توقيت القاهرة المحلي 10:09:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية

  مصر اليوم -

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية

بقلم - مشاري الذايدي

تهدّد شركة (آبل) اليوم بقتل منصّة (تويتر) من خلال إخراجها من جنّتها (آبل ستور) وعدم إمكانية وصول المستفيدين الجدد أو القدامى لتطبيق تويتر في هذه المنصة، التي لا بديل لها اليوم. بالنسبة لمستخدمي هواتفها الذكية.
أتذكر حين قام تطبيق تويتر، قبل أن يمتلكه إيلون ماسك، بحظر حساب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن قال لي «صديق ذكي» وخبير بخبايا النخب البريطانية والأميركية: «هذه نقطة فاصلة في الليبرالية الغربية.. لحظة امتحان عسيرة ستكون لها عواقبها».
وقد كان، فنحن اليوم نشهد أسئلة كبرى حول الثقة باحتكار نخب ما، ملوّنة سياسياً ومصبوغة آيديولوجياً، لأهم منصات صناعة وترويج الرأي العام، وحروب تدمير أو تقديس الشخصيات السياسية.
أصبحت منصة تويتر لاعباً سياسياً أساسياً في العالم، بلا رقابة، يتحكم فيها شبّانٌ ورجالٌ وفتيات ونساء من المتطرفين في عقائدهم السياسية الفكرية.
من هنا يصبح السؤال - بعد ما البديل لتويتر- هو: ما البديل لآبل، وربما يوماً ما يصبح السؤال: كيف نصنع إنترنت مستقلاً عن هيمنة هذه النخب الجبّارة؟
رجل الأعمال المثير إيلون ماسك صعق «النخبة الزرقاء» - كما وصفها الكاتب الأميركي العربي وليد فارس - حين نفض ونقض بوقت وجيز مقدسات النخب الأميركية «الأوبامية» خلال أيام من امتلاكه الشركة.
يقول وليد فارس: «أميركا والعالم دخلا في عالم المجهول بعد أن فتحت (آبل) حرباً مالية على ماسك و(تويتر)، عبر سحب تطبيقات (تويتر) من هواتفها». فرد ماسك بأنه «سيصنع هواتف بديلة». هذه أول مرة في تاريخ الإلكترونيات الذكية، حيث لن تتمكن السياسة من ضبط الإيقاع العالمي، كما كان الوضع في السابق. إيلون ماسك اخترق الكوكب سياسياً عبر المساحة الافتراضية.
بما أن هذه المنصات والمتاجر الرقمية وشركات الإنترنت الكبرى، تملك هذه القوة الخرافية على أمن وحركة الدول والشعوب، كما على سيرورة التجارة الحديثة، فهل من العقل والحزم، التسليم لهم بكل هذه القوة الخرافية، أم لا بد من البحث عن استقلالنا الخاص، ولو بدأنا السير خطوة واحدة اليوم في مشوار الألف ميل؟!
تجرأوا على ترمب وماسك، فهل يحجمون عن غيرهم؟!
في يناير (كانون الثاني) الماضي 2021 أقدمت شركة آبل بالفعل على حظر تطبيق «parler»، كان هذا التطبيق الوليد هو الملاذ لرافضي هيمنة نخبة آبل وتويتر، قبل ماسك، وفيسبوك، لخلق منصة حرّة من قيود هذه النخب اليسارية «الملياردية»!
نحن إذن أمام استبدادية وصائية فاقعة...«إنما أكلت يوم أكل الثور» الترمبي أو الماسكي!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية إيلون ماسك والثورة ضد النخبة الرقمية



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 06:28 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان
  مصر اليوم - تناول الزبادي الطبيعي يومياً قد يقلل من خطر الإصابة بسرطان

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر

GMT 02:57 2020 الإثنين ,06 إبريل / نيسان

رامى جمال يوجه رسالة لـ 2020

GMT 02:40 2020 السبت ,22 شباط / فبراير

المغني المصري رامي جمال يحرج زوجته على الملأ
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon