توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

مكة والحج... فاقنعْ بما قسمَ المليك

  مصر اليوم -

مكة والحج فاقنعْ بما قسمَ المليك

بقلم - مشاري الذايدي

في موسم حج 1351 للهجرة (أبريل - نيسان 1933)، ألقى «خادم الحرمين» الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل آل سعود، أو ابن سعود كما هي شهرته العالمية، كلمة كان لها أثرها الكبير، حتى إن صاحب مجلة المنار، المصلح الشهير رشيد رضا، خصّص لها شرحاً وتغطية خاصة في عددين من مجلته ذائعة الانتشار حينها، وهي إلى ذلك (المجلة) سجّل تاريخي وثقافي للمنطقة كلها.
في هذه الكلمة، قال الملك عبد العزيز: «إنّ مصائبنا من أنفسنا، لأننا نحن أعداء أنفسنا، والأغيار لم يقدروا على إذلالنا إلا بعد أن رأوا منا العداوة، بعضنا لبعض، فاللوم واقع علينا لا محالة».
وفي موسم هذا الحج الأخير 1443 هجرياً، يوليو (تموز) 2022، قال «خادم الحرمين» الملك سلمان بن عبد العزيز: «أُحيّيكم من أرض الرسالة ومهبط الوحي، سائلاً المولى الكريم أن يتقبل من حجاج بيته، وأن يجعل حجهم مقبولاً، وسعيهم مشكوراً، وذنبهم مغفوراً». وأضاف في كلمته الخاصة على حسابه بـ«تويتر»: «نحن نفخر بشرف خدمة الحجاج».
أما رئيس لجنة الحج المركزية، وأمير منطقة مكة المكرمة، الأمير خالد ابن الملك فيصل ابن الملك عبد العزيز، فقال في مقابلة له مع قناة العربية، معلقاً على مستوى رضا سلطات الحج السعودية عن درجة الأداء: «ما يرضينا صعب الوصول إليه»، مضيفاً: «الحمد لله الذي قيّض السعودية لتقوم بهذا الواجب».
من كلمة الملك المؤسس إلى موسم الحج «الاستثنائي» الأخير، لأنّه أول موسم حج بعدد كبير قارب المليون، بعد عاصفة «كورونا» الكئيبة، تثبت الدولة السعودية بالدليل الملموس أنها حملت أمانة خدمة الحرمين، وتدبير شؤون الحج، على أكمل ما يمكن للكمال أن يصل إليه، ومع ذلك، وطبقاً لخالد الفيصل، فرضا الدولة السعودية عن مستوى أدائها، صعب الوصول إليه.
هذا التاريخ، الذي سيصل، بعد أقل من سنتين، إلى مرور قرن كامل عليه، حيث ضم الملك عبد العزيز الحجاز لمسيرة التوحيد السياسية عام 1924، دليل مادي ساطع، يُرى ويُلمس ويُقرأ، وليس شنشنات إنشائية. هو برهان من براهين القيادة السعودية الإسلامية الفريدة.
هذا الفخر السعودي هو سبب غيظ أرباب التيارات الحانقة المريضة بعلل فكرية، من ذلك تنظيمات «القاعدة» و«داعش» و«الإخوان» و«الخمينية» العالمية.
على ذكر الخمينية، وحنقها على الخدمة السعودية للحرمين والحج، جاء في خطاب للخميني عام 1987: «أن نتنازل عن القدس، ونسامح صدام، ونغفر لكل من أساء لنا أهون علينا من الحجاز (السعودية)، لأن مسألة الحجاز هي من نوع آخر... هذه المسألة هي أهم المسائل. علينا أن نحاربها بكل طاقاتنا، ونحشد المسلمين والعالم كافة ضدها، فكل بطريقته».
تكفي هذه الجملة الكاشفة، عن سواها.
قال لبيد بن ربيعة في معلقته:
فاقنع بما قسمَ المليكُ فإنَّما
قسمَ الخلائقَ بيننا علَّامُها

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مكة والحج فاقنعْ بما قسمَ المليك مكة والحج فاقنعْ بما قسمَ المليك



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon