توقيت القاهرة المحلي 16:35:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حرائق الغابات... أي ورق يحترق؟

  مصر اليوم -

حرائق الغابات أي ورق يحترق

بقلم - مشاري الذايدي

الحرائق التي التهمت كثيراً من الغابات والمساحات الخضراء في العالم ليست كلها، بل ربما جلّها، بسبب التغيير المناخي بفعل استهلاك الطاقة. الأمر الذي أثر على طبقة الأوزون وذوبان الجليد... إلخ السردية المعروفة من أنصار «الآيديولوجيا البيئية».

أشرح ذلك بعد استعراض هذه الأخبار الرسمية...

الخبر الأول؛ أعلن الدرك الوطني في ولاية الطارف، بالجزائر، مؤخراً، عن ضبط 3 أشخاص أضرموا النار عمداً في محاصيل زراعية، في خضم موسم الغابات الجزائرية.

الخبر الثاني؛ صرّحت سلطات الحكم الذاتي في مقاطعات شمال إسبانيا بأن منفّذي الحرائق عمداً هم السبب الرئيسي في حرائق غابات إسبانيا.

الخبر الثالث؛ سلطات الأمن في فالنسيا أعلنت القبض على المسؤول عن تنفيذ اندلاع حرائق في هذه المنطقة، وهو يبلغ من العمر 67 عاماً، وهو الآن قيد التحقيق بشأن حرائق أخرى وقعت في بلدة غانديا في نفس يوم أحداث فالنسيا.

الخبر الرابع؛ الشرطة المحلية في جيرونا بإسبانيا قبضت على شابين آخرين بتهمة التسبب في حريقين في هذه المنطقة، حاولا الفرار من المكان على متن دراجة نارية، وأثناء التفتيش، عُثر بحوزتهما على أدوات لإشعال النيران.

ومثل ذلك صدر عن السلطات الفرنسية المختصة، التي كشفت عن السبب البشري المباشر في إشعال الحرائق.

في أوروبا، تشتعل أكثر من 9 من كل 10 حرائق بسبب الأنشطة البشرية، مثل الحرائق المتعمدة أو حفلات الشواء أو خطوط الكهرباء أو الزجاج المتناثر، بحسب بيانات الاتحاد الأوروبي! لن نتحدث عن السبب البشري المتمثل في «الإهمال» مثل إهمال إطفاء نار الشواء، أو رمي أعقاب السجائر في نباتات جافّة، بل عن السبب القصدي «الشرّير».

حسب المصادر الإسبانية، يقال إن الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 36 و46 عاماً ويعانون من اضطرابات عاطفية وأداء أكاديمي ضعيف ومهارات مهنية متدنية قد يكونون وراء ما تشهده إسبانيا من كوارث بيئية وحرائق غابات.

حسناً، هل يعني كل ما سبق، وهو غيض من فيض، أنه لا يوجد أي أثر للتغيير المناخي بفعل الصناعات البشرية واستهلاك الطاقة، في هذه الحرائق؟

من التهوّر الإجابة بنعم، لا يوجد أثر، بل يوجد، ولكن السؤال الكبير هو؛ إلى أي درجة أثّر العامل الاقتصادي والصناعي، خاصة صناعة النفط والغاز؟ وهل بولغ في هذا الأمر لأسباب محض سياسية وآيديولوجية، وليست علمية أو موضوعية؟

وسؤال آخر، هل كانت البشرية قبل صناعة النفط والغاز وما تفرع عنها، خالية من أي موجات جفاف حادّ وفيضانات وحرائق غابات عبر سجل التاريخ؟

مرة ثانية، لا يجوز نفي دور البعد الصناعي البشري الاقتصادي، ولكن لا يجوز في نفس الوقت إجبارنا على بلع حبوب الآيديولوجيا المناخية.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حرائق الغابات أي ورق يحترق حرائق الغابات أي ورق يحترق



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon