توقيت القاهرة المحلي 18:43:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقراض المولات

  مصر اليوم -

انقراض المولات

بقلم : عبد المنعم سعيد

 عندما عرفنا نظرية التطور، عرفنا معها أن كل شيء يتغير، ولكنها أحيانا تأخذ ألفيات من السنين، وعندما انقرض الديناصور من كوكب الأرض صار مثلا فى مخلوقات لم تعرف كيف تتكيف. كان التغيير يحدث لأن الكوكب انتقل من عصر الجليد إلى عصر آخر أصبح الجليد أنهارا جعلت الإنسان يعرف الزراعة وعندما جفت فى مصر قيل إنه ساعتها انتهت الحضارة الفرعونية. الثابت أن عمليات التغيير تتزايد سرعتها، وكنت شاهدا عليها فى مصر، كما كنت حاضرا لها فى أمريكا. وعندما ذهبت أول مرة عام 1977 أعجبتنى أسواق يوجد فيها كل ما يحتاجه البشر. وخلال عقدين من السنين ولد «المول» الذى هو مجمع من الأسواق سرعان ما احتوى على مقاه وصالات للسينما ومطاعم سريعة الإنتاج. ولكن ثلاثة عقود أخرى شاهدت الزوال التدريجى لظاهرة المول بعد الشراء «أونلاين». أغلقت الأسواق، ومن تبقى تشعر عند الدخول بذات المشاعر التى عاشها الديناصور وهو يرى الأفول.

الظاهرة ذاتها انطبقت على السيارة، فقد لاحظت أولا أن محطات البنزين تتراجع لأن السيارات الكهربائية تحل محلها؛ وثانيا أن شركات تأجير السيارات باتت تعرض نفس هذه السيارات. ما كان طبيعيا أن أسعار الكهرباء فى الولايات المتحدة ارتفعت ارتفاعا مخيفا يعتصر الطبقة الوسطى التى باتت تعتمد على الكهرباء فى كل شىء. ولكن الكهرباء هى الأخرى تعتمد على النفط والغاز فى التوليد، وهذه تعنى خلق الكهرباء من وسائل غير أحفورية من طاقة الرياح أو الشمس ولكن هذه لاتزال عالية التكلفة. فى مصر ربما بات على أولى الأمر التباطؤ فى بناء المولات، والأهم أن يفرضوا الطاقة الشمسية فى كل شىء مع معرفة أن هذه نعم تتولد من الشمس التى لاتطلب تحويلات مالية، ولكن استخلاص الطاقة منها يحتاج الخلايا الضوئية التى تمتص الطاقة وتحويلها إلى تيار كهربائى. وهذه هى الأخرى مكلفة؛ ولكن «إيلون ماسك» لديه أفكار هامة فى هذا الشأن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض المولات انقراض المولات



GMT 09:09 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

صوت الذهب... وعقود الأدب

GMT 09:05 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أولويات ترمب الخارجية تتقدّمها القضية الفلسطينية!

GMT 09:04 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

التسمم بالرصاص وانخفاض ذكاء الطفل

GMT 09:03 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

عن تكريم الأستاذ الغُنيم خواطر أخرى

GMT 09:02 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الجائزة الكبرى المأمولة

GMT 09:00 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

تنظيم «الإخوان» ومعادلة «الحرية أو الطوفان»

GMT 08:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

لأميركا وجهان... وهذا وجهها المضيء

GMT 08:53 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

أنا «ماشي» أنا!.. كيف تسلل إلى المهرجان العريق؟

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 08:11 2024 الخميس ,31 تشرين الأول / أكتوبر

وجهات سياحية مميزة توفر متعة التزلج في فصل الشتاء

GMT 16:32 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

والدة الفنان المصري عمر كمال تكشف موقفها من عمله

GMT 09:42 2020 الأحد ,06 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على قائمة الإجازات الرسمية 2021 في مصر

GMT 02:51 2020 الجمعة ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة لاعب الأهلي المصري محمد أشرف بكورونا

GMT 20:23 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

طوارئ في قرية في محافظة قنا بسبب كورونا

GMT 18:31 2020 الإثنين ,28 أيلول / سبتمبر

مورينيو يوضح إصابة سون هي الأولى فقط المزيد قادم
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon