توقيت القاهرة المحلي 07:53:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

واشنطن... تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي!

  مصر اليوم -

واشنطن تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي

بقلم - مشاري الذايدي

«الوضع الحالي لم يجعل العالم في وضع أكثر أماناً على الإطلاق».
العبارة أعلاه هي للمتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، رداً على سؤال في مؤتمر صحافي، حول نية إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن رفع منظمة «الحرس الثوري» الإيراني من القائمة الإرهابية الأميركية.
هي قالت إن هذا الرفع لم يتقرر بعد، ثم أضافت جملتها الخطيرة التي صدَّرتُ بها هذه المقالة بين أيديكم. تأويل كلام المسؤولة الأميركية، وهو واضح لا لبس فيه، هو التهوين والتتفيه من مسألة «تقنية» لفظية سطحية هي: تصنيف «الحرس الثوري» الإيراني إرهابياً! لكن رفع «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية بل والإشادة به، هو مطلب جوهري رئيسي لدى حكام طهران، والدولة الإيرانية الخمينية اليوم، كما نعلم، هي دولة «الحرس الثوري» أصالة.
كمال خرازي، مستشار المرشد الإيراني علي خامنئي، في كلمته أثناء منتدى الدوحة الحالي، قال إن الاتفاق النووي وشيك، لكن من المهم أن ترفع واشنطن اسم «الحرس الثوري» من قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية؛ لأن - والكلام ما زال لخرازي - «الحرس جيش وطني للبلاد ومن غير المقبول تصنيف جيش وطني كجماعة إرهابية».
قبله، كشف وزير الخارجية الإيراني أمير عبداللهيان أن إسقاط التصنيف «الإرهابي» الأميركي عن «الحرس» من ضمن الأمور القليلة التي لا تزال تعوق التوصل لتوافق.
المفاوض الأميركي المريب روبرت مالي أكد أنه لم يرفع حتى الآن اسم «الحرس الثوري» من القائمة الإرهابية، ومفهوم الكلام أو طيات الكلام، هو أنه سيرفع إن أبدى المفاوض الإيراني ليونة في بعض الأمور... حسناً ما هي بعض الأمور هذه؟ وهل منها كف يد «الحرس الثوري» من الإرهاب في البلاد العربية، ومنعه من تمويل وتدريب وتسليح الميليشيات الحوثية الإرهابية في اليمن، مثلاً؟!
لا ندري كيف تفكر إدارة بايدن وفريقها الضحل استراتيجياً، بمنطقة الشرق الأوسط وكيفية تكريس الأمن لها! أقرب حلفاء واشنطن بالشرق الأوسط هو تل أبيب، وقبل أيام، كرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بنيت، في مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، التحذير من «تطبيع» وضع «الحرس الثوري» الإيراني وشرعنته.
الغريب أنه في نفس المؤتمر، شدد بلينكن على أن طهران - يعني «الحرس الثوري» - تقف وراء الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي على السعودية والإمارات، واستهدفت منشآت نفطية، ومحطات كهرباء ومياه، ومناطق سكنية مدنية على السواء.
من يفعل هذه الجرائم الدولية الخطيرة على اقتصاد العالم، وليس السعودية فقط، حسب كلام الوزير الأميركي، هو طهران، مرة ثانية، أي «الحرس الثوري»، فهل تكون جائزته أن يرفع من قوائم الإرهاب، كما فعلت نفس هذه الإدارة مع العصابات الحوثية في اليمن؟ هل تمارس هذه الإدارة السياسة على طريقة الكيد بعدوِّها ترمب، أم بطريقة رجال الدولة وأرباب الاستراتيجية الرصينة؟
نعم، كما قالت متحدثة البيت الأبيض، إن التصنيف من عدمه، لن يلغي دور «الحرس الثوري»، لكن هذا موقف قانوني سياسي... وأخلاقي قبل كل شيء، وإلا، على هذا القياس، فلتلغِ واشنطن تصنيف تنظيم «القاعدة» بوصفه تنظيماً إرهابياً، فهو تنظيم باقٍ صنفته أم لم تفعل!!

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

واشنطن تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي واشنطن تصنيف «الحرس الثوري» موضوع ثانوي



GMT 10:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

ممدوح عباس!

GMT 10:15 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

القديم والجديد؟!

GMT 08:33 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

فرنسا تتصالح مع نفسها في المغرب

GMT 03:37 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

حزب المحافظين البريطاني: «لليمين دُرْ»!

GMT 23:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 19:21 2021 الأحد ,10 كانون الثاني / يناير

برشلونة يحتفل بذكرى تتويج ميسي بالكرة الذهبية عام 2010

GMT 11:32 2020 الجمعة ,25 كانون الأول / ديسمبر

دبي تهدي كريستيانو رونالدو رقم سيارة مميز

GMT 04:41 2020 الخميس ,24 كانون الأول / ديسمبر

وزارة الصحة الروسية تسمح بتغيير نظام اختبار لقاح "Sputnik V"

GMT 21:52 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

أول تعليق من نيمار بعد قرعة دوري أبطال أوروبا

GMT 06:29 2020 السبت ,17 تشرين الأول / أكتوبر

حمادة هلال يهنئ مصطفي قمر علي افتتاح مطعمه الجديد

GMT 07:23 2020 الجمعة ,16 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الجمعة 16 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 14:35 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يعلن سلبية مسحة كورونا استعدادًا لمواجهة المقاصة

GMT 01:05 2020 الثلاثاء ,13 تشرين الأول / أكتوبر

الزمالك يقبل هدية الأهلي لتأمين الوصافة ويُطيح بحرس الحدود

GMT 15:44 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

سموحة يبحث عن مدافعين لتدعيم صفوفه في الميركاتو الصيفي

GMT 07:13 2020 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الجبس في مصر اليوم الإثنين 12 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حفل عقد قران هنادى مهنا وأحمد خالد صالح

GMT 15:02 2020 الأربعاء ,30 أيلول / سبتمبر

خيتافي وفالنسيا يتقاسمان صدارة الدوري الإسباني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon