توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

زفرات ملكية في ليبيا وإيران

  مصر اليوم -

زفرات ملكية في ليبيا وإيران

بقلم - مشاري الذايدي

تردَّد اسم ابن شاه إيران السابق محمد رضا بهلوي، بوصفه الوريث المحتمل لتكوين بديل سياسي في إيران عن نظام الملالي الخميني.
الرجل زادَ من وتيرة نشاطه ومؤتمراتِه الصحافية وخطبه وجولاته في الخارج، رغم أنَّ جملة من المراقبين يرون أنَّ عودة الشاه الموعود مسألة فيها نظر، بل نظرات كثيرة.
حين سقط نظام صدام حسين عام 2003 وأقبل المعارضون من منافيهم في لندن وسوريا وإيران وأميركا وغيرها، لحكم العراق الجديد، حاول ورثة النظام الهاشمي الملكي العراقي تقديم أنفسهم من جديد عبر حركة الشريف علي بن الحسين، رئيس الحركة الدستورية الملكية، لكن الرجل توفي عام 2022 من دون تحقيق مبتغاه.
اليوم ينادي بعض النخب الليبية بعودة الملكية من جديد إلى ليبيا، بعدما استفحل الداء السياسي الليبي، وعجزت نخبه عن بناءِ صرح سياسي مستقر في البلاد، منذ إطاحة حكم العقيد «الأخضر» معمر القذافي.
كتب عادل بن حمزة بجريدة النهار اللبنانية مقالة بعنوان «هل تعود الملكيّة إلى ليبيا؟».
لاحظ الكاتب أنَّ علم المملكة الليبية، التي وجدت في ليبيا بعد استقلالها في 24 ديسمبر (كانون الأول) 1951، هو العلم الذي اجتمع تحت ظلّه كل القوى الليبية، غرباً وشرقاً وجنوباً، بعد سقوط النظام - أو اللانظام - القذافي.
الدستور الليبي الصادر في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 1951 الذي أقرَّته «الجمعية الوطنية الليبية» بمدينة بنغازي، جاء في تصديره: «نحن ممثلي شعب ليبيا من برقة وطرابلس الغرب وفزّان المجتمعين بمدينة طرابلس فمدينة بنغازي في جمعية وطنية -تأسيسية بإرادة الله. بعد الاتفاق وعقد العزم على تأليف اتحاد بيننا، تحت تاج الملك محمد إدريس المهدي السنوسي (...) وعلى تكوين دولة ديمقراطية مستقلة ذات سيادة تؤمّن الوحدة القومية وتصون الطمأنينة الداخلية وتهيئ وسائلَ الدفاع المشتركة، وتكفل إقامة العدالة، وتضمن مبادئ الحرية والمساواة والإخاء، وترعى الرقي الاقتصادي والاجتماعي والخير العام».
هكذا كان الحلم في ليبيا الملكية، التي لم تعمّر طويلاً، بسب خليط من الأسباب، هيجان المدّ القومي الناصري، وطيبة بل تراخي ملكها إدريس السنوسي، وغير ذلك من الأسباب.
اليوم، وبعد عقود مديدة من العبث القذافي، وسنين أخرى من التفسّخ السياسي عقب ذوبان صمغ القذافي، يسأل أناسٌ من ليبيا، ومنهم الكاتب عادل بن حمزة؛
هل تعود الملكية إلى ليبيا بوصفها عاملَ وحدة وطنية، كما صنعت ذلك بداية الاستقلال؟
ثمة حالات في التاريخ عادت فيها الملكيات من جديد، مثل إسبانيا في الغرب، والكويت في العصر الحديث، بعد غزو عراقي عابر، لكن تظلّ عملية عودة الأنظمة الملكية بعد رحيلها ليست على نسق واحد ومجرى متحد، فكل حالة بحالتها.
غير أنَّ مجردَ طرح مثل هذه السيناريوهات، بعد سنين من التعبئة السياسية، الثورية والشعبية، ضد الأنظمة الملكية، دليلٌ ساطعٌ على «إفلاس» النماذج الثورية البديلة. ففي النهاية ما يهمّ الناس هو العيش الجميل، وليس خطب الأخ أو الرفيق الثوري.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زفرات ملكية في ليبيا وإيران زفرات ملكية في ليبيا وإيران



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon