توقيت القاهرة المحلي 07:07:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الأردن و«الإخوان»... «حكي القرايا وحكي السرايا»

  مصر اليوم -

الأردن و«الإخوان» «حكي القرايا وحكي السرايا»

بقلم:مشاري الذايدي

كتب وزير الإعلام الأردني السابق، فيصل الشبول، عن فوز «إخوان» الأردن بأكبر كتلة برلمانية، في فوزٍ انتخابي تاريخي، في الاستحقاق الحالي.

المقال الذي عَنْوَنَه الوزير الأردني بـ«مفترق (إخوان) الأردن» يشير إلى خصوصية أردنية سياسية في التعامل مع جماعة «الإخوان» داخل الخيمة الأردنية، فكل متابع يعلم أنَّ «إخوان» الأردن، مثل «إخوان» الكويت، وربَّما «إخوان» المغرب، لم يناصبوا دولَهم العداءَ ولم يُرقْ دمٌ أو تُفتح معتقلات، أو تُصدر قوائمُ تصنيف، من طرفِ السلطات ضدّهم، كما جرى في بلدان أخرى.

31 مقعداً في البرلمان، من أصل 138، أي ما نسبته 23 في المائة من مجموعِ أعضائِه، كان حصادَ «الإخوان» من خلال حزبهم «جبهة العمل الإسلامي» في الانتخابات الأخيرة.

هل يشغبُ «إخوان» الأردن بعد هذا الفوز، ويطمعون في المزيد؛ لتحقيق خطوةٍ كبيرةٍ نحو تطبيق البرنامج الإخواني الطويل؛ المُنتهي، وفق تنظيرات المرشد المؤسس حسن البنّا، بأستاذية العالم، أم «يلعب» «إخوان» الأردن ضمن حدود الملعب الأردني، ولا يفسدون حلاوة النصر بمرارة وحمق التهوّر، كما فعل «إخوان» مصر، حين أكلوا كلَّ المواقع السلطوية والسياسية في موسمهم القصير ببلاد الكنانة!؟

كاتب المقال، وهو سياسي ومسؤول أردني سابق، يراهن على «ترشيد خطابِ نواب (الإخوان) تحتَ قُبَّةِ البرلمان»، وأنَّ هذا الترشيد من شأنِه أن يكون، كما يقول الشبول، «مصدرَ قوةٍ للأردن وجبهتِه الداخلية في مواجهةِ التهديدات، لا سيما غطرسة وطموحات اليمينِ المتطرفِ في إسرائيل».

هل سيكون حديثُ وشعارات الشارع والانتخابات غيرَ حديث الواقع والمؤسسات، أو كما يقول الكاتب: «حكي القرايا غير حكي السرايا»؟

وهل يدرك «إخوان» الأردن المزايا التاريخية التي منحهم إياها النظام؟ وهل «يدركُ قادةٌ موضوعيون في الحركة أنَّ الأردن ربَّما باتَ المكانَ الوحيدَ الذي عاشوا فيه باستقرار، رغم نصائح باستهدافهم ومواجهتهم»، كما يذكّرهم فيصل الشبول؟

أسئلةٌ وهواجس أخرى تُساق أيضاً للممسكين بأزمّة الأمور في الأردن، وغيره من الدول، حول معادلة التعامل مع جماعة «الإخوان» وتفرّعاتها.

دولٌ عربية أعلنت العداء لـ«الإخوان»، وهي معروفة للجميع، فهل هذا العداء دائمٌ، أم محكومٌ بالمصالح والحسابات القسرية؟ وما هذه الحسابات؟

«الإخوان»، في كل مكان، يلعبون دوماً على أهم كارت عندهم وهو: الشعبية وتحريك الجمهور العاطفي. والسلطة - أي سلطة - قوامُ الأمر لديها على ضبط الجماهير وحسن إدارتها.

عند هذا المنعرج؛ منعرج اللوَى، تختلط الحسابات، وتتغير المعادلات، في فصول الليل والنهار، لكن الأهم من «تفاصيل» اللعب السياسي؛ المفهوم والعادي، هو عدم التوهان عن البوصلة الهادية، وهي:

السفر نحو المستقبل وتكريس العقل التنويري الحاضن لكل نهضة مُرادة... بقية الأشياء يمكن التعامل معها.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الأردن و«الإخوان» «حكي القرايا وحكي السرايا» الأردن و«الإخوان» «حكي القرايا وحكي السرايا»



GMT 09:06 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفاء والاستحياء

GMT 08:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 08:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

النموذج السعودي: ثقافة التحول والمواطنة

GMT 08:52 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أوروبا تواجه قرارات طاقة صعبة في نهاية عام 2024

GMT 08:50 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

هل هي حرب بلا نهاية؟

GMT 08:48 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حرب إسرائيل الجديدة

GMT 08:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 10:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته
  مصر اليوم - أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 04:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
  مصر اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية

GMT 22:47 2018 الجمعة ,09 شباط / فبراير

مبابي يغيب عن نادي سان جيرمان حتى الكلاسيكو

GMT 21:12 2018 الأحد ,28 كانون الثاني / يناير

الزمالك يحصل على توقيع لاعب دجلة محمد شريف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon