توقيت القاهرة المحلي 06:46:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة

  مصر اليوم -

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة

بقلم - مشاري الذايدي

حلّت، يوم الجمعة الماضي، الذكرى العاشرة لانتفاضة المصريين بدعمٍ من القوات المسلحة، ضد حكم الإخوان المسلمين، وطرد «الإخوان» خارج الحياة المصرية العامة، وهو فعل كبير خطير كانت له آثاره التي تجاوزت مصر، وما زالت هذه الآثار تفعل فعلها.

انتفاضة أو «ثورة» 30 يونيو (حزيران) في 2013 هي لحظة فاصلة وفصل تاريخي عظيم، حيث كان مقدّراً لحكم جماعة الإخوان أن يستمر معنا أكثر من ذلك، لو خفّف «الإخوان» من جشعهم على السلطة، وانتهجوا أسلوب القضم التدريجي، وليس البلع السريع.

تخيّلوا لو ظلّت مصر تحت حكم «الإخوان»، إلى هذا اليوم في نهاية يونيو (حزيران) 2023، ليس حال مصر فقط، بل حال المنطقة العربية كلها؟!

كانوا على وشك إنشاء «حرس ثوري» جديد، على الطريقة الإيرانية، وتحويل مصر إلى ملاذٍ لكل أنشطة «الإخوان» في العالم العربي... وغير ذلك كثير.

قاد هذا الانتفاض على حكم «الإخوان» الرئيس عبد الفتاح السيسي، رجل الجيش، الذي اصطفت خلفه ملايين الأصوات، ومعها الجيش. بالمناسبة أنا كنت حينها في مصر، وزرت بعض مواقع الانتخابات مع صديقي المرحوم، سائق التاكسي البسيط والواعي (خالد حامد)، ورأيت بالعين حجم الحنق على «الإخوان» وعمق التأييد للتحول إلى السيسي.

أحيا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، يوم الجمعة الماضي، الذكرى العاشرة لثورة 30 يونيو (حزيران)، وقال في كلمه متلفزة: «يوم 30 من يونيو (حزيران) 2013 على رأس الأيام الخالدة لمصر، حين انتفض شعب مصر العظيم ثائراً على من حاولوا اختطاف وطنه، رافضاً الظلم والطائفية والاستبداد، ومعلناً بصوتٍ هادرٍ ملأ أرجاء الدنيا: هويّة الوطن مصرية أصيلة... لا تقبل الاختطافَ أو التبديل».

د.شيرين فهمي، أستاذة العلوم السياسية، صنعت دراسة حول مرحلة الحكم الإخواني بعنوان «إخوان مصر بين الصعود والهبوط». ومما لفت فيها قولها إن أكبر خسارة للجماعة كانت فقدان رأس المال الاجتماعي لجماعة الإخوان الذي أخذ يتآكل بوتيرة متسارعة لم تسمح لقيادات الجماعة بإعادة النظر في أخطائها، أو حتى قراءة الواقع بصورة أكثر دقة.

اليوم، تُراد إعادة مناخ ما قبل حكم «الإخوان»، وهو الجو الذي أوصل «الإخوان» إلى عرش مصر، عبر تحالف ظاهر بين الجماعة وأخلاط من نشطاء من خلفيات ناصرية ويسارية وثوريين عتاة، وأصحاب «السبّوبة» السياسية.

بعد 10 سنوات من إسقاط «الإخوان»، هل العهد الذي خلف «الإخوان» خالٍ من العيوب؟!

قطعاً لا... ثمة أخطاء وعيوب معلومة، ولكن من المستحيل تحمّل مصر مغامرات سياسية ثورية قافزة في المجهول... انتهى حكم «الإخوان» وأحبابهم ومطاياهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة 10 سنوات على طرد «الإخوان» من المحروسة



GMT 14:59 2024 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

مشاهد مُستَفِزَّة.. “راكبينكم راكبينكم..”!

GMT 06:36 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

… لأي قائمة يسارية ديمقراطية نصوت ؟!

GMT 06:23 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

ماذا قال يمامة؟

GMT 06:16 2024 الأحد ,25 آب / أغسطس

مشكلة إصلاح التعليم

GMT 07:57 2024 الأحد ,21 تموز / يوليو

رصاصة النجاة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 12:40 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت
  مصر اليوم - محمد حيدر مسؤول العمليات في حزب الله هدف عملية بيروت

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon