاني الجديد؛ هذه الفصائل التي تغوّلت على سلطة الدولة، وحاول بعضها رهن العراق في الحرب الدائرة، علانية وسرّاً، بين طهران وتل أبيب.

نوّهنا قبل فترة ببيان صادر من المرجع الشيعي الأشهر، ليس في العراق بل وخارجه، وهو المرجع الكبير علي السيستاني، الذي يمثّل كما هو متعارف عليه عند دارسي الأدبيات الشيعية، الخط المرجعي الكلاسيكي النجفي، هذا البيان كان وجيزاً، لكنه كان كافياً في التحذير من الاعتداء على سلطة الدولة في العراق، وشدّد البيان السيستاني على وجوب حصر حمل السلاح بيد الدولة.

الآن جاء بيانٌ على البيان، من خلال مصادر قريبة للمرجعية النجفية، تحدّثت لـ«العربية»، وكان فيما قالته إن «السيستاني يريد أن يكون السلاح بيد الدولة العراقية فقط، وأن يكون قرار الحرب والسلم قراراً سيادياً عراقياً، ليس لأي دولة خارجية دور فيه».

مصدر وُصف في التقرير بأنه مقرّب من المرجعية، أشار لـ«العربية» إلى أن «من يتعمّق في حديث السيد السيستاني سيجد أن دعوته هذه ليست موجهة للعراقيين وحسب، بل لعموم المنطقة، وخصوصاً في هذه المرحلة الحرجة، حيث لا يريد أن تكون هنالك خطابات عاطفية أو تحريضية يتأثر بها الشباب، فتدفعهم إلى القيام بأعمال تضر بمصالح دولهم واستقرارها وأمنها».

خلاصة قراءة هؤلاء الشُرّاح لبيان السيستاني هو أنه يخشى من أن يؤدي استمرار الحروب الإسرائيلية في لبنان وغزة، وذيول هذه الحروب، إلى تداعي شكل الدولة، العراقية وغير العراقية كما قالوا، وانحلال سلطتها، وتعاظم دور الميليشيات المنفلتة، وتجنيد الشباب المتحمس فيها، ودوران عجلة الفوضى في المنطقة كلها.

أظنّ أن تعميم هذا الخطاب وتوصيله لكل مكان ممكن، خاصة لدى الجمهور الشيعي «الشاب»، أمر ضروري لا مناصَ منه، فنحن في حاجة كل جهد لمنع سيادة الفوضى، وجرّ الشباب جرّاً على مذابح الفتن وملاعب المحن، التي لن يكون جناها إلا علقم التيه وزقّوم الضلال.

لا عاصم اليوم من طوفان الميليشيات وحروب المؤامرات إلا سفينة الدولة، مهما كانت معيبة أو قديمة أو بحاجة للإصلاح، فهي في النهاية الحقيقة الوحيدة الماثلة الملموسة في صحراء التيه هذه.

تأكيد وترسيخ فتوى السيستاني ضرورة، خاصة لمن يتعلق بجبة المرجعية ويزعم الاستظلال بها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السيستاني بيانٌ إثر بيان السيستاني بيانٌ إثر بيان



GMT 18:45 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

2025 عـــام النجاح والحـــــذر

GMT 17:15 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

لا للعفو العام.. نعم لسيادة القانون

GMT 17:14 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

سنة بطعم الموت.. نتمنى القابل أفضل!

GMT 17:13 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

لبنان والعدوان اللذان شطبتهما 2024...

GMT 17:11 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

وجهة نظر مختلفة في قانون المسئولية الطبية

GMT 17:10 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

صلاح 9 أم 10 من 10؟

GMT 07:25 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

العتاة يلجأون أيضاً

GMT 07:23 2024 الثلاثاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

الطبيب الروسي عبد الكريموف مع الملك عبد العزيز

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:09 2025 الأربعاء ,01 كانون الثاني / يناير

مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة
  مصر اليوم - مدحت صالح يعلن عن ألبوم جديد وتحضيرات مميزة لحفل رأس السنة

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 09:24 2023 الخميس ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى إبراهيم تكشف كيف تظهر بصحة جيدة رغم محاربتها المرض

GMT 11:00 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

أحدث موديلات العبايات الأنيقة والعصرية هذا العام

GMT 08:58 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

روتين ضروري قبل النوم للحفاظ على نضارة البشرة

GMT 07:12 2019 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مرتضى منصور يعلق على رسالة طارق حامد

GMT 03:15 2019 الثلاثاء ,25 حزيران / يونيو

رانيا يوسف تحتفل بقُرب انتهاء تصوير "مملكة إبليس"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon