توقيت القاهرة المحلي 02:18:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

انقراض المولات

  مصر اليوم -

انقراض المولات

بقلم : عبد المنعم سعيد

 عندما عرفنا نظرية التطور، عرفنا معها أن كل شيء يتغير، ولكنها أحيانا تأخذ ألفيات من السنين، وعندما انقرض الديناصور من كوكب الأرض صار مثلا فى مخلوقات لم تعرف كيف تتكيف. كان التغيير يحدث لأن الكوكب انتقل من عصر الجليد إلى عصر آخر أصبح الجليد أنهارا جعلت الإنسان يعرف الزراعة وعندما جفت فى مصر قيل إنه ساعتها انتهت الحضارة الفرعونية. الثابت أن عمليات التغيير تتزايد سرعتها، وكنت شاهدا عليها فى مصر، كما كنت حاضرا لها فى أمريكا. وعندما ذهبت أول مرة عام 1977 أعجبتنى أسواق يوجد فيها كل ما يحتاجه البشر. وخلال عقدين من السنين ولد «المول» الذى هو مجمع من الأسواق سرعان ما احتوى على مقاه وصالات للسينما ومطاعم سريعة الإنتاج. ولكن ثلاثة عقود أخرى شاهدت الزوال التدريجى لظاهرة المول بعد الشراء «أونلاين». أغلقت الأسواق، ومن تبقى تشعر عند الدخول بذات المشاعر التى عاشها الديناصور وهو يرى الأفول.

الظاهرة ذاتها انطبقت على السيارة، فقد لاحظت أولا أن محطات البنزين تتراجع لأن السيارات الكهربائية تحل محلها؛ وثانيا أن شركات تأجير السيارات باتت تعرض نفس هذه السيارات. ما كان طبيعيا أن أسعار الكهرباء فى الولايات المتحدة ارتفعت ارتفاعا مخيفا يعتصر الطبقة الوسطى التى باتت تعتمد على الكهرباء فى كل شىء. ولكن الكهرباء هى الأخرى تعتمد على النفط والغاز فى التوليد، وهذه تعنى خلق الكهرباء من وسائل غير أحفورية من طاقة الرياح أو الشمس ولكن هذه لاتزال عالية التكلفة. فى مصر ربما بات على أولى الأمر التباطؤ فى بناء المولات، والأهم أن يفرضوا الطاقة الشمسية فى كل شىء مع معرفة أن هذه نعم تتولد من الشمس التى لاتطلب تحويلات مالية، ولكن استخلاص الطاقة منها يحتاج الخلايا الضوئية التى تمتص الطاقة وتحويلها إلى تيار كهربائى. وهذه هى الأخرى مكلفة؛ ولكن «إيلون ماسك» لديه أفكار هامة فى هذا الشأن.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انقراض المولات انقراض المولات



GMT 08:19 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

إيران بدأت تشعر لاول مرة بأن ورقة لبنان بدأت تفلت من يدها

GMT 07:29 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

الكتابة في كابوس

GMT 07:28 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان ليس «حزب الله»... وفلسطين ليست «حماس»!

GMT 07:27 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

جرائم حوادث السير في شوارعنا

GMT 07:26 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

نعم... وقت القرارات المؤلمة

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

حماية لبنان ليست في «القوّة»... أيّة «قوّة»

GMT 07:24 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مرّة أخرى... الحنين للملكية في ليبيا وغيرها

GMT 07:23 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل السنوار... هل يوقف الدمار؟

هيفاء وهبي بإطلالات متنوعة ومبدعة تخطف الأنظار

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:40 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»
  مصر اليوم - روبي و نيللي كريم معًا في رمضان 2025 بـ«ناقص ضلع»

GMT 20:41 2020 الأربعاء ,02 كانون الأول / ديسمبر

أحمد الفيشاوي ينفي تغيير كلمات أغنية "نمبر 2"

GMT 18:59 2020 الأربعاء ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة جونيور أجاي فى نهاية تمرين الأهلي وفحص طبي غدًا

GMT 06:30 2020 الإثنين ,26 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الإثنين 26تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 06:09 2020 الأربعاء ,21 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يكشف حقيقة سخريته من الراقصة البرازيلية لورديانا

GMT 17:50 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

أهم وأبرز إهتمامات الصحف الليبية الصادرة الثلاثاء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon