توقيت القاهرة المحلي 11:02:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

«تنظيم القاعدة» بالسودان... متى؟!

  مصر اليوم -

«تنظيم القاعدة» بالسودان متى

بقلم - مشاري الذايدي

مع احتمالية استمرار حالة الاحتراب والفوضى في السودان، نتمنى أن يخيب ظننا، بتزايد احتمالية استغلال الجماعات الإرهابية لهذه الحال من أجل تأسيس وجود دائم داخل أحشاء السودان واقتطاع «غنيمة» من هذه الفوضى لصالح... «تنظيم القاعدة» مثلاً.
أصلاً السودان أيام مجد حسن الترابي وشريكه عمر البشير، قبل أن يختلف الشريكان، كان مئزراً لكل الإرهابيين والأجنحة العسكرية للحركات الإسلامية ذات الصبغة الإخوانية «الجهادية». في مقدم ذلك أسامة بن لادن وأيمن الظواهري، ومن يقرأ مذكرات عمر بن أسامة بن لادن وأيمن الظواهري وغيرهما يقف يقيناً على تفاصيل هذه الاستضافة والتوظيف من الترابي والبشير وجماعتهما.
في بداية فبراير (شباط) من عام 2022، طلعت الأنباء عن نشر مؤسسة «بيت المقدس» الإعلامية، التابعة لـ«تنظيم القاعدة»، كتاباً بعنوان «الأمير المنسي» لأبي حذيفة السوداني، القيادي بـ«تنظيم القاعدة»، تضمن تحريضاً على شن هجمات إرهابية وتأسيس جماعات جهادية تابعة للتنظيم داخل السودان.
أبو حذيفة السوداني من أهم قادة «تنظيم القاعدة» من السودانيين، وقد اعترف في كتابه هذا بأنه تلقى أمراً مباشراً من أسامة بن لادن لتنفيذ عملية إرهابية ضد قاعدة عسكرية سعودية، قرب مدينة الخرج، جنوب العاصمة الرياض، في عام 2001، وحين انكشف أمره هرب من السعودية للعراق، ثم تم تسليمه للسودان، فحبس برهة تمهيدا لتسليمه الي السعودية. كما قال في كتابه.
في ذلك الكتاب قبل حوالي العام من الآن، حرّض أبو حذيفة أنصار «تنظيم القاعدة» على الاستفادة من حالة عدم الاستقرار الأمني في السودان لشن هجمات لصالح «تنظيم القاعدة». كما حثّ أنصار التنظيم داخل السودان على البدء في تكوين خلايا «جهادية»، وتأسيس وجود لـ«القاعدة» في البلاد.
في هذا الكتاب الخطير، حسب بعض القراءات التي اطلعت عليها، يركز أبو حذيفة خطابه على شخصية قاعدية سودانية «كامنة» داخل السودان حالياً، وهنا تكمن الخطورة.
أبو حذيفة وجَّه رسالته المشفرة لهذا الرجل الكامن والغامض «بسلامته»، واصفاً إياه بـ«الأمير المنسي» و«زرقاوي السودان»، طالباً منه البدء في إعداد وتجهيز المجموعات «الجهادية» داخل البلاد.
هذا الذي وصفه أبو حذيفة بزرقاوي السودان، هو من قدامى الأفغان العرب الذين ذهبوا إلى أفغانستان إبان الهيمنة السوفياتية، وبأنه يحظى بثقة الجيل المخضرم من قاعدة «القاعدة»، مثل أبي برهان السوري.
الحاصل من هذا كله، وبعيداً عن كلام أبي حذيفة، هو أن حال السودان اليوم يبدو مغرياً ومسيلاً لأفواه شياطين «القاعدة»، وربما «داعش»، وربما غيرهما، وعلمتنا الأيام أن «القاعدة» لها محركات داخلية خاصة بها، قوامها الخلل الفكري وأدبيات المفاصلة القطبية وبقية أدبيات عبد الله عزام وأمثاله، ولديها أيضاً محركات خارجية قوامها التعاون والتخادم مع جهات مثل «الحرس الثوري» الإيراني، وربما غيرهم في جيوب ما في الغرب البعيد...!
لا نتمنى ذلك، ولكنه جرس تنبيه، قبل أن نرى فجأة على شاشات الأخبار البيان والفيديو الأول عن تأسيس أول جماعة «جهادية» في السودان باسم مثل «تنظيم القاعدة في وادي النيل»! وأعان الله مصر غرباً وشرقاً وشمالاً... وجنوباً.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تنظيم القاعدة» بالسودان متى «تنظيم القاعدة» بالسودان متى



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon