توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

من يحمي حقوق المبدعين الأصليين؟

  مصر اليوم -

من يحمي حقوق المبدعين الأصليين

بقلم - مشاري الذايدي

حفظ الحقوق الفكرية والإبداعية، مفتاح لا غنى عنه لازدهار الاقتصاد ونمو الدول وانتعاش التحديث.
الآن، خبر جميل يشرق علينا، حين أطلق ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، مؤخراً: «الاستراتيجية الوطنية للملكية الفكرية». هذه الاستراتيجية، كما جاء في ديباجة الخبر الرسمي، تعدّ إحدى ممكّنات تحقيق «رؤية المملكة 2030»، الهادفة لبناء منظومة للملكية الفكرية.
ولي العهد السعودي ومهندس رؤيتها الحديثة، قال وهو يعلن عن هذه الاستراتيجية، إنَّه «لدينا عقول وطاقات شغوفة بالابتكار والإبداع، وبتمكينها ستكون المملكة بيئة خصبة للاقتصاد المعرفي». كما أن من أهداف هذه الاستراتيجية، طبقاً لكلام الأمير محمد بن سلمان: «رفع مستوى الوعي بحقوق المبدعين والمبتكرين».
ما هو تعريف الملكية الفكرية؟
حسب المنصة الرسمية للهيئة السعودية للملكية الفكرية، فإنَّ الملكية الفكرية:
هي مجموعة الحقوق التي تحمي الفكر والإبداع الإنساني وتشمل حق المؤلف والحقوق المجاورة وبراءات الاختراع والعلامات التجارية والنماذج الصناعية، وغير ذلك.
حسناً، على من يُطلق لقب (المؤلف)؟
أيضاً حسب التعريف الرسمي للهيئة، فإنَّ:
المؤلف هو الشخص الذي ابتكر المُصنّف؛ ويعدّ مؤلفاً كل من نشر اسمه على المُصنّف ما لم يثبت خلاف ذلك. كما يدخل في مُسمّى المؤلف كل من يساهم في تأليف مُصنّف مرئي وصوتي؛ مثل مؤلفي النص؛ والسيناريوهات؛ وكتّاب الحوار.
أعلم أنَّ مجالات الملكية الفكرية متنوعة بين التكنولوجيا والعلوم المادية، وأظنُّ أنَّ ضبط هذه المجالات مقدور عليه، بل وربما مُطبّق بدرجات متفاوتة، لكن يظلّ المهم بالنسبة لي هو التركيز على حقوق الإبداع الفكري والفنّي، مثلاً كلمات أغنية، أو نص رواية أو فكرة فيلم أو وثائقي أو سيناريو أو حوار... هذه غنائم لا حماة لها اليوم!
ثمة سؤال آخر، يخصُّ أصحاب الحسابات التفاعلية على «تويتر» و«سناب شات» و«تيك توك»، و«يوتيوب»، وغيرها، السؤال هو: حين يخرج من يوصف بأنَّه صانع محتوى، ويقدّم مادّة مرئية، أو مسموعة، جلّها، مسروق، ولا أقول مقتبساً، من مادة صحافية سابقة نُشرت في هذه الصحيفة أو تلك، هذه القناة الفضائية أو تلك، هذا المقال أو ذاك، كتاب أو بحث، من دون أن يستأذن صانع المحتوى المزعوم هذا، من صاحب المادة الأصلية، سواء أكان فرداً أم مؤسسة... من يفعل ذلك بماذا نصفه؟ وهل قوانين الملكية الفكرية تسري عليه؟
صانع أو صانعة محتوى من نجوم «سناب شات» أو «تويتر» أو «يوتيوب» «يلطش» جهد غيره، ويتجمّل أمام متابعيه الذين لا يقرأون أصلاً، بل هم من مدمني الفرجة البصرية المسلّية، يصبح مع الوقت هو مصدر المعرفة وسقف الحرفية، لدى عامّة الجمهور، ومن هذا الجمهور أناس كبار في العمر صغار في التجربة.
تواتر هذا الصنيع، يجعل المبدع «الأصلي» يزهد في تقديم المزيد، فهو كما قال المثل، كالشعير، مأكول ومذموم!
ليت حماة الحقوق الفكرية، يلتفتون لهذا الحال الذي لا يسرّ.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من يحمي حقوق المبدعين الأصليين من يحمي حقوق المبدعين الأصليين



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon