توقيت القاهرة المحلي 20:18:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

سلامة وسوريا... ليت قومي يعلمون

  مصر اليوم -

سلامة وسوريا ليت قومي يعلمون

بقلم : مشاري الذايدي

أظن، بل أجزم، أن الواقع السياسي الاجتماعي، الحاصل اليوم في منطقتنا العربية، يحتاج إلى مجموعة «حقيقية» من المفكرين، أكثر من حاجته إلى الخطباء والنشطاء و«الوعاظ» على منابر الميديا والسوشيال ميديا.

أنت اليوم في أمسّ الحاجة إلى مَن يقرأ ما يجري، وسيجري، في سوريا ولبنان وفلسطين والعراق واليمن وإيران وتركيا... وإسرائيل طبعاً، وبعد القراءة الحسنة، الموضوعية، يتم تحليل مكونات هذه القراءة إلى عناصرها الأولية، فما هو من مصدر ديني يحال إليه، وما هو من مصدر ثقافي كذلك، واجتماعي وتاريخي... وأخيراً بكل تأكيد، ما هو نابع من تنافس على الاقتصاد والسيطرة على الثروات وطرق التجارة البرية والبحرية، وصراع الصين وروسيا من طرف، وأميركا ومن معها من طرف آخر.

أضرب مثلاً تطبيقياً، ما يجري في سوريا، من وجهة نظر مفكر عربي مرموق ودبلوماسي عالمي أيضاً.

غسان سلامة، البروفسور السابق في معهد العلوم السياسية الممثل السابق للأمين العام للأمم المتحدة. آخر كتبه الصادرة ربيع 2024 «إغراء النزوع إلى القوة - الحرب والسلام في القرن الحادي والعشرين».

أجرى معه في هذه الصحيفة، الزميل ميشال أبو نجم، حواراً ثرياً، حول المشهد السياسي العالمي اليوم، وتجلياته على مسرحنا العربي.

حول سوريا حالياً، سوريا الجولاني، قدّم سلامة قراءة مثيرة، فذكر أن التزاوج بين الانفجار السكاني والانتقال من الريف إلى المدن من جهة، وانعدام فرص العمل الجديدة من جهة أخرى، من أهم بواعث «الفوضى» في المنطقة.

في سوريا مثلاً - والكلام للبروفسور سلامة - تجتمع عناصر لا تؤدي إلى الاستقرار: التصحُّر وفقدان المياه؛ حيث هبط الإنتاج الزراعي في الجزيرة ومنطقة البادية هبوطاً مريعاً، وتراجعت تربية المواشي، بالتوازي مع الانفجار السكاني.

هناك حاجة لـ300 ألف فرصة عمل جديدة كل عام، والجزء الأكبر منها غير متوفر...

المفارقة، كما لاحظ بمرارة مفكرنا غسان سلامة، أنه لم يتحدث بعد في الحالة السورية، عن السياسة أو عن البطش أو عن الروح الطائفية وكل الأمور الأخرى.

بكلمة جامعة، هذا وقت الفكر والتفكير والتفكر والمفكر، وليس وقت الخطب والوعظ والبروباغندا في الميديا والسوشيال ميديا... ويا ليت قومي يعلمون!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سلامة وسوريا ليت قومي يعلمون سلامة وسوريا ليت قومي يعلمون



GMT 18:32 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

فنّانو سوريا

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

المشهد اللبناني والاستحقاقات المتكاثرة

GMT 18:31 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

سوريا... الوجه الآخر للقمر

GMT 18:30 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

2024: البندول يتأرجح باتجاه جديد

GMT 18:29 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

جنوب لبنان... اتفاق غير آمن

GMT 18:27 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

رائحة في دمشق

GMT 18:26 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

«هشام وعز والعريان وليلى ونور وكزبرة ومنى ومنة وأسماء»

GMT 16:40 2024 الجمعة ,27 كانون الأول / ديسمبر

الوطن هو المواطن

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:36 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الأمير الحسين يشارك لحظات عفوية مع ابنته الأميرة إيمان

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 13:24 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أروى جودة في 2024 بتصاميم معاصرة وراقية

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon