توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

9 سنوات على عافية مصر

  مصر اليوم -

9 سنوات على عافية مصر

بقلم - مشاري الذايدي

سنوات مرّت كأنها لحظات على انتفاضة الشعب المصرى بقيادة القوات المسلحة المصرية ونخب أخرى على حكم جماعة «الإخوان».
فى مثل هذا الشهر، فى يوم الثلاثين منه، كانت ثورة 30 يونيو (حزيران)، قبل 9 سنوات، هناك من يرفض حتى اليوم وصفها بحركة مصرية شعبية، وأنها مجرد انقلاب عسكرى، لكن من عاش تلك الأيام بمصر، فى القاهرة تحديدًا، وأنا شخصيًا كنت كثير الزيارة للقاهرة حينها، يرى عيانًا عمق الغضب الشعبى العام على حكم «الإخوان»، ويشعر بحرارة النار المتقدة تحت الرماد مؤذنة ببركان قريب.. وقد كان ذلك.

نعم، الجيش المصرى والمشير السيسى كانا هما الأساس فى ترجمة هذا الغضب إلى برنامج عمل جديد للحكم، لكنه كان يستند إلى رغبة مصرية عامة، أو كما قال السيسى وقتها: «تفويض» شعبى.

بالأمس، تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن هذه المناسبة، واصفًا لحظة 30 يونيو بأنها اللحظة التى اختار فيها المصريون المستقبل الذى يرتضونه لأبنائهم وأحفادهم.

وأضاف عن تلك الساعات الحافلات من 30 يونيو: «أصبح يومًا نتذكر فيه كيف يكون الألم عندما تأتى الخيانة من بنى وطنك، أصبح يومًا بمثابة عيد ميلاد للجمهورية الجديدة».

السؤال هو: هل تم تمحيص وتقليب أوراق تلك الأشهر العجاف من يناير (كانون الثانى) 2011 إلى يونيو 2013؟

من أوصل جماعة «الإخوان» لعرش مصر؟ من تحالف معهم من القوى «العلمانية»، ومن ساندهم من الخارج؟ والأهم ما هو برنامج الحكم الحقيقى لـ«الإخوان»، داخليًا وخارجيًا، وما هى درجة نفعه أو ضرره بمصر وبالعرب، ومنهم السعودية؟

تخيّل لو أن هبّة 30 يونيو لم تنجح، واستمر خيرت الشاطر ومحمد بديع ومحمود عزّت وغيرهم (لاحظ لم نذكر محمد مرسى) من تلاميذ سيد قطب ومصطفى مشهور، يحكمون مصر لليوم؟!.. مصر كنانة العرب، مصر بعدد سكانها الذى جاوز الـ100 مليون بملايين أخرى؟ مصر التى تحكم قناة السويس؟ مصر الأزهر ومصر التاريخ ومصر البحرين الأحمر والأبيض؟!.

لذلك، حسنًا فعلت قناة «العربية» بعمل وثائقى يبث اليوم الجمعة تحت عنوان «الصدام الأخير» لرصد العام الذى حكم فيه «الإخوان» مصر، وتقديم شهادات داخلية لقيادات مصرية فى تلك المرحلة، وتذكير الناسين أو المتناسين بمواقف عجيبة خرجت للعلن، ومنها تصريح حازم أبوإسماعيل على شاشة «العربية» نفسها حين قال: «نحن نتدرب على الذبح»، كان ذلك فى 7 أبريل (نيسان) 2013 حين حاصرت ميليشيا «حازمون» المدينة الإعلامية مهددة الإعلاميين داخلها.

نتذكر كما يقول الوزير المصرى منير فخرى عبدالنور حينها، كيف أن الاتحاد الأوروبى وأمريكا ضغطا بشراسة على القوى المدنية من أجل التعاون مع جماعة «الإخوان» خلال الشهر الأخير من حكمِ مصر. لقد نجت مصر من مكر الليل والنهار وتحالف دولى رهيب كان يريد إهداء مصر لجماعة «الإخوان» ومن يستخدم هذه الجماعة لحاجة فى نفس يعقوب، ورأينا كيف سلموا أفغانستان بالمفتاح لطالبان بكل قلب بارد!.

لكن مصر كان لها رأى مختلف.. لذلك من المهم إغناء الذاكرة وإنعاشها كل حين حتى لا يخرج لنا من يعيد الكَرّة.. بشعار جديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

9 سنوات على عافية مصر 9 سنوات على عافية مصر



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon