توقيت القاهرة المحلي 11:01:46 آخر تحديث
  مصر اليوم -

السعودية وحرب دولة المخدرات

  مصر اليوم -

السعودية وحرب دولة المخدرات

بقلم - مشاري الذايدي

لفتني تعليق وزير الإعلام الأردني السابق سميح المعايطة، عن مواجهات القوات الأردنية الأخيرة مع ميليشيات تهريب المخدرات من سوريا، وخلاصته أن ما يواجهه الأردن مع هذه العصابات ليس تقليدياً ولا معتاداً. المعايطة قال: «نحن أمام حرب منظمة لا تهريب ألفناه من العصابات القديمة، وهو أمر يتجاوز فكرة الكسب المادي، رغم المخاطر، من (المهرّبجية) الأوائل».
في التفاصيل، أحبطت أجهزة الأمن الأردنية محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المخدرات قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية، ما أدى إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة آخرين من العصابات داخل الأرض السورية.
مصدر عسكري مسؤول في القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية، قال إن المنطقة العسكرية الشرقية، قامت بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية بعمليات نوعية متزامنة على عدة واجهات ضمن منطقة المسؤولية، أحبطت من خلالها محاولات تسلل وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية.
وأضاف: «أدت العملية إلى مقتل 27 شخصاً وإصابة عدد من المهربين وفرارهم إلى العمق السوري، وبسبب صعوبة الظروف الجوية وتراكم الثلوج، تم إجراء تفتيش أولي للمنطقة، وعُثر على كميات كبيرة من المواد المخدرة».
كانت القوات المسلحة الأردنية، قد أعلنت سابقاً، مقتل ضابط وإصابة 3 أفراد جراء إطلاق نار على الحدود الشمالية الشرقية للأردن، من مجموعة من المهربين، فرّوا إلى داخل العمق السوري.
هذه ليست العملية الأولى للقوات الأردنية مع ميليشيات المخدرات، والمقلق أن قدرات هذه العصابات تطوّرت لمستوى خطير، يستخدمون فيه أسلحة حديثة وطائرات مسيّرة وعمليات رصد واستطلاع معقّدة، وسلاسل إمداد واستخبارات... يعني أمام قدرات تتجاوز المعتاد من المهرّبين القدامى... بكلمة أوضح: أمام قدرات دول، أو ربما دولة معيّنة!
المستهدف بهذه الشحنات القاتلة من المخدرات ليست السوق الأردنية، أصالةً، بل السوق الخليجية والسعودية على وجه الخصوص.
الغرض ليس تجارياً، وإن كان الربح الوفير الخرافي تحصيل حاصل، لكن الأمر يتجاوز المال إلى الإنسان، فالمطلوب هو تدمير الإنسان السعودي.
صحيح أن عصابات وكارتيلات المخدرات في العالم لديها قدرات خاصة وخطيرة، ويكفي أن نتذكر كارتيلات المخدرات في أميركا اللاتينية، لكن هذا ليس معتاداً عندنا، والإلحاح والتواتر والإقدام من هذه العصابات ضد السعودية يعني شيئاً آخر يتجاوز مجرد الربح المادي الخطير.
لذلك كانت السعودية منذ القدم تنتهج الأسلوب الصارم في مواجهة عصابات المخدرات باعتماد عقوبات قاسية تصل إلى الإعدام ورفض الرأفة في أحكام السجن المديد.
على فكرة، لدى «طالبان» و«القاعدة» و«الحرس الثوري» و«حزب الله» والحوثي، علاقة خاصة عضوية مع عالم المخدرات وتجارته وتهريبه... ولذلك حديث آخر.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السعودية وحرب دولة المخدرات السعودية وحرب دولة المخدرات



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon